حفصة -صديقتى وأختى فى الله- هى واحدة من الشخصيات الجميلة التى التقيتها فى كندا، فهى سيدة وأم كندية الأصل والمنشأ، أسلمت قبل حوالى ستة عشر عاماً حينما كانت فى أواخر مرحلتها الثانوية، وأحسب أنها قد حسن إسلامها، فقد اتجهت لتعلم الدين وتعليمه والدعوة إليه، أسلمت على يدها بعض الصديقات لها، ورعت معهن دروس دين تقام فى المسجد، ثم إنها لمست حاجة ونقصاً فى التعامل مع المشاكل الأسرية والأمور التربوية التى تمر بها الجالية المسلمة فاتجهت لدراسة علم الإرشاد الأسرى؛ الذى هو علم قائم بذاته فى الجامعات والكليات الكندية.
رجوتها من فترة أن تشركنى معها كمتطوعة فى أى نشاط ولو كنت فيه مستمعة؛ حيث البيئة فى كندا والتعامل مع الناس يمثلان رصيدا معرفيا بالحياة فى حساب المرء يزيد كل يوم!.
مساء البارحة هاتفتنى تخبرنى بحالة طارئة مؤلمة فى إحدى المدارس الإسلامية التى تتبع اتحاد مسلمى مقاطعتنا؛ حيث توفيت "معلمة" للصف الثانى الابتدائى فجأة، وإدارة المدرسة تطلب منها الحضور بصفتها أخصائية أسرية للتعامل مع الموقف الصعب.. أكملت تقول: هل تأتين معي؟ فأجبتها بالموافقة.
معلمة من الصين
فى الصباح مع بداية الدوام المدرسى كنت أدخل المسجد الجميل الذى حولت بعض مرافقه بما يتناسب مع مدرسة للأطفال الصغار، وهناك فى مكتب إدارة المدرسة وجدت حفصة تستقبلنى وتعرفنى بكادر المدرسة، وقد بدا لى حب واحترام طاقم الإداريات لها
لمتابعة باقى الموضوع
المصدر
موقع أون إسلام
الروابط المفضلة