السلام عليكم يا عضوات احلى منتدى
بمناسبة الاجازات
و بمناسبة دورتنا الجميلة عن التربية
و بمناسبة الجدول الصيفى المطلوب مننا
لقيت الموضوع ده فى جريدة الاهرام المصرية
ف حبيت انقله للافادة
ما يزال أمام أولادنا قرابة شهرين حتي تنتهي الإجازة ويعود الجميع الي مدارسهم وكتبهم.. أما ما نخشاه جميعا هو أن تتحول عطلة الصيف الي فترة طويلة من الفراغ الممل, وتنقلب الشهور الي حياة جافة تتكرر فيها مجموعة من التصرفات الجوفاء كالنوم الممتد الي ساعات طويلة والأكل بلا ضوابط أو مواعيد ومشاهدة التليفزيون دون هدف أو الجلوس أمام الكمبيوتر بلا قيود..
وعندما نتحدث عن الإجازة الصيفية- كما يقول علماء الاجتماع- لابد لنا من التسليم بوجهين لحقيقة واحدة, فعلي الجانب الأول نجد أن الإجازة تعد فرصة ذهبية للراحة والاسترخاء من رتابة اليوم الدراسي الذي يعيشه الأولاد قرابة سبعة أشهر, كما ان الإجازة تمثل محطة أخيرة لمرحلة الجهد الشاق والتعب المضني التي تبدأ منذ اليوم الأول للعام الدراسي ثم تظل تتصاعد حتي تصل الي ذروتها متمثلة في أيام الامتحانات, وهذا ما يراه الأبناء. أما الجانب الآخر للحقيقة وهو ما يراه الآباء- أنه يتحتم استثمار هذه الإجازة الطويلة باسلوب مخطط ومدروس بهدف شغل وقت الفراغ بعمل منتج تتحقق فيه الراحة للأعصاب ويتجدد النشاط أيضا..
ولتحقيق أكبر فائدة من الإجازة الصيفية يقدم مجموعة من علماء النفس الاجتماعي عدة نصائح:
* يجب أن تكون الاجازة فرصة لتغيير نمط الحياة والخروج من المنزل إلي أماكن جديدة, حتي ولو لأيام قليلة, فإذا تعذر ذلك فلتكن خروجا الي النوادي والمتنزهات والحدائق, فالمهم هو أن يشعر الأبناء بالذات أن الإجازة الصيفية تضمنت تغييرا كاملا.
* من الضروري أن يكون الخروج إلي الأماكن الطبيعية حيث الشمس الساطعة والهواء النظيف المتجدد الخالي من التلوث والبعيد عن ضوضاء المدينة وصخبها, فبالإضافة إلي الفوائد الصحية والجسدية يعطي الاقتراب من الطبيعة ومعايشتها للطفل احساسا قويا بالبيئة وأهمية الحفاظ عليها, كما أن ذلك يزيد فرص نبوغه وتفوقه في الفنون بل ويساعده في بناء علاقاته الاجتماعية- هذا ما يؤكدة جون سيمنتر أحد علماء التخطيط الاجتماعي بجامعة ماسوشستس الأمريكية.
* الإجازة فرصة رائعة لاكتشاف مواهب الأبناء ومن ثم تنمية بقية ملكاتهم الشخصية باعتبار أن الاهتمام في المدرسة ينصب علي تنمية العقل فقط, فإن هناك أنشطة لا يصح النظر إليها علي أنها مضيعة للوقت مثل الرحلات والنشاط الكشفي وجمع طوابع البريد أو العملات المالية الورقية والمعدنية أو جمع وتحنيط الفراشات الملونة وغيرها.
* القراءة خلال الإجازة عنصر مهم جدا فطوال العام الدراسي نجد الأبناء مشغولين بكتبهم ومناهجهم وبالتالي لا يجدون فرصة للاطلاع علي الكتب التي يفضلونها وهنا يكون الأبوان قدوة للقراءة يشجعان ابناءهما علي انشاء مكتبة للمنزل تتوافر فيها الكتب المطلوبة.
* من الخطأ الاعتقاد بضرورة اراحة عيون الأبناء بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال العام الدراسي, فالمخ- كالبطارية- كلما تم شحنه زاد تركيزه وتحصيله, أما إذا همد فإنه يصدأ ولا يعود لحالته الطبيعية الا بعد فترة طويلة.. ولعل كل هذا الحديث عن الإجازة وفوائدها يلخصه العالم النفسي الأمريكي الشهير الدكتور وليم ايلتون عندما يقول:' الناس يعتقدون خطأ بأنهم يمكن أن يكونوا سعداء إذا لم يكن لديهم عمل يقومون به, لكنهم لا يعلمون أن الاستمتاع بالحياة يحتاج الي مهارة كبيرة بشرط معرفة أفضل الطرق لذلك.
جريدة الاهرام المصرية
كتبت ـ عبيرغانم
الروابط المفضلة