انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: كيف تساعد ابنك المراهق على مواجهة ضغوط الرفاق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    USA
    الردود
    189
    الجنس

    كيف تساعد ابنك المراهق على مواجهة ضغوط الرفاق

    كيف تساعد ابنك المراهق على مواجهة ضغوط الرفاق

    بقلم :د. صالح بن علي الغامـــدي٭

    *الرفقة مطلب نفسي واجتماعي لا يستغني عنه الإنسان وخصوصاً في مرحلة المراهقة، وهي مصدر من مصادر المعرفة والتعاون والمساندة للمراهق، بها يرتبط المراهق ومعها يقضي معظم وقته وفيها يبث آماله وآلامه ومشاعره وأحاسيسه. إنها مصدر للتعاطف والفهم ومكان للاستطلاع والاستكشاف. وتشير الدراسات إلى أنه مع بداية التغيّرات التي تصحب مرحلة المراهقة فإن المراهق يقلل من ارتباطه بمجتمع الكبار ويتجه إلى الرفقة للحصول على الأمن والتأييد والأخذ بآرائهم وتوجيهاتهم ومحاكاة سلوكهم. وهذا قد يعود إلى وجود الاقتران والتشابه وأن الرفقة تغذي حاجات ملحة منها الحاجة إلى الهوية «الإجابة على سؤال : من أنا؟ » والحاجة إلى الانتماء والحاجة إلى الاستقلالية.

    إن التحدي الكبير الذي يواجه الوالدين هو تعليم الطفل كيف يتعامل مع الأقران ويواجه ضغوطهم وهو الشيء الذي غالباً يؤثِّر على حياة كل مراهق. ولا شك أن للقرين تأثيراً على شخصية قرينه وأخلاقه وسلوكه، وقد ربط الحكماء معرفة المرء بمعرفة قرينه. وضغوط الأقران ربما تكون جزءاً طبيعياً من حياة المراهق، ولكن مع الوقت قد يكون لها تأثير خطير على المراهق.

    ضغوط الأقران يمكن أن تؤثر على جوانب متعددة من حياة المراهق، بدءاً من قصة الشعر إلى اختيار الملابس إلى اختيار التخصص الدراسي. وفي بعض الأحيان قد يكون لضغوط الزملاء تأثير إيجابي مثل ممارسة رياضة معينة أو الحضور لحلق تحفيظ القرآن أو أداء الصلوات في المسجد أو الاشتراك في المراكز الصيفية وما شابه ذلك. ولكن ضغوط الرفقة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي مما قد يقود المراهق في بعض الأحيان إلى الانخراط في سلوك ضار وخطير.

    ينبغي للأب أن ينتبه لأهمية الرفقة وخطرها على المراهق وأن يهيئ ابنه لها قبل وصوله لتلك المرحلة وذلك بتزويده بالمعلومات والخبرات التي تساعده على اختيار الرفقة الصالحة. وأخذ بعض الوقت في اليوم للتحدث والاستماع إلى ابنك سوف يشعره بأنه مفهوم ومقبول وهذا يعطيك فرصة لتعليمه بعض القيم. وحجم الوقت الذي تقضيه مع ابنك سوف يحدد مدى الاتصال المفتوح الذي يبقى خلال سنين المراهقة. وإذا أدرك الابن أن الدعم والتفهم موجود في العائلة فسوف يعتمد على والديه قبل أن يتجه إلى الأقران.

    ومن الأمور المساعدة أيضاً اختيار المكان المناسب للسكن والمدرسة المناسبة، وربط الابن بأنشطة جادة وهادفة يمكن أن يختار أصدقاءه من بين من ينتمون إليها. وعندما يحاط الابن بمجموعة من الأصدقاء يحملون نفس الاهتمامات فسوف يستمر في تطوير تقدير إيجابي لذاته سوف يساعده في اتخاذ قرارات إيجابية عندما يواجه المواقف الصعبة. وعندما تتفق قيم الأصدقاء مع قيم الأسرة فإن التأثير السلبي للأقران سوف ينعدم ويجد المراهق الدعم الضروري الذي يساعده في الانتقال من حياة الطفولة إلى الرجولة.

    وكثير من الآباء قد لا يدرك تأثير الرفقة وضغوطهم السلبية إلا عندما يرى ابنه قد سلك طريق الخطر. وبينما كثير من الآباء لا يريدون حرمان أبنائهم من الرفقة ويريدون تشجيع الرفقة الصالحة يأتي السؤال الصعب وهو ما الذي يمكن عمله إذا كان المراهق قد استسلم لضغوط الأقران السلبية؟ في كثير من الحالات يمكن القول إنه ما زال هناك فرصة لمساعدته على تكوين علاقات إيجابية صالحة ولكن تحتاج إلى جهد والتزام.

    أحد أسباب خضوع المراهق واستسلامه لضغوط الأقران هو عدم الثقة بالنفس ونقص تأكيد الذات. بعض المراهقين قد يقع في مشكلات وانحرافات سلوكية لا لشيء إلا لأنه لا يستطيع أن يقول لا لرفاقه، لا يستطيع أن يقول لا عند الحاجة إليها وتنقصه المهارة في ذلك.

    وفي هذه الحالة يمكن للأسرة مساعدة المراهق على بناء الثقة وتكوين مفهوم إيجابي للذات لتجنب ضغوط الأقران. كأب شجِّع ابنك على اتخاذ قرارات مستقلة قدر الإمكان وامتدحه وأثن عليه عندما تكون اختياراته وقراراته صائبة.

    ومن الأمور التي تساعدك على مواجهة التأثيرات السلبية لضغوط الأقران مايلي :

    كن مهتماً: لا تسأل فقط أسئلة من نحو متى وأين وكيف ومع من ولماذا؟!

    فالمراهق يمقت المتابعة المباشرة والتوجيه المباشر، ولكن شجِّع ابنك وربِّه على أن يشاركك حياته واهتماماته ومعلوماته وأسراره. اقض معه بعض الوقت، أظهر اهتماماً حقيقياً ببعض الأشياء التي يهتم بها، تحدث إليه بما يميل إليه ويهتم به ولا يكون سؤالك فقط هو : كيف المدرسة؟! اصغ إليه واستمع منه وحاوره وناقشه بهدوء، فكثير من المراهقين لا يحتاج إلا إلى من يستمع إليه فإذا شعر بالأمن فسوف يشاركك همومه وأسراره. وتقبل واحترم تفكيره حتى ولو كنت تحمل وجهة نظر أو رأياً آخر، وتذكر أن ابنك قد يختلف عنك أو عن إخوته في قدراته وشخصيته. ربما تحتاج إلى وقت حتى تشعر أن الأمور تسير في نصابها الطبيعي، ولكن الإصرار هو مفتاح التغيير المطلوب.

    ضع بعض القواعد والحدود في المنزل : الحاجة إلى الرفقة حاجة ملحة في مرحلة المراهقة، ومن الصعب، بل من الخطورة فرض العزلة على المراهق، ولكن وضع بعض الضوابط وتنظيم الوقت داخل الأسرة أمر يساعد على ضبط المراهق وخصوصاً إذا نشأ وتعوَّد على هذا الشيء. يجب أن يكون للأسرة أوقات محددة للخروج وللأكل وللسهر وللنوم. المراهق يجب أن يعرف متى يخرج ومتى يعود فكل هذه أمور جوهرية لنموه وسلامته. وأشرك ابنك في وضع بعض الضوابط في الأسرة وتحمل بعض المسؤوليات فإن هذا يساعده في تعلّم مهارات اتخاذ القرارات ويطور لديه إحساساً جيداً بالمسؤولية.

    تعرَّف على أصدقاء ابنك وادعهم إلى بيتك واقض معهم بعض الوقت وتحدث إليهم وشجِّع العلاقات التي تعتقد أن لها تأثيراً إيجابياً على ابنك. وإذا كان ابنك يخفي بعض أصدقائه ولا يريدك أن تتعرَّف عليهم فحاول أن تعرف لماذا؟ عندما يتكتم الابن على أصدقائه فربما يخفي شيئاً يعلم أنك لا توافق عليه.

    ساعد ابنك على أن يكون على وعي بالمواقف السلبية والمشكلات الخطيرة وكيف يواجهها ويتخذ قرارات مناسبة حيالها. وكيف يشكِّل صداقاته وما هي المعايير التي يتخذها في ذلك. وإحدى الطرق المساعدة للقيام بهذا هي أن تجعل ابنك يقيم صداقاته، اجعله يجاوب على بعض الأسئلة الأساسية حول ما إذا كانت علاقاته تتفق مع قيمه وتتسم بالانسجام والأمن وتحقق حاجاته، والإجابة على هذه الأسئلة تعتبر مؤشراً جيداً لنوعية الأقران المحيطين بابنك، ويمكن أن تساعد ابنك في تحديد ما هي العلاقات التي يحافظ عليها.

    إذا اكتشفت أن ابنك يقضي وقته مع الأصدقاء في أنشطة غير مقبولة واجه ذلك مباشرة. ربما تحتاج إلى أن تحد من أو تقطع اتصاله بهم. وحاول أن توجد طرقاً لشغل وقت ابنك بأشياء أخرى مما يحد من فرصة الاتصال بالقرين الذي يقلقك.

    كأب تذكر دائماً أن الرفقة مهمة لابنك المراهق، وهدفك هو إيجاد بيئة داعمة وآمنة للمرور بهذه المرحلة بسلام.

    (٭ قسم علم النفس، كلية العلوم الاجتماعية ، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
    من قـــــــــــــــــول




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    الله يجزيك الخيييييييييييييييييييير على الموضوع الرائع... الله يكون في عوننا، كم أنني خائفة من المرحلة القادمة !!!!!!!!!


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    USA
    الردود
    189
    الجنس
    ولكي مثل ذالك اختي الكريمه إيمان علي هاذا صحيح معئكي حق الله يعننا

مواضيع مشابهه

  1. جسر التواصل مع ابنك المراهق
    بواسطة * ام شهد في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 4
    اخر موضوع: 02-08-2009, 09:35 PM
  2. عندما يرحل الرفاق .. !
    بواسطة قلم صادق في فيض القلم
    الردود: 22
    اخر موضوع: 14-06-2009, 11:04 AM
  3. الردود: 3
    اخر موضوع: 02-02-2009, 01:35 AM
  4. كيفية التعامل مع ابنك المراهق
    بواسطة اخصائي نفسي في نافذة إجتماعية
    الردود: 0
    اخر موضوع: 07-07-2007, 07:58 PM
  5. أين الرفاق أخية؟
    بواسطة غريبة الروح في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 07-04-2003, 10:55 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ