أظهرت دراسة جديدة احتمال وجود علاقة بين الرضاعة الطبيعية وإصابة الأطفال بالطفح الجلدي المحيط بالمفاصل.
ووجدت دراسة أجريت حديثاً حول صحة الطفل في جامعة برستول في غرب بريطانيا أن الرضاعة الطبيعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بزيادة احتمال الإصابة بالحساسية الجلدية التي تظهر على جلد الأطفال حول المفاصل في عمر السنتين والنصف تقريباً، وتزداد العلاقة مع زيادة فترة الرضاعة.
وقالت نيللي وادونا الباحثة المشرفة على الدراسة لمجلة سكينتوك الطبية إن النتائج التي توصلت إليها تشير إلى ضرورة عمل مزيد من الدراسات حول هذه العلاقة.
لكنها أضافت أن الرضاعة الطبيعية لها منافع عديدة ويجب على الأمهات الاستمرار فيها.
وتتناقض هذه النتائج مع النصائح الحكومية البريطانية الراهنة التي تقول إن الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من أمراض الحساسية مثل مرض الأكزيما، إذا كان متوارثاً عند عائلة المصاب.
وقد تم التوصل إلى هذه النتائج ضمن دراسة أطلق عليها اسم دراسة حول أطفال التسعينيات، وشارك في الدراسة أربع عشرة ألف عائلة، ولد لهم أطفالاً في الفترة الواقعة بين الأول من إبريل/نيسان عام واحد وتسعين والحادي والثلاثين ديسمبر/كانون الأول عام اثنين وتسعين.
وقام الأطباء بمراقبة الأطفال المشاركين في الدراسة لمدة وصلت إلى اثنين وأربعين شهراً، ووجدوا أن نصف عدد الأطفال المشاركين عانوا مرة واحدة على الأقل من حالة الحساسية الجلدية، كان ثمانين بالمئة منهم قد رضعوا طبيعياً للأيام الأولى من حياتهم.
ودرس الأطباء أيضاً العلاقة بين المرض وتدخين الأمهات ودرجة ثقافة الوالدين ووضعهم الاجتماعي والمعيشي وفترة الرضاعة وتاريخ الوالدين الطبي بخصوص أمراض الحساسية الجلدية.
يذكر أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم تقل عندهم أمراض سوء الهظم والحساسية والتهابات الصدر وكذلك البدانة المفرطة في الصغر .
نقلاً عن BBC
الروابط المفضلة