كثيرا ما تتملك طفلك نوبات من الغضب يبكي خلالها ويصيح ويرتمي على الأرض ويضرب بقدميه ليحصل على ما يريده.
قد يتكرر هذا المشهد في المنزل ـ في النادي.. أثناء إحدى الزيارات.. وتقف الأم حائرة محرجة تتساءل عن السبيل في التعامل مع نوبة الغضب التي انتابت صغيرها؟
تقول د. دار لافيرس ميلر في كتابها( مرشد الطفل الإيجابي): إن قدرة الطفل على الفرح والحزن والحذر تكون قبل بلوغه الأشهر الستة الأولى من عمره. وعند وصوله إلى سن 9 أشهر يحدث تطور وزيادة مفاجئة في انطلاق هذه المشاعر.. وتدريجيا يتعلم الصغير التعبير عن هذه المشاعر بطريقة مقبولة اجتماعيا.
ولكن قدرات الطفل على التحكم في النفس لا تتطور بنفس القدر الذي تتطور به المشاعر والأحاسيس لديهم.. ومن هنا.. فإن الأطفال يندفعون في بعض الأحيان في نوبات غضب عارمة بدون تفكير أو سابق إنذار..
تؤكد د. دار لافيرس ميلر أن التواصل الفعال هو الأسلوب الأفضل في التعامل مع طفلك في حالة غضبه.. وهذا يستدعي أمرين: الاستماع المؤثر، والاستجابات المؤثرة، هذه الاستجابات قد تكون شفهية أو غير شفهية.
لكي تتعرفي ماذا يريد طفلك.. عليك الاستماع له ومن الجوانب المؤثرة في الاستماع: الوضع أو الجلسة الصحيحة مثل: الانحناءة إلى مستواه.. الانتباه المركز له كالتواصل بالعينين والصمت فيما يحاول شرح احتياجاته.. وعليك عزيزتي الأم بالابتعاد عن كلمات الوعيد والتهديد.. واستبدالها بلغة صامتة.. مثل الإيماء.. الابتسامة.. واللمس..
وتؤكد د. ميللر أن غضب الصغار في بعض الأحيان يشكل رسالة إلى الأم يطلب فيها مناشدة أو التماسا أو معلومة.. ويريد أن يقول لك اسمعيني! اظهري اهتمامك بي.. فلنحاول أن نفهم الرسائل التي يبعث بها الصغار حتى لو كانت رسائل غاضبة.
تحياتي
الروابط المفضلة