اخواتي الغاليات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا حابة اخذ رأيكم بموضوع شاغلني
وهو
تعلم اللغات الاجنبية للاطفال

بصراحة انا حسيت ان الموضوع مهم لاننا مثلا في مصر بنحتاج اللغة الانجليزية كثيرا جدا في الكمبيوتر والهاتف المحمول واللافتات وتعليمات تشغيل الاجهزة وحتى مكونات الاغذية والدواء وغيرها كلها بتكون باللغة الانجليزية

وعندما دخل ابني الحضانة وجدتهم يهتمون بتعليمه اللغة الانجليزية لتهيئته لدخول المدرسة
وبدأت اراجع له ما يأخذه في الحضانة

المهم اني مش بحب طريقة التعليم النظرية ابدا يعني مثلا لا احب اني اقعد اقول له احمر يعني red لكن بامارس معاه ما تعلمه اي شئ لونه احمر اقول له لونه red
وهو متقبل

سؤالي هو
هل يتنافى تعليمي لابني للغة الانجليزية مع تحبيبه في اللغة العربية التي هي لغة القرآن؟
وهل انا هكذا اطمس هويته وعربيته؟

لاني وجدت ابنه عمته مثلا كانت مثله وفي حضانة تعلم الانجليزية وهي دخلت المدرسة ايضا انجليزية
لكن كل كلامها بالانجليزي
ووالدتها ايضا تكلمها بالانجليزية
وبالتالي العربية عنها ضعيفة جدا
وحفظها للقرآن بطئ

اتمنى تقولي لي رأيك في تعليم الاطفال اللغات من سن صغيرة
ولو عندك تجربة افيديني
اسفة على الاطالة
تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله
اهلا ام سيف
بصراحه انا مع تعلم الانجليزيه واى لغه اخرى للاطفال
لانها ضروريه جدا
ولكن هذا لا يتعارض ابدا مع اللغه العربيه
بالعكس حفظ ابنك للقران سوف يجعل لسانه طليقا
وايضا علمى ابنك الكلمه بالانجلش ومعناها بالعربى
وبذلك لن ينسى لغته ابدا
انا اتعامل بهذا الاسلوب مع اولادى
بل احيانا اطلب منهم التحدث باللغه العربيه الفصحى
لانى اعشقها جدا واحرص عليها
واذا جلست مع اى منهم للمذاكره اقول لهم الكلمه الانجلش
ومعناها بالعربى يعنى مثلا تعالى يعنى come وهكذا
وفى الاجازات لا نتحدث بالانجلش الا فى اوقات التعلم فقط
اما لغتنا العربيه فهى باقيه الى الابد طالما قلوبنا عامره بالقران
والحمد لله نحن تعلمنا وكبرنا وبالرغم من ذلك لم ولن ننسى لغتنا
لان الاسره هى الاساس فى المحافظه على هويتنا العربيه
ولكن للاسف هناك من يعتقد ان التحدث باللغه الانجليزيه هو
التحضر والمدنيه وانا ضد هذا تماما...
اشكرك ام سيف وارجوا لا اكون اثقلت عليك
وتقبلى مرورى

تم التصويت ....

كتبت بواسطة ام محمد على

السلام عليكم ورحمة الله
اهلا ام سيف
بصراحه انا مع تعلم الانجليزيه واى لغه اخرى للاطفال
لانها ضروريه جدا
ولكن هذا لا يتعارض ابدا مع اللغه العربيه
بالعكس حفظ ابنك للقران سوف يجعل لسانه طليقا
وايضا علمى ابنك الكلمه بالانجلش ومعناها بالعربى
وبذلك لن ينسى لغته ابدا
انا اتعامل بهذا الاسلوب مع اولادى
بل احيانا اطلب منهم التحدث باللغه العربيه الفصحى
لانى اعشقها جدا واحرص عليها
واذا جلست مع اى منهم للمذاكره اقول لهم الكلمه الانجلش
ومعناها بالعربى يعنى مثلا تعالى يعنى come وهكذا
وفى الاجازات لا نتحدث بالانجلش الا فى اوقات التعلم فقط
اما لغتنا العربيه فهى باقيه الى الابد طالما قلوبنا عامره بالقران
والحمد لله نحن تعلمنا وكبرنا وبالرغم من ذلك لم ولن ننسى لغتنا
لان الاسره هى الاساس فى المحافظه على هويتنا العربيه
ولكن للاسف هناك من يعتقد ان التحدث باللغه الانجليزيه هو
التحضر والمدنيه وانا ضد هذا تماما...
اشكرك ام سيف وارجوا لا اكون اثقلت عليك
وتقبلى مرورى

اهلا ام محمد
اشكرك على ردك السريع واهتمامك
لكن اعتقد اولادك ماشاء الله كبار
اسفة جدا اني لم اوضح قصدي
انا اقصد الاطفال في سن قبل دخول المدرسة لان كلامهم باللغة العربية يبكون مكسر اصلا وهل دخول لغة اخرى يصعب من تعلم العربية
ومثل ما قلت لك المثال على بنت عمته هي بتتكلم عربي مكسر لانها اتعلمت الانجليزي واعتمدت عليه من صغرها وتقريبا بتنسي العربي وامها بتشجعها وفرحانة انها بتتكلم انجليزي
معلش والله اسفه على عدم التوضيح
ياقلبي بس ما تقوليش اثقلتي مافي احب الي من طلتك ومرورك وكلامك القيم
ده انا بافرح والله وانتظر ردك
ياريت تنوريني تاني وتقولي لي رأيك بعد ما وضحت
بارك الله فيك

كتبت بواسطة رمانة الكويت

تم التصويت ....

شكرا على مرورك ومشاركتك
نورتي

انا عن نفسي يا ام سيف شايفه ان تعليم الانجليزيه مهم جدااااااااااا مش بس عشان اللافتات و المحمول و الكمبيوتر لكن عشان المستقبل و خصوصا اللى عندها ولد و طبعا مستقبله و شغله هيكونو مهمين جداااااااااااااااا و الانجليزيه بقت مطلب ضروري و اساسي في اى شركه كبيرة و محترمه انا عن نفسي ناويه اهتم باللغات لاولادى اما القران و اللغه العربيه فناويه ان شاء الله اوديهم او اجيبلهم حد في البيت يعلمهم لغه عربيه و قران و بكده مش هكون محيت هويتهم العربيه او اهملت حفظ القران ان شاء الله بس فعلا اللغات بق مهمه جدا جدا جداااااااااااااا و لازم نهتم بيها لاولادنا عشان مستقبلهم ان شاء الله.

السلام عليكم
الحقيقة موضوعك مهم و عجبنى علشان كده حبيت اقول رأيي
انا مع رأى الاخت ام محمد على فى انك تعلمى ابنك اللغتين مع بعض على التوازى و بالنسبة للسن الصغير أنا سمعت دكتور كان بيقول ان افضل وقت لتعليم الطفل لغة اجنبيه هو فى اول 3 او 4 سنين من عمره و كل ما بيكبر الموضوع بيكون اصعب.
كمان سمعت ان اليابانيين (طبعا مالناش دعوه بالناس الحلوين دول ) بيسمعوا البيبى و هو فى بطن مامته دورس تعليم اللغات علشان لما يبدأ يتعلم بعد كده ميبقاش الحاجات دى غريبه عنه.
للأٍسف بقى انا ملحقتش الموضوع ده قبل ما اولد فبحاول مع بنتى من دلوقت اقولها اسماء الحاجات بالعربى و الانجليزى هيا صحيح لسه صغيره (قربت تكمل 5 شهور ) بس قريت ان الطفل بيكوّن فى السن ده مخزون كلمات علشان لما يبدأ يتكلم بعد كده .
معلش بقى طولت عليكى بس يا ريت اكون افدتك

كتبت بواسطة ام سيف2007

اهلا ام محمد
اشكرك على ردك السريع واهتمامك
لكن اعتقد اولادك ماشاء الله كبار
اسفة جدا اني لم اوضح قصدي
انا اقصد الاطفال في سن قبل دخول المدرسة لان كلامهم باللغة العربية يبكون مكسر اصلا وهل دخول لغة اخرى يصعب من تعلم العربية
ومثل ما قلت لك المثال على بنت عمته هي بتتكلم عربي مكسر لانها اتعلمت الانجليزي واعتمدت عليه من صغرها وتقريبا بتنسي العربي وامها بتشجعها وفرحانة انها بتتكلم انجليزي
معلش والله اسفه على عدم التوضيح
ياقلبي بس ما تقوليش اثقلتي مافي احب الي من طلتك ومرورك وكلامك القيم
ده انا بافرح والله وانتظر ردك
ياريت تنوريني تاني وتقولي لي رأيك بعد ما وضحت
بارك الله فيك

عزيزتى ام سيف ولا يهمك
انا برضو عندى فى حضانه لغات
ونفس الاسلوب بتبعه مع الكل
يعنى مفيش اختلاف
توكلى على الله واهتمى بحفظ القران
لابنك وبكده لن ينسى لغته ابدا مهما تعلم لغات
مع خالص تمنياتى لكم بالتوفيق

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أهلا و سهلا بالعزيزة الغالية أم سيف .
موضوعك كعادتك مهم و رائع و بصراحة لي موقف "صارم "في هذا الموضوع .
من خلال تجربتي مع أبنائي و رغم أننا نعيش في دولة غير عربية و يحتاجون للغة الأجنبية في كل حركة في حياتهم الا أني أركز بدرجة كبيرة على اللغة العربية منذ أن يبدأون النطق أعلمهم يتكلمون بالعربية الفصحى فيما بينهم و هكذا أتكلم معهم و كذلك والدهم. و أبدأ من سن الرابعة في تعليمهم العربية كتابتا و لا أدخل أبنائي للمدرسة الا في عمر خمس سنوات حتى تكون لغتهم العربية جيدة جدا لأن اللغة الأجنبية ستأخذ حيز كبير في حياتهم بعد ذلك و صدقيني ابني دخل المدرسة و في ظرف ستة أشهر أصبح يتكلم الفرنسية بطلاقة كلما سألت مدرسته ان كان يحتاج دروس خاصة تقول لي علميه لغته الأم و لا تخافي عليه بعد ذلك فالطفل قادر على تعلم أربع لغات في نفس الوقت .
ولا يخفاك عزيزتي قوة اللغة العربية و صعوبة بعض حروفها حتى أن الكثير من الأجانب الذين يتعلمون اللغة العربية لا يستطيعون نطق عدة حروف نطقا جيدا و سبحان الله بالنسبة لنا من ينطقون العربية لا يجدون صعوبة في اتقان أي لغة أخرى .و اللغة العربية بالنسبة للطفل الصغير تصبح ثقيلة على لسانه خصوصا اذا وجد لغة أخرى يتواصل بها و يفرح كل من حوله اذا قال الطفل كلمة أجنبية فيسعى ليثير الاعجاب دائما بكلامه باللغة الأجنبية التي هي أسهل له و تعجب من حوله .
أرجو أن تكوني فهمتي وجهة نظري أنا لست ضد اللغة الأجنبية بما أنها للأسف هي لغة العلوم في كل دولنا العربية لكني ضد أن تكون لغة التواصل مع الطفل في البيت و أن نركز عليها في سن مبكرة . من رأيي أن تكون اللغة الاجنبية هي لغة تعلم كما يدرس الطفل درس في الرياضيات ندرسه درس اللغة الأجنبية ليعرف الطفل أنها علم من العلوم و ليست لغة تواصل .
كما نحبب الطفل و نشجعه على الكلام بالعربية الفصحى بما أنها لغة القرآن و لغة أهل الجنة صدقيني أجد متعة مع أبنائي و هم يتكلمون العربية بسلاسة . و حينما نلتقي مع العرب من الجالية المسلمة يتكلمون مع أبنائي بالعربية الفصحى .و الحمد لله متميزون في المدرسة العربية و كذلك في المدرسة السويسرية ابنتي الأولى على فصلها و الحمد لله .و مع هذا لا نتكلم في البيت الا باللغة العربية.
و من وجهة نظري لا يكفي أن تعلمي أبناؤك القرآن فالقرآن لا يغني عن العربية فنحن نرى الكثير من العجم يحفظون القرآن عن ظهر قلب لكن لا يفهمونه . والله لقد رأيت أختا مسلمة سويسرية تمسك كتاب القرآن تقرأ ما تحفظه و تبكي قالت لي :"ليتني أعرف العربية لأستمتع بمعانيه ."
لك أن تعرفي النعمة التي أنعم الله علينا بها و هي أن العربية هي لغتنا الأم.
باختصار رغم أني أطلت ركزي على العربية ما دام ابنك صغير و في مناهج التعليم لن تأخذ حظها كما ينبغي و اللغة الأجنبية ستأتي بطبيعتها مع الدراسة .
بارك الله فيك و في ابنائك و أعاننا على حسن تربيتهم لما فيه خير الدنيا و الدين .

لأني لم أطل كثيرا فأردت أن أكمل هنا
هذا مقال للدكتور :"فائد اليوسفي " قد تجدي فيه ما لم أقله و أرجوا الافادة للجميع :



· ابنك عنده كام سنة؟
¨ 6 سنوات.
· وحتدخله مدرسة خاصة لغات والا حاجة تانية؟
¨ حاجة ثانية غير مدارس اللغات.
· انا دخلت الواد الاولانى والبت لغات؟ والصغير مش حائدر (حاقدر) اخليه مدرسة لغات للأسف!
¨ طيب! ولماذا تريدين أن تدخلى ولدك مدارس لغات؟ اليس سنه صغيرا على ذلك؟ ومن الممكن أن يؤثر على لغته العربية خاصة فى هذا السن الصغير؟
· أصدك (قصدك) اللغة الأم! لا هو عايش هنا وما فيش مشكلة، ومش حا تتأسر (تتأثر). أصلا انا عاوزاه ينطأ (ينطق) الإنجليزى صح ويتكلم بطلاقة.

هكذا كان رأى احدى الزميلات وحرصها على صحة نطق ابناءها للغة الإنجليزية وتحدثهم لها بطلاقة عندما يكبرون. وقد التمس لها بعض العذر، كون اللغة الإنجليزية يدرس بها جزء ليس بيسير من لغة العلم فى مجتمعنا وكونها مطلوبة فى بعض الوظائف.
لكنى وكباحث لنفرض أن جميع العرب فكروا بنفس تفكير زميلتى واصبحنا جميعنا نـُدَرّس اللغة الإنجليزية وغيرها من لغات الأعاجم لأولادنا الصغار لكى تكون هى اللغة الام! هذا الإفتراض صعب الى حد ما! لأن مدارس اللغات مُـُكَـلِـفَـة ماديا لمجتمع فقير كمجتمعنا.
نعم أن الزميلة مشفقة على إبنها الصغير الذى لن يأخذ حظه من النعيم والخير الوفير لأن لغته الإنجليزية فى المستقبل لن تكون كما يجب من وجهة نظر الأم. وتبرر لنفسها ذلك بأنها غير قادرة ماديا على تحمل الأعباء المالية.... أقول: خوفا من التكلفة المادية فقط! أى انه لو بمقدورها لـَـدرَسـَـت كل أبناءها فى مدارس اللغات الأجنبية، واصبح افراد البيت جميعهم يتكلمون الإنجليزية، وابناء الجيران كذلك والشارع... الى أين نحن ذاهبون؟؟؟
من المخترعات والصناعات الاجنبية الى الوجبات الاجنبية، إلى العيشة والتعامل بالطريقة الاجنبية، الى أين؟؟؟!!!!
نحن لم نـَـدرُس فى مدارس لغات، ونحن الان ندرس الطب باللغة الإنجليزية، ولا نرى فرق يذكر بين من درسوا فى مدارس لغات وبين من لم يدرسوا فى مدارس لغات. صحيح أننا نتعب فى بداية الأمر، ولكن لسنا وحدنا من يتعب بل من درسوا كذلك فى مدارس اللغات. لأن اللغة العلمية الطبية وغيرها مختلفة عن لغة الشارع.

أنا أعترف أننى مازلت لا أفهم نشرات الأخبار الأجنبية كاملة، ولا أفهم الأغانى والمسلسلات الأجنبية بشكل كامل، لكن هذا لايهمنى. أخذت من لغتهم ما يفيدني. أما أننى ادرس لغتهم من صغرى وطوال حياتى من أجل أن استفيد جزء بسيط، فهذه جريمة.

وسوف أتناول خطورة تدريس اولادنا الصغار للغات الأجنبية فى النقاط التالية:
1- أثبتت الأبحاث أن جزء كبير من الدماغ يخصص للغة الام فى سنوات الطفل الأولى.
2- اللغة ليست وسيلة إتصال فقط: فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن اللغة سواء المقرؤة أم المكتوبة تؤثر فى طريقة تفكير الشخص. لذلك فإن اللغة تكون مقدمة لثقافة الشخص وبناء شخصيته ووسيلة تفكيره. وتصبح اللغة الأجنبية هى اللغة الأم إذا درست فى السنوات الأولى للدراسة، ولا يحتاج المخ الى ترجمتها الى العربية كى يفهمها بعد ذلك. اما اللغة العربية فلكى يفهمها المخ، فيجب عليه ترجمتها وهذا يؤدى الى إجهاد للمخ. فتصوروا هذا الشخص خريج مدرسة اللغات والذى يعيش فى مجتمع عربى، سيعانى مخه من الإجهاد المزمن. خاصة لو قرأ مقالات أدبية باللغة العربية، او أخبار، او كتب علمية عربية.
3- اذا تعلم الطفل فى مدارس اللغات واصبحت غير العربية هى اللغة الام. سوف يضطر الطفل او الشاب أن ينمى القدرة اللغوية لديه، سوف يقراء الكتب الادبية الغير عربية ويسمع الاخبار الغير العربية ويشاهد المسلسلات الغير العربية، ويكتسب الثقافة الغربية بكل سيئاتها. ويبدأ يعانى من إنفصام فكرى بين ما اكتسبه من الأدب الغربى وبين واقعه الشرقى الذى يعيشه، فيرى الى مجتمعه أنه غريب ويرفض تصرفات مجتمعه ويرفضه المجتمع. واذا أُضطر لمعايشة المجتمع سوف يجد صعوبة ويصبح غير مقتنع بتصرفاته، او يتصرف فى كثير من الاشياء بطريقة مغايرة لما يعتقد ومرفوضة من الأخرين. ويؤدى هذا الإنفصام بين الفكر الذى اكتسبه من الغرب وبين الواقع الذى يعيشه إلى مشاكل كثيرة وأول من يكتوى بهذا الإنفصام هم الوالدين فالثقافة الغربية لا تعطى قداسة للوالدين مثل الثقافة الشرقية.
4- إن تعلم اللغة العربية واجب على المسلمين. فلماذا أحرم الولد من حقه بأن تكون اللغة الام هى لغة القرأن، خاصة أننا فى مجتمع عربى.
ارى ما يفعله الوالدين من إدخال أولادهم الصغار فى مدارس لغات اجنبية هو جريمة وانتهاك لحق هذا الطفل فى أن تكون لغة القرأن هى لغته الام. إن لغة القرأن هى من بنت امتنا العربية ومعظم الوطن العربى هو من العرب المستعربة. ولشرف وفضل اللغة العربية كانت اللغات الاخرى تسمى لغات الأعاجم. فكيف يأ امة الاسلام تتنكرين لهذه اللغة التى شرفنا واكرمنا الله بها.
دع طفلك يقرر بعد أن يكبر وحسب هوايته يختار اللغة الثانية كيفما شاء وحسب طبيعة عمله. اما انك تجعل اللغة العربية لغة البصل والطماكم وكيف حالك وازيك، ولغة التخاطب مع الجزار وصاحب البقالة وتقول أن إبنك يعرف العربية بطبيعته وهو أصلا لا يفهم أية قرأنية أو حديثا شريفا أو مقالا لأحد المفكرين العرب أو خبر على قناة عربية أو صحيفة عربية وتقول أن إبنك يعرف اللغة العربية بطبيعة المعايشة والمخالطة بين الخضرجى والبقال!!!! إنها لجريمة فى حق الولد كوننا نختار له لغة غير لغة مجتمعه. بل إنها لجريمة فى حق الأمة، انها لجريمة فى حق القران. سيقول لى بعض الاباء الا يفهم المسلمين من غير العرب القرأن؟ اقول يفهمون لكن ليس جميعهم بل الفقهاء منهم فقط ومن درسوا القرأن كتخصص. اما العامة لا يفهمونه كما يفهمونه عامة العرب. كيف نريد لأمة لغتها تستخدم للبقال والجزار ونريدها أن تؤسس وتبنى فكرا يستفيد به العالم.
5- اصبح تعلم اللغات الغير عربية الشغل الشاغل للبيوت العربية، وانا بدورى لا امانع من تعلم " أقول التعلم وليس التطبع" اللغات الاجنبية ولكن عندما يكبر الولد ويختار اللغة التى تناسب شغله. انا امثل هنا من يتعلم الانجليزية او غيرها من لغة الاعاجم من صغره بمن يشترى بستانا ليأكل تفاحة واحدة فقط. ان هناك وللأسف نزعة فى البيت العربى لتعليم اولادهم فى مدارس أجنبية وهذا ما جاء فى بحث للدكتورة ريما الجرف فى موقع واتا " موقع اللغوين العرب" .
لذلك أنا ضد أن تدرس اللغة الإنجليزية فى المراحل الإبتدائية وبدل تضييع وقت الطلاب فى هذه اللغة نقويهم فى اللغة العربية والتربية الإسلامية والعلوم والرياضيات وأكسابهم مهارات الكمبيوتر او أي شىء. لابد أن تكون سنوات الدراسة فى المدارس الحكومية مخصصة لبناء الشخصية والقيم بدل إشغال المخ والتشويش عليه باللغة الإنجليزية.
إن المدارس الأجنبية لا تعلم اللغة فقط، بل تعلم السلوك، ويقوم الطلاب بممارسة اللغة
الاجنبية والسلوك مع الاهمال الشديد للغة العربية. وللأسف وبدلا من أن تقوم الأسرة بردم الهوة بين اللغتين, تجدها تشجع الطفل على إهمال العربية، حتى ان افراد الاسرة قد يتكلمون فى ما بينهم باللغة الاجنبية.
ويا ليت الهدف عظيم، ولكنه مجرد تعويض الاحساس بالنقص لدى الوالدين من ضعفهم فى اللغة الأنجليزية. نعم لقد نسى هذان الوالدان أنهما يمسخان شخصية ابنهما لمجرد رغبة أن ينطق أبنهما الإنجليزية بسهولة.

¨ هل تـُـعـِـدّين ابنك ليكون مترجم؟
انه لن ينجح كثيرا كمترجم! لان لغته العربية صفر او ما شابه
¨ هل تعدينه ليكون مباشر فى مطعم او فندق؟ أو يذهب مع الوفود السياحية؟
¨ ألا يكفى سنة او عدة سنوات من التعليم وحصص الاستماع الخاصة باللغة الأجنبية لاعداده للوظيفة التى يريدها؟
¨ لماذا المدارس الاجنبية إذن؟
6- فى القديم وإلى الان صمدنا فى وجه الاستعمار نحارب مسخ شخصية المجتمع العربى و المسلم، والمجتمع الشرقى عامة وأنفق المستعمر المال والدم لطمس الهوية العربية، أنفق الغالى والنفيس لفرنسة الجزائر مثلا وكاد ينجح بل نجح بالفعل فى فرنسة المغرب العربى. والأن نحن نلهث وراء هذا العدو! وراء ثقافته وراء مسخ هويتنا. نريد نكون فرنسيين! انجليز! وأى شيء! الا أن نكون عرب!!!!! هل أصبح املنا فى الحياة هو جعل أجيالنا " اولادنا" بدون هوية. بئس ما نشرى!!!
7- أين موضع العربية فى حياة ابنك يا من تقول ان الدراسة بالاجنبية لا تؤثر على لغته العربية. كل المواد العلمية والادبية يدرسها بالاجنبية، فماذا تركت للعربية؟ خليتها لغة الشارع، لغة روح جيب بصل وطماطم!!!
8- المشكلة يا إخوانى هانت علينا انفسنا كما هانت علينا لغتنا. هذا التنكر من قبل الوالدين لذاتهما كونهما عربيين، إنه لإحساس مخيف أن ترى نفسك حقيرا لأنك لا تعرف لغة غيرك كما يجب، او لأنك تتلكأ فيها.
9- ماذا فعلت بكم اللغة العربية؟ مرة تدورون على البديل ومرة تذبحوها باللهجات واللغات المحلية. لماذا لا نتعلم لغتنا اولا " لغة القرأن" ثم نستزيد من غيرها؟
10- أنا لا أمانع من تعلم اللغات ولكني ضد التدريس فى مدارس أجنبية وخاصة للأطفال.
11- اللغة والافكار تمشى جنبا الى جنب (اللغة تؤثر فى الافكار بل وتشكلها، ويصبح فهم الطفل بالانجليزى وبالتلى تؤثر على الثقافة). اللغة ليست مجرد تعبير ووسيلة تواصل بل هى أفكار. فنحن نعلم ابنائنا قتل الفكر العربى. فاللغة هى من تحدد الثقافة.
12- ان العالم الغربى ينتصر الان فى صراع الحضارات، فالحضارة تنشأ هكذا: لغة ثم فكر ثم ثقافة ثم حضارة. وضياع اللغة يعنى ضياع الفكر ضياع الثقافة وبالتالى ضياع الحضارة. إننا وللأسف نعلن استسلامنا بمحض ارادتنا وننهزم فى صراع الحضارات ونحن مبتسمون بتخلينا عن أساس حضاراتنا وهو لغتنا.
13- إن هذا الطفل قد يتكلم العربية (العامية السماعية) ولكن سوف يجد مشقة فى عملية القراءة والكتابة باللغة العربية لأن هاتين المهارتين تحتاجان الى تعلم شاق وليس مجرد معيشة فى المجتمع.


وسوف اعمل لكم اختبارا بسيطا لكى ندرك حجم الخطر:
لو انك أسديت جميلا او معروفا الى زميل او اى أحد كان، وقال لك "thanks" ماهو احساسك؟ وماهو احساسك لو قال لك "شكرا"؟
لن اجيب على هذا السؤال وسوف أجعل كل واحد منكم يحس الإجابة، لترى كيف سيكون التعامل بلغة غير لغتنا مستقبلا اذا ما استمرينا على هذا النهج من مسخ شخصيتنا. سوف يتحول الشارع العربى من شارع ملىء بالحب والاحساس إلى مجتمع يتكلم لغة لا يحس بطعمها ولا تلامس وجدانه.
إننى عندما اقرأ فى مجالى " الطب" باللغة الانجليزية التى دَرَست ودرّستُ بها مايقرب من 20 سنة فى الجامعة، أقرأ بالإنجليزى لكنى أفهم بالعربى" لأن مخى عربى، فكرى عربى، لأن لغتى الام هى العربية.
تخيلوا الان لوكان العكس، فسأسمع واقرأ بالعربى لكى أفهم بالإنجليزى، انه امر مرهق للدماغ، لانى فى مجتمع عربى وكلمة من هنا وكلمة من هناك وزحمة كلمات عربية فى البيت والشارع احتاج الى ترجمتها كى أفهمها. سوف اهرب من كل كتاب عربى، سوف اهرب من القران والحديث والسيرة والنصوص والادب العربى والنحو، وغيرها من العلوم العربية، لانها تصبح مرهقة للدماغ الذى طبع بلغة غير اللغة العربية الام، أقول "طبع وليس تعلم". وسوف الجاء الى الاخبار بالإنجليزى، والمسلسلات والاغانى الاجنبية، وشيئا فشيئا اتخلى عن لغتى التى هى مصدر افكارى التى هى ثقافتى. انه الانتحار على الطريقة الحديثة.