هل فقط تقليد لباقي النساء ؟
هل فقط رغبة في خوض تجربة جديدة واكتشاف سلبياتها وإيجابيتها ؟
هل السبب لأنك تشعرين أن الإنجاب مرحلة طبيعية يجب أن تعيشينها بما أنك أنثى وفي مرحلة الإنجاب ؟
هل رغبتك في الإنجاب سببها حتى لا يقال فلانة عاجزة ؟
هل السبب محاولة تثبيت نفسك عند هذا الزوج ؟
هل السبب حتى تشعرين زوجك إنكِ شابة ومازلتِ قادرة على الإنجاب ؟
هل مازلت تنجبين لأنك تنتظرين قدوم الذكر ولأن الله لم يرزقك إلا بإناث ؟
انا أجزم أن الكثير من الأمهات لدينا أنجبنا لهذه الأسباب التافهه
والدليل كثرة الأمهات المهملات لأطفالهن في مملكتنا الحبيبة
يا أخواتي يجب أن تفكري الف مرة قبل أن تقدمي علي الإنجاب وقبل فك الموانع
ويجب أن تسألي نفسك عدة أسئلة وتجاوبيها بكل صدق
هل لديك الوقت الكافي للاهتمام به ورعايته أم أنك تنوين تسليمه للخادمة ؟
هل لديك رغبة قوية ونفسيتك مستقرة بحيث أنك ستتحملين بكائه وسهر الليالي وأمراضه وشقاوته ؟
أم أنك ستنجبينه وتظلمينه وتضعينه بين خيارين إحداهم أشد مرارة من الآخر
أما الرضا بالخادمة أو تحمل ضربك وعصبيتك وقسوتك
و تجد الطفل كلامه مكسر يتكلم مثل الخادمة والأم سعيدة بهذا الشيء
لا وتطلب من الطفل عديمة الاحساس بالتحدث أمام الضيوف بكل فخر
والأب ايضا قلبه ميت يشاركهم الضحك بكل غباء
الطفل أمانة أخيتي وحياته كلها تعتمد على عطائك له في الست سنوات الأولى من مرحلة الطفولة
ثقته بنفسه وذكاءه ونفسيته المستقرة ونجاحه وفشله في الحياةوقدرته على تحمل المصاعب وضغوط الحياة
كلها تعتمد على عطائكِ له في الطفولة .
إذا كنتي غير قادرة على رعايته وأعطاءه حقوقه فلا تظلمينه
إذا كنتي غير واثقة من استمرار حياتك مع زوجك ويظهر أن حياتكم غير مستقرة لا تتسرعين في إنجابه .
تذكري أنك سوف تحاسبين عن كل تصرفاته وعن طريقة تربيتك له
هل حفظتِ الأمانه وهل حرصتِ على تربيته تربية إسلامية
هل حرصت على تحفيظه القران وعلى تعوديه على القيام لصلاة الفجر
هل ربيتيه على قول الحق ولو على نفسه وعلى النخوة والشجاعة وحمل هم الإسلام و المسلمين
والله أنها أمانة عظيمة سوف نحاسب عليها حسابا عظيم.
واقع شبابنا وفتياتنا المرير يؤكد انا أهملنا هذه الأمانة
وإذا أردنا إصلاح الحال فيجب أن نعالج المشكلة من جذورها
هل الأمهات لدينا حرصوا على تربية الأبناء تربية إسلامية أم أنهن انشغلون عن دورهن الحقيقي بأمور تافهة
مثل العمل و الزيارات والمكالمات والموضة وغيرها.
للأسف الان تجد أغلب الأمهات عاملات ويخرجن لتعليم أبناء الناس و أبناءها تسلمهم لخادمة نصرانية أو مسلمة لا تعرف من الإسلام إلا أسمه
أنا ضد عمل الأم التي لديها أطفال عمرهم أقل من سن دخول المدرسة
و ايضا يجب على الأم أن تحرص على توفير بيت مستقر لهؤلاء الأطفال
و مهما كانت تعيش مشاكل مع زوجها تتنازل وتضحي ولا تجعل الطفل يشعر بهذه المشاكل والخلافات .
وقد كفل الإسلام للمرأة معيشتها وجعل زوجها مسؤول عن مصاريفها وذلك لأهمية دور الأم و ليفرغها لرعاية هذا الطفل وتأسيسه
ومن المؤسف ان أسمع بعض الأخوات تستغل وجود خادمة جيدة فتنجب طفل كل عام !!
لماذا يا فلانة هذا الضغط النفسي عليك وعلى الأطفال
فترد : والله قلت أجيبهم قبل تمشي روحية !!
أين أنتم من قول الله تعالى
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14
سورة لقمان
لماذا تعتقدون ذكر الله عامين في هذه الأية ؟
بالتأكيد أن الله لم يذكرها إلا ليوجهنا فهو خالق هذا الطفل والعالم بحاجته
الله أعطى لطفل سنتين رضاعة طبيعية ومعروف أن الرضاعة تمنع الحمل .
وبعدها بإمكان الأم تحمل بطفل جديد والحمل مدته تسعة أشهر
معناها أعطاه تسعة أشهر إضافية فوق السنتين و هي شهور الحمل
يعني المفروض يكون الفارق بين كل طفل وطفل أقل شيء سنتان وتسعة أشهر
سنتان وتسعة أشهر تفرغ كامل لرعايته قبل إنجاب غيره.
مشكلتنا نقرأ القرآن ولا نركز في كلماته وتوجيهاته نمر عليها مرور
والغرب هم من يركز في توجيهات القران ويلتزم بها
وحنا يالمسملين تجد الأم تولد هذا وتحمل بهذا
قبل يخلص عقد الخادمة الممتازة !!!
وبعد ماتضغط نفسها لأنها خالفت توجيهات الخالق عزوجل
أزعجوني هالعيال و تبدأ تهملهم أو تقابلهم و هات ياضرب فيهم وعقاب وجلد
وهات من هالكلمات
الله ياخذك
الله يقطعك
الله يزعجك
الله يبلشك
صدقوني لا يمكن تكون نفسية طفل إخذ حقه ثلاث سنوات كاملة مثل نفسية طفل حملت عليه أمه على طول
أختي الزوجة
إذا كنت عاجزة عن أعطاء هذا الطفل حقه فلا تنجبينه وتظلمينه
شي مؤسف أن الغرب يكونون أكثر منا حفظ للأمانة
تجدهم لا ينجبون الا إذا كانو سيعطونه حقه من الاهتمام
وتجد المرأة الغربية أكثر منا حرص على الرضاعة الطبيعية.
في الختام أعتذر على الإطالة وأقول
أتقوا الله في هؤلاء الأطفال الأبرياء وأعطوا هذه الأمانة حقها.
وتذكروا أنها سنوات قليلة وسيكبرون ويستقلون ويفارقونكم
أشبعوهم من الحنان والرعاية والاهتمام
حتى لا تندمون .
الروابط المفضلة