انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 23

الموضوع: أطفالنا بين مدرسة القرآن و مدرسة الكرتون

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    7,525
    الجنس

    أطفالنا بين مدرسة القرآن و مدرسة الكرتون

    إن الطفل المسلم اليوم محاط فكرياً بما يغريه و يخدعه، من باطل مبهرج، و تسميات براقة خالبة ، و شعارات ليس تحتها إلا الأفاعي و سمومها ، إنه محاط بما يصرفه عن دينه ومنهجه و أصالته، و من هذه الصوارف أفلام الكرتون و أفلام الرعب، و أفلام الفضاء وغيرها مما لفظته التربة التي نشأت فيها، و ذلك ليُلقى لقمة سائغة وفريسة مخدرة بين مخالب صياديه، و أفواه أعدائه.
    إن الذي يقف وراء هذه الأهداف الثالوث الخبيث المشؤوم: الصهيونية العالمية، و الصليبية الظاهرة أو المقنعة، و الإلحاد.
    إن الطفل المسلم في صراع بين مدرستين مدرسة الكرتون و مدرسة القرآن، و كل منهما تتجاذبه.
    ولنعرض لهاتين المدرستين و قوة تأثير كل منهما على عقل وروح و سلوك الطفل:

    أولاً: مدرسة الكرتون:

    1- يقول أحد الأطفال اتفقنا أنا وأصدقائي على أن نتصل بـ(البيكمونات) ليأتوا إلى فلسطين ليقتلوا شارون، و يحرروا القدس، و أنا أثق أنهم سيفعلون.
    2- و يقول آخر: "يقوم (بيكاتشو) و (نيستس) بإحياء الموتى، و إنزال المطر و أشياء خارقة.
    3- و هذه طفلة تشترط على أمها أن تشتري لها حقيبة المدرسة و الكراسات و الملابس مرسوم عليها (أبطال الديجيتال) حتى أطباق الطعام و مشابك الشعر، و تحذر أمها قائلة إذا لم تكن صور الديجيتال على حقيبتي؛ فلن أذهب إلى المدرسة.
    4- و هذا طفل آخر يشترط على والدته إذا أنجبت طفلاً أن تسميه (بيكاتشو) و يبكي ويقول : "إن لم تسمه (بيكاتشو) لن أكلمه و سأكرهه".
    5- و هذه طفلة ذات الأربع سنوات تقفز من الطابق الثالث مقلدة أبطال الديجيتال الذين يلقون بأنفسهم من ارتفاعات شاهقة و لا يصابون بأذى، و لولا عناية الله – كما تقول والدتها – لكانت الطفلة في عداد الموتى .
    6- و تعاني أم من عنف أطفالها الزائد و تقليدهم لحركات شخصيات الكرتون و تقول : "بين الجنون و أولادي شعرة ".

    رأي علماء النفس و التربية :

    1- يقول الدكتور عليان الحولي – الحاصل على دكتوراه في التنشئة الاجتماعية للطفل –: إن هذه البرامج تكسب الطفل عادات و تقاليد و أنماط سلوك تنافي ثقافة مجتمعنا، و تعوده العنف والانحراف والجريمة.
    2- و يقول أحد الباحثين الاجتماعيين: إن أفلام الكرتون تعرض الشخصية الكرتونية وهي تخلق شخصية أخرى جديدة، مع أننا نغرس في عقول أبنائنا أن الخلق بيد الله عز وجل، و أنه ليس بمقدور إنسان أن يخلق شيئاً مهما بلغ من التقدم. و إن أفلام الكرتون تستخدم أساليب كلامية نابية مثل : وقح ، غبي، حقير ... و غيرها.
    3- و تقول باحثة نفسية: إن كثرة جلوس الطفل أمام هذه الأفلام الكرتونية يخلق شخصاً غير مبال وكسول حتى عن تأدية الصلاة، و تتسم شخصيته بالبلادة و الخمول.
    ما عرضناه مجرد إشارات لما يحدث في الإعلام لدينا، إننا ندق ناقوس الخطر و جرس الإنذار؛ ألا فاحذروا أيها الآباء و الأمهات و... قبل فوات الأوان!

    ثانياً : مدرسة القرآن:

    أـ في العهد النبوي:
    حرصت التربية النبوية على تربية الأطفال على حب الشهادة و تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الله، و هذه نماذج:

    النموذج الأول:

    الصحابية الجليلة عفراء -رضي الله عنها- إذ دفعت بولديها عوف و معاذ، و هما غلامان إلى المشاركة في غزوة بدر:
    " يقول الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- متحدثاً عن غزوة بدر : " إني لواقف يوم بدر في الصف، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا بغلامين من الأنصار، حديثة سنهما، فتمنيت لو كنت أضلع منهما (أي أقوى منهما و أشد)؛ فغمزني أحدهما و قال: يا عم، هل تعرف أبا جهل بن هشام ؟ قلت : نعم و ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: بلغني أنه يسب رسول الله، و الذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفرق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا (أي لا يفارق شخصي شخصه حتى يموت منا الأقرب أجله)، وغمزني الآخر و قال لي مثلما قال الأول .."
    و تطلع عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- فرأى أبا جهل، فدل الغلامين عليه فسارعا إليه، و ابتدراه بسيفهما ، فضرباه فصرعاه و هو بين الحياة و الموت.
    و يُروى أن معاذ بن عفراء حينما طعن أبا جهل أقبل عليه عكرمة بن أبي جهل و ضربه بسيفه فأصيبت يد معاذ، و لكنها بقيت معلقة فيه بجلده فاحتمل ذلك، و ظل يجاهد وهو يسحب يده المعلقة، فلما آذته وضع قدمه عليها، ثم تمطى حتى فصلها عنه و استمر يجاهد هو و أخوه حتى نال أخوه الشهادة، و بقي هو حتى زمان عثمان رضي الله عنه (1).

    النموذج الثاني :

    أخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي أن امرأة دفعت إلى ابنها يوم أحد السيف، فلم يطق حمله؛ فشدته على ساعده بنسعة، ثم أتت به النبي، وقالت يا رسول الله هذا ابني يقاتل عنك؛ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أي بني احمل هنا، " أي هاهنا" فأصابته جراحة فصدع ، فأتى النبي فقال (أي النبي): لعلك جزعت؟ قال : لا يا رسول الله.

    هذه من نماذج الأطفال في العهد النبوي، التي تربت على حب الاستشهاد و رفع راية الله، و في السيرة الكثير والكثير من هذه المواقف و لكنها مجرد وقفات.

    ثانياً : في العصر الحديث :

    ما قدمته المدرسة الإسلامية المعاصرة من نماذج فذة، و هذه قصة لإحدى الصغيرات مع أمها: يحكي أحد المجاهدين من أهل اليمن -أيام الحرب بين الجبهة الشعبية الشيوعية و بين أبناء الحركة الإسلامية الذين كانوا يدافعون عن الأراضي اليمنية الشمالية- عن حوار سمعه بين فتاة صغيرة و أمها العجوز حول إيصال الطعام للمجاهدين في قمة الجبل المقابل للجبل الذي نصب عليه الشيوعيون مدافعهم و رشاشاتهم يحصدون كل حركة يرونها أمامهم . قالت الأم لابنتها الصغيرة : سآخذ الطعام إلى المجاهدين و ابقي أنت مع إخوتك الصغار، قالت الفتاة: بل دعيني أنا أذهب لإيصاله، قالت الأم: يا بنتي دعيني أذهب فلعلي أنال الشهادة كما نالتها أختي، قالت الفتاة: إذا مت يا أماه، فمن سيرضع أخي الصغير، أما أنا فليس لي أطفال أرعاهم بعد مماتي؛ فاتركيني أذهب لأنال الشهادة.
    يقول الأخ المجاهد : " و ما زالت الفتاة تجادل أمها حتى غلبتها و أخذت الطعام بنية الشهادة، إلا أن الله سلمها حتى أوصلت الطعام.
    أرأيتم كيف كانتا تتسابقا على نيل الشهادة؟!.
    و مازالت المدرسة الإسلامية تقدم كل يوم الشهيد تلو الشهيد على أرض فلسطين، يتسابق الوالد مع ولده، والأم مع ابنتها، و الأخ مع أخيه على نيل الشهادة، لمعرفتهم فضل الشهداء و حرصهم على دخول الجنة ويغبطون من يسبقهم إليها و يدعون الله أن يلحقهم بهم، يرددون قول الصحابي: "غداً ألقى الأحبة؛ محمد و حزبه" ، "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سيعود"
    و كذلك اليوم على أرض العراق، و ما يحدث من تساقط للشهداء من الأطفال و الرجال والنساء، للقضاء على المحتل الأمريكي ومن معه من اليهود.
    و كذلك ما تقدمه الشيشان من شهداء يومياً لدحر العدو الشيوعي الملحد من على أرضهم، لهو من آيات العز و الافتخار ...
    هيا بنا نضع أيدينا في أيدي بعض، و نعود إلى تربية مدرسة القرآن، مدرسة الشهداء ، مدرسة العلماء ، مدرسة العظماء ...؛ حتى نترك من خلفنا ذرية طيبة، تدعو لنا، و نجد في سجل حسناتنا يوم القيامة أعمال أبنائنا الصالحين، و نتساءل: من أين لنا هذه الحسنات؟ فيُقال بفضل دعاء ولدك الصالح.

    وسائل مقترحة لملء وقت فراغ الأطفال ومزاحمة وقت الألعاب:

    1- حض الأطفال على حضور حلقات تحفيظ القرآن في المساجد، و مكافآتهم على التميز، كما كان يفعل السلف الصالح.
    2- تنمية مهارات الأطفال في المجالات المختلفة؛ مثل الشعر والقصة والرسم و الكمبيوتر وتوجيهها الوجهة التي تخدم بها الأمة.
    3- الاشتراك في الأندية الرياضية الهادفة لتعلم السباحة، ألعاب القوى، الكاراتية، و المسابقات الرياضية مع المتابعة من الوالدين.
    4- الإلحاح على الله بالدعاء: "رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي" .
    5- صلاح الوالدين امتثالاً لقوله تعالى : (و كان أبوهما صالحاً)؛ فبصلاح الآباء يُحفظ الأبناء.
    6- الحكايات عن العلماء و العظماء و المصحلين و القادة المسلمين الذي رفعوا راية الحق عالية خفاقة.
    7- المسابقات العلمية والفوازير الهادفة، و قراءة القصص النافعة.
    و نسأل الله أن يحفظ أبناءنا و شبابنا من كل مكروه، و أن يجنبهم أصدقاء السوء و أماكن السوء، و أن يُبصر بهم الأمة و يحي بهم السنة ... آمين


    (1) السيرة النبوية لابن هشام ، (1/634،635) ،ط ، البابي الحلبي


    كتبه
    توفيق زبادي








    هذا التوقيع من الغالية صدى الله يبارك فيها

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    موضوع أكثر من رااااااااااائع، بارك الله فيك..
    ولهذا أؤكد أن كل أم عليها أن تشاهد وتراقب كل شيء يشاهدوه أطفالها، وتبين لهم الخطأ من الصواب والفرق بين ما يرون في التلفزيون والواقع، وإظهار المخالفات الواضحة عن شرعنا الإسلامي.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    7,525
    الجنس
    الله يبارك فيك اختي ايمان علي ويسعدك

    كلامك سليم ومنطقي
    يجب على الام مراقبة اطفالها وما يشاهدونه من افلام الكرتون وغيرها لأن الاطفال يتأثرون بما يشاهدونه ويتعلقون به واحيانا كثيره يلقدونه








    هذا التوقيع من الغالية صدى الله يبارك فيها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2002
    الموقع
    مغتربة في وطني
    الردود
    3,966
    الجنس
    أنثى
    ممتاز ورائع
    ولهذا السبب لايوجد في بيتي هذا الداء المسمى بالتلفزيون
    ولا احضر لاولادي الا مااراه مناسبا
    جزاك الله خير يا وسام
    آخر مرة عدل بواسطة البشرى : 16-12-2003 في 01:02 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الموقع
    الامــــارات
    الردود
    2,531
    الجنس
    هــلا وســومــه


    مــوضـوع رائــع ومــفـيـــد ان شــاءالله,,,,,,,


    بـارك الله فــيــج عـزيـزتــي



    تـحـيـاتــــي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الموقع
    بين أحبتي...(في الساحل الشرقي)...في منتدى لكٍ
    الردود
    4,762
    الجنس
    أنثى
    تسلمين عزيزتي...والله موضوعك مهم جدا"
    لاني دايم بناتي يشاهدون مسلسلات كرتون.....ويحفظون اسمائهم.....
    والمشكلة اذا قالت لي بنتي ماما اريد اصير مثلهم.....؟؟؟؟؟؟؟
    تشوفيني.....اذا شافوا بناتي مسلسل كرتون اوقات اجلس معهم مع اني اضجر ......
    لكن ماذا اعمل لابد من معرفة ....ماذا بناتي يشاهدون!!!!!!
    لان في الكرتون حركات وطرق وعادات تأتينا من الغرب.........لا ارضاها ولا أرضى وجودها في منزلي!!!
    وغير كذا اذا شاهدوا بناتي المسلسلات الكرتون الاجنبية.......لازم اعرف هل هذا المسلسل بعيد عن الاستخفاف بعقولهم؟؟؟؟؟؟؟
    أسئلة كثيرة لابد من معرفة جوابها قبل الموافقه على مشاهدة اي كرتون.
    ويعطيك العافيه

    الرجاء عدم الرد من الرجال

  7. #7
    جزاك الله خيرا وأثابك على هذا الموضوع القيم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الموقع
    There... Far Away
    الردود
    14,041
    الجنس
    امرأة



    بارك الله فيك يا وسام..
    موضوع قيم



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    المدينة المنورة الله لا يحرمني منها
    الردود
    856
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا وأثابك
    أنا الحمد لله في البيت مابيتفرجو أولادي على الكرتون إلافي قناة المجد

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الردود
    3,562
    الجنس
    أنثى
    المشكلة حين نتحدث عن الكرتون والتلفزيون كأنه أمر واقع لا مفر منه !!
    وكان الحياة لا تستوي إلا به ...

    على الآباء ان يكونوا اكثر حزما مع انفسهم , وأكثر قوة في تحديد ما يريدون ,
    ولا يظهرون أنفسهم وكأنهم ضحية هذا التلفزيون ولا يدرون ما يفعلون !!

    المسألة أسهل بكثير ,
    عدم اقتناء التلفزيون في البيت أمر في غاية السهولة .
    والحمد لله البديل الإسلامي موجود الآن على أقراص الكمبيوتر ,
    الطفل يشاهد كل شيء إسلامي ويستمتع به , بل ويستفيد , إذ أن مؤسسات الإنتاج بدأت تنتج الآن حتى الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن الطبيعة والتاريخ وغيره .

    يعني ما عاد في حجة للأهل ...بس يقوا قلبهم شوي
    آخر مرة عدل بواسطة أفنـ أم عمر ـان : 17-12-2003 في 05:34 PM
    آخر (مواضيعي)

    عندما تجرأ قلمي ...ونفث حبره في وجهي...
    http://www.lakii.com/vb/showthread.p...69#post1984269


مواضيع مشابهه

  1. الردود: 4
    اخر موضوع: 01-08-2011, 09:48 PM
  2. اولادنا بين مدرسة القران ومدرسة الكرتون
    بواسطة قاهره الاحزان في الأمومة والطفولة
    الردود: 2
    اخر موضوع: 17-04-2009, 02:03 AM
  3. (^)(^) أنشودتان مدرسة القرآن و أمهات المؤمنين جديد قناة الخليجية (^)(^) روعة
    بواسطة محمد رمضان خلف في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 2
    اخر موضوع: 28-02-2008, 02:30 PM
  4. الردود: 91
    اخر موضوع: 03-12-2007, 04:42 PM
  5. الردود: 9
    اخر موضوع: 07-02-2006, 03:47 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ