انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: اللعب والألعاب في الشعر العربي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    124
    الجنس

    اللعب والألعاب في الشعر العربي

    [/SIZE]
    الألعاب تنمي المدارك العقلية وتفرح الأطفال


    اللعب والألعاب في الشعر العربي



    عندما يدور الحديث عن الأطفال ، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن ، طفولتهم البربئة وعفويتهم الصادقة ، وفرحهم الذي يتجسد من خلال لعبهم وألعابهم المتنوعة التي يعبرون فيها عن ذواتهم ، والتي تنمي مداركهم العقلية والذهنية حيناً ، وتبعث في نفوسهم الفرح والسعادة والضحك في أحيان أخرى كثيرة ، وذلك حسب نوع اللعب وماهية الألعاب ، ولن الطفل فلذة كبد الأهل ، وإسعاده هي غايتهم وهدفهم الدائم ، فقد احتلت هذه المسألة جانباً مهماً عند الشعراء العرب ، ولا سيما شعراء العصر الحديث ، فراحوا يصفون فرحهم بأطفالهم وهم يلعبون ويمرحون ، ويجسدون ذلك في شعرهم وقصائدهم بأجمل الكلمات وأحلى التعابير .

    في موضوعنا التالي نتطرق إلى المعنيين معاً ، أي ( لُعَب ولَعِب الأطفال ) :



    ونستشهد بداية بالشاعر ( جابر خير بك )
    الذي يصور فرح تلاميذ المدرسة وهم يستعدون للعب وقضاء الوقت بعد انتهاء الدوام ، حيث يقول :

    أجمل الساعات بعد التعـب
    هي ما تمضي بنا في الملعب
    نتلوى كفراشـات الضحـى
    كلما دقـت طبـول اللعـب

    وتبقى أيام المكتب والمدرسة محببة في نفوس الأطفال حتى ولو أصبحوا كباراً ودخلوا معترك الحياة ، حيث تظل تلك الذكريات الحلوة عالقة في نفوسهم ، وهذا ما يشير إليه الشاعر ( أحمد شوقي ) بقوله :

    ألا حبذا صحبة المكتـب
    وأحبب بأيامـه أحبـب
    ويا حبذا صبية يمرحون
    عنان الحياة عليهم صبي

    وإذا ما انتقلنا إلى الدمى التي يلعب بها الأطفال ، نجد أن كثيراً منهم يسمون ألعابهم بأسماء متنوعة ، وها هي إحداهن تلعب مع دميتها قائلة :

    لعبتي سميتها مها قلبـي يحبـهـا
    شقـراء لعبتـي تفهـم همستـي
    رفيقتـي مـهـا قلبـي يحبـهـا



    وتتنوع الألعاب عند الأطفال وتختلف الأناشيد حولها ، فهذا ينشد لهرته ، وذاك لكرته ، وآخر لحمامته .. والخ
    وها هو طفل يقول في كرته التي أحبها :

    كرتي كرتي ما أحلاهـا
    ما أحسنها ما أبهاهـا
    كرتي تعلو حتى السقف
    وأنا أعدو وأخي خلفي

    وقد تحفز الألعاب الأطفال للاستعداد للمستقبل ، وتجعلهم يحلمون به ويسعون لتحقيقه ، وها هو أحدهم يقول في طيارته التي صنعها :

    طيارتي .. يا ليتني
    أصير طياراً غـدا
    أحمي سماء موطني
    وعنه أطرد العـلا

    وكذلك تعمد بعض الأسر ، إلى تأمين ألعاب متنوعة لأطفالها كالطائرات والدبابات والجنود والسيارات وسواها ، لأنها تنمي عندهم روح البطولة والشجاعة منذ الصغر ، وها هي الشاعرة ( هند هارون ) مثلاً ، تصف لنا كيف كان وحيدها عمار يعشق الألعاب فتقول :

    كما كان يعشق كل ألوان السلاح
    لعبـاً تصـارع فـي الصبـاح
    ومعاركاً وهمية تغـزو الريـاح
    ومسدسات هادرات في الفضاء
    وبوارجـاً حربيـة ومدمـرات

    ويتعلق بعض الأطفال بأنواع معينة من الألعاب التي تمثل بعض الحيوانات ، وفي هذا يقول الشاعر ( سعيد جودة السحار ) على لسان طفل يصف جمال هرته نميرة :

    هرتي صغيرة
    واسمها نميرة
    شعرها جميـل
    ذيلها طويـل
    لعبها يسلـي
    وهي لي كظلي
    هرتي نميـرة
    لعبتي الصغيرة

    والآن وبعد هذه الأناشيد الجميلة ، تعالوا نصغ إلى مشاعر الحب والغبطة عند الآباء والأمهات ، وهم يقدمون لنا صوراً شتى لملاعبتهم لأطفالهم داخل المنزل ، أو لشقاوة الأطفال البريئة وعبثهم بأثاث المنزل وتعريضه " للكركبة والفوضى " الأمر الذي يسكت عنه الأهل في أغلب الأحيان ، لأنه نابع من البراءة التي لا يقصد بها الأذية أو التخريب .
    وهذا ما تعبر عنه قصيدة " أبوة " للشاعر ( عمر بهاء الأميري ) والتي يقول فيها :

    في كل ركـن منهـم أثـر
    وبكل زاوية لهـم صخـب
    في الباب قد كسروا مزالجه
    وعليه قد رسموا وقد كتبوا
    في الشطر من تفاحة قضموا
    في علبة الحلوى التي نهبوا



    ولا شك أن مثل هذه الذكريات للعب الأطفال ومشاغباتهم ، تتوارد في ذهن كل أب ، بعد أن يكبر أطفاله ، أو يرحلوا عنه لسبب من الأسباب ، وهذا ما حدث للشاعر الكويتي ( عبد الغني أحمد الحداد ) الذي سافر أطفاله وتركوه وحيداً في غاية الصمت الموحشة ، فأنشد قصيدته " الواحة المسافرة " يقول :

    غابوا فغاب الأنس وانطفأت أغاريـد حسـان
    في وحشة الصمت الكئيب أعيش وانعقد اللسان
    رحلوا .. وحين فراقهم .. عبثاً تدارى دمعتان

    وكثيراً ما يشارك الكبار لعب الصغار ، ويرون فيهم طفولتهم التي مضت ، وهذا ما تشير إليه الشاعرة اللبنانية ( زهرة المر ) في قصيدتها التي تتحدث فيها عن مشاركتها لحفيدتها – أروى – في اللعب واسترجاع الذكريات حيث تقول :

    أحفيدتي ، ولأنت في خلـدي
    أحلى وأجمـل قصـة تـروى
    جددت فيـك طفولتـي فأنـا
    أنت ، ومـا تهوينـه أهـوى
    ورجعت ألعب ، بعد أن هجرت
    كف المشيـب اللعـب واللهوا

    وهكذا تنزل الشاعرة إلى مستوى الأطفال ، وتلاعبهم وتلعب معهم ، وقد نجد في بعض القصائد عند الشعراء ما يدل على أصدق المشاعر الجياشة بين الأب وأبنائه الصغار ، وتحمله لكل ما يقومون به من عبث بمحتويات المنزل ، إلى مداعبتهم لشعره وشاربه ولحيته ، وهذا ما يعبر عنه الشاعر ( فواز حجو ) في قصيدته " فؤادي الوحيد " التي يقول فيها :

    تقوم وتقعد فـي خاطـري
    وتحبو بعيني حيـث تريـد
    وتنتف ما شئت من شاربي
    وتلهـو ببيـدر كالحصيـد
    فاسمع شدوك حيث ارتحلت
    فتحلو بحار وتخضرّ بيـد

    وكثيراً ما يحدث خلاف بين الإخوة حول اللعب والألعاب في المنزل فيهرعون إلى " بابا " ليحكم بينهم ، وقد يلح أحدهم عليه ليسترجع لعبته التي أخذها منه أخوه ، وهذا ما نراه عند الشاعر الدكتور ( وليد قصاب ) من دبي ، حيث يقول واصفاً طفلته التي جاءت باكية إليه تشتكي من أخيها الذي مزق لعبتها فيقول :

    تأتي إلي لتشتكي في غضبة
    وتروم منـي أن أرد أخاهـا
    " أنس " يكسر ما لديها عابثاً
    ويشد لعبتهـا وقـد آذاهـا
    إني أريد عروسة صداحـة
    بابا حبيبي لا أريـد سواهـا

    وتتنوع طرق التسلية والمتعة حتى لدى الكبار ، فتراهم يأخذون أطفالهم في نزهة إلى الغابة أو شاطئ البحر في العطل والأعياد ، فيلعبون سوية ويستمتعون بضحك وفرح أطفالهم وهذا ما نراه عند الشاعر ( محمد سعيد البريكي ) الذي يصف سعادة وفرح ابنته " بسمة " وهو يشاركها اللعب فيقول :

    كم على الشاطئ الجميل جمعنا
    صدفاً حين يداعب الموج رمله
    وبنينـا مـن الرمـال بيوتـاً
    فمحا الموج ما بنينـاه جملـه
    وضحكنا فالعيـش بـؤس إذا
    لم يسعد المرء باللطائف أهله

    أخيراً .. وبعد أن اقتطفنا وروداً جميلة من حدائق قصائد بعض الشعراء ، الذين أنشدوها في حب الأطفال للعب والألعاب وصاغوها بأسلوب جميل ، وكلمات حلوة وبسيطة ، وألفاظ شيقة سهلة ، وزينوها بأروع العواطف وأرق الأحاسيس الجياشة بحب فلذات الأكباد ، لا بد من القول بأن كل ما ذكرناه إنما هو غيض من فيض ، فالأطفال زينة الحياة وعالمهم عالم كبير مزهر ومن الأهمية بمكان أن نلج في هذا العالم لنحافظ عليه ، ونصون البراءة والصدق والعفوية التي يتسم بها ونوفر له الفرح والسعادة الدائمة ، وما هذه المحاولة إلا خطوة على طريق الألف ميل في عالم الطفل الرائع .

    ليلى فاضل السيد
    مجلة الأسرة العدد 144


    هل من الصعب أن نعلم الطفل الكرم مع الآخرين؟


    ما أروع


    ما أروع هذا الطفل الصغير الذي تقدم له أمه قطعة الحلوى فيسرع باقتسامها مع أخيه الأصغر منه.
    أقول: ما أروع هذا الطفل، لأنه طفل متخيل وغير موجود في الحياة الواقعية. فالأطفال يندفعون إلى ما يحبون من حلوى بصورة تجعلنا جميعاً نتذكر حدائق الحيوان عندما تلتف القردة وتتصارع على أصابع الموز.
    لكن هل من الصعب تنشئة الصغر على الكرم؟
    إن الإجابة على ذلك هي نعم ولا في آن واحد.
    نعم .. إن تنشئة الصغار على الكرم في عالم متنافس مسألة صعبة جداً. ولكن تنشئة الصغار على الكرم في عالم متعاون مسألة يسيرة للغاية.
    فهل نحن داخل الأسرة متنافسون أم متعاونون؟ هذا هو السؤال الصعب الذي يجب أن يواجهه الكبار أولاً.
    فإذا كان الأب يقوم من على المائدة ولا يساعد في رفع الأطباق، ولا يفكر إلا في توجيه الأمر بطلب كوب الشاي، فتسرع الأم لتضع الشاي على النار وتلهث لتأخذ الأطباق من على المائدة، ثم تلهث لوضع الأطباق في غسالة الأطباق، ثم تلهث لتراقب غليان الماء على النار، ثم تلهث لتنظيف مائدة الطعام، ثم تلهث لوضع بعض الشاي في الماء الذي يغلي، ثم تخرج الأكواب النظيفة، ثم تحضر الشاي للأب الذي يقرأ الجريدة بكسل شديد وينظر إلى الشاي فيراه غامق اللون، فيقول للزوجة: ما هذا الذي تقدمينه لي لأشرب؟ إني أحب الشاي مصنوعاً كذا وكذا، فمتى ستعرفين مزاجي في شرب الشاي؟..
    إن الطفل الذي ينشأ في بيت تقوم فيه المرأة بكل العمل ويقوم الرجل فيه بالكسل وإصدار التعليمات هو طفل ينظر إلى دوره كامبراطور كسول يطلب رضوخ كل من حوله له.
    والطفلة التي تنشأ في مثل هذا البيت تأخذ انطباعاً سيئاً عن وضع المرأة في المجتمع، وقد تخرج فيما بعد زعيمة نسائية من المطالبات بحقوق المرأة. وهذا ما حدث بالفعل مع كل زعيمات حركات تحرير المرأة، فقد كان الأب (في أسرة كل واحدة منهن) رجلاً قاسياً، فظاً، لا يحسن التعاون مع الزوجة، ولذلك تمردت عليه الابنة، وتمردت على كل رجل غيره، رغم أن (إيركا يونج) ـ وهي واحدة من أشد المتعصبات لحرية المرأة في الولايات المتحدة والتي كتبت روايات وقصصاً فاضحة تصور الرجل مجرد أرنب صغير يبحث عن برسيم اللذة في حضن المرأة ـ لم تتزوج إلا رجلاً أجبرها في لحظة ضعف أن تقول له: (يا سيدي أنا خادمتك). وقالت (إيركا يونج): (نعم، إنه سيدي لأنه يعلم أن جسدي ينجذب له فلا أملك مقاومة أمامه. إنني خادمة له بروحي وجسدي). وقد اعتزلت هذه السيدة الكتابة مدة عامين وما زالت مستمرة في العزلة حتى الآن، ذلك أنها تجاوزت الخمسين وهي تحيا في رحاب شاب في الثلاثين!
    إذن، لابد من وجود أسرة متوازنة أساساً لا يقوم فيها انسان بدور السيد، وآخر بدور العبد. وهنا يمكننا أن نعرف أن لكل انسان في المنزل عملاً، وأن لكل انسان قدرة على المشاركة حتى نجعل حياة الأسرة أسهل وأجمل.
    إن البلد الذي يستطيع أن ينشئ أطفالاً يحسون في أعماقهم بأهمية الآخرين ويمكنهم مساعدة بعضهم البعض، هذا البلد يستطيع في المدى البعيد أن يحل المشاكل الجادة التي تواجه الانسانية حالياً، سواء على مستوى الأفراد أم المجتمعات أم المشاكل القومية، وخصوصاً مشاكل الطلاق، والإرهاق العصبي، وكذلك مشاكل انحرافات الشباب، وغير ذلك من المشاكل.
    وعندما نتوغل في أعماق الطفل نستطيع أن نلمس أن الكرم والقدرة على التعاون مع الآخرين يوجدان على مستويين: المستوى الأول، جهزت السماء به كل طفل، أعني الاستعداد الطبيعي والفطري للاستجابة العاطفية لأي مشاعر ودودة توجد من حول الطفل. ويظهر ذلك منذ الشهر الثاني لميلاد الطفل. إنه يبتسم بسعادة بالغة عندما يدلله الكبار، وإذا ما شعر الطفل أن كل من حوله يحبه فهو يتفاعل مع هذا الحب ويكن مشاعر صافية من المودة تجاه المجتمع المحيط به، ويمكننا أن نرى ذلك في محاولة الطفل الذي بلغ ثمانية عشر شهراً أن يطعم أمه بعضاً من طعامه بنفس الطريقة التي تطعمه أمه بها.
    هذا هو المستوى الأول من الحب وهو جانب فطري يمكن تنميته ليكون واقعاً سلوكياً، وبهذا ينتقل الحب من المستوى الأول إلى المستوى الثاني وهو السلوك الدائم في المجتمعات على ضوء التفاعل العاطفي.
    إن خيال الطفل يكتشف أولاً أنه محبوب وأنه يملك طاقة عطاء الحب. ثم ينتقل الطفل من حالة الخيال العاطفي إلى الترجمة العملية لهذه العواطف في الدائرة الاجتماعية الأوسع، وهذا ما نسميه باكتساب القدرة على العطاء. وهذا الكرم المبكر في الطفولة يكون محدوداً وعفوياً حتى العام الثالث من عمر الطفل. فالطفل قد يشارك غيره من الأطفال في بعض من لعبه، ولكن هذا الكرم قد ينقلب إلى نقيضه فيهجم الطفل على الطفل الآخر لمجرد أنه يلعب بلعبة من لعبه، تلك اللعبة التي أعطاها الطفل عن كرم للطفل الآخر.
    وعلى الآباء والأمهات تقوية الجانب الدافئ والانساني والكريم في طبيعة أطفالهم خلال الثلاث سنوات الأولى. إن هذه السنوات تنطوي على مشاعر مختلفة ومختلطة.
    والطفل في هذه المرحلة يفعل الشيء ونقيضه بدون وعي، لا بل يتصرف دون حاجة إلى تفكير مسبق. إن الفطرة الأولى هي التي تغلبه.
    وفي هذه السنوات الثلاث الأولى يمكن للآباء أن يقوموا بخطوات فعالة وواعية لترسيخ عادات التعاون بينهم وبين أطفالهم، بدلاً من أن يتركوا الطفل دون إرشاد، وهو بذلك يتحول إلى طاقة لا تعرف لها منفذاً إلا الإساءة إلى الغير. إن الطفل الذي لا يجد ما يفعله يمكن أن يدمر ما حوله لمجرد الفوضى ولمجرد التعبير عن طاقاته الهائلة الموجودة في جسده والتي تعبر عن نفسها بتلقائية. إن الأهل يجب أن يتيحوا الفرصة للطفل أن يلعب، وأن يحاولوا تعليمه كيفية مساعدتهم في بعض من أعمال البيت البسيطة كترتيب لعب الطفل أو جمع الأشياء المبعثرة من الصالة. وعندما يفعل الطفل ذلك لابد من اظهار الشكر والعرفان له، لأن الطفل يمكنه أن يحس بقيمة هذا الشكر ويتفاعل مع الأسرة في المرات القادمة.
    ويمكن للأم أن تطلب من الطفل ذي العامين أن يحضر لها أي شيء يمكن أن يحمله من غرفة مجاورة. وهنا سيقبل الطفل هذه المهمة على أنها رسالة سامية يؤديها. إنه يشعر أن طلب أمه لمساعدته هو جواز مرور يدخل به عالم الكبار.
    وأحياناً يعصي الطفل أمراً أو طلباً من أمه أو أبيه، وهنا لا يجب أن نجبر الطفل على فعل ما رفض أن يفعله، ولكن على الأب أن يتصرف بجدية شديدة وأن يتجه هو إلى تنفيذ الفعل المطلوب ويعلن أنه كان سيفعل هذا الشيء بطريقة أفضل لو ساعده ابنه الصغير في أداء هذا العمل.
    صحيح أن الأب لا يقول الصدق، ولكن الأب بمثل هذا القول يستثير همة الطفل، وهذه طريقة فعالة لتوليد العاطفة الانسانية، عاطفة مد يد المساعدة للآخرين عندما يحتاجونها.
    إنها الجدية الشديدة الممتزجة بالعاطفة.
    ومن بعد العام الثالث من حياة الطفل تبدأ فترة تستمر حوالي الثلاث سنوات، وفيها يحس الطفل بمشاعر متوهجة نحو الأب إن كان الطفل فتاة، ونحو الأم إن كان الطفل صبياً. إنها أول قصة حب في حياة الطفل، ويلعب فيها الأب أو الأم دور المنافس للطفل. إن الولد ينافس والده في حب الأم والبنت تنافس الأم في حب الأب. ويحاول الولد أن يتسلط على الأم وأن يمتلكها، وتحاول البنت أن تحيط الأب بكل حنانها حتى لا يحب أمها. وهنا يمكن للأب أن يعلم الفتاة الصغيرة كيف تعتني بنفسها، وهنا يمكن للأم أن تعلم الابن كيف يساعداه في أعمال البيت.
    ويمكن للأب أن يفخر بالابن الذي يساعد أمه في أعمال البيت، والأب بذلك يقلل من الجانب السلبي لمنافسة الابن لأبيه في حب الأم.
    ويمكن للأم أن تفخر بالبنت التي تساعد والدها وتهتم بشؤونه، والأم بذلك تقلل من الجانب السلبي لمنافسة الابنة لأمها في حب الأب.
    إنها تفاصيل صغيرة يمكننا نحن الكبار أن نهتم بها ولا تكلفنا جهداً كبيراً، ولكنها تعلم الطفل الصغير كيف يكون كريماً ومتعاوناً منذ بداية رحلة العمر.




    سوء المعاملة في البيت يضر بصحة الأطفال العقلية


    ميدل ايست اونلاين

    نيويورك - تظهر نتائج دراسة جديدة ان الأطفال الذين يرون أمهاتهم يتعرضنلاعتداءات بدنية قد يعانون في العادة من مشكلات تتعلق بعاطفتهم وسلوكهم نتيجة لذلك.

    وتقدم الدراسة كما يقول الباحثون دليلا على ان معايشة العنف في البيت قد يكون لهعواقب وخيمة على الصحة العقلية للاطفال وقدرتهم على التفاعل مع متطلبات حياتهماليومية.

    ويقول الباحثون في دورية طب الاطفال "تشير النتائج الى الحاجة لجهود منتظمةللتيقن من ان حاجات الصحة العقلية معروفة ومتحققة بشكل مناسب لدى الاطفال الذينيتعرضون للعنف."

    وبنى الباحثون بقيادة اندريا ال هازن من مركز ابحاث خدمات المراهقين في ساندييجو نتائجهم على بيانات جمعت من 2020 أسرة امريكية درست من جانب سلطات حمايةالاطفال للاشتباه في اساءتها معاملة الاطفال او اهمالهم.

    ووجدوا ان الامهات اللائي قلن انهن تعرضت لاساءة معاملة خطيرة من جانب شركائهنسواء كانت ضربا او خنقا او تهديدا بسلاح حدثت عموما مشكلات عاطفية وسلوكية أكثرلاطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و14 عاما.

    وأظهرت الدراسة ان سلوك الام له دور في هذا الارتباط. ومنبع هذا الارتباط هو انالنساء اللائي يتعرضن لاساءة معاملة بدنية يصبحن على الارجح أكثر عدوانية تجاهأطفالهن من الاخريات او يستخدمن العقاب البدني وهو ما يفسر جزئيا المعدلات المرتفعةللاكتئاب والقلق والسلوك العدواني بين أطفالهن.

    وقالت هازن وزملاؤها انه مع ذلك لايزال هناك أثر واضح لمشاهدة اساءة المعاملةالبسيطة.

    وتشدد النتائج التي خلصوا لها على أهمية وكالات رفاهة الاطفال والبرامج الموجهةالى عنف الشريك الحميم للتيقن من انهم يلبون الحاجات الخاصة بالصحة العقلية للاطفالالذين يشاهدون عنفا.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    المغرب
    الردود
    312
    الجنس
    امرأة
    اختي ملكة الغرام بوركت صور الجنين ادهشتنى لاول مرة اراها بهدا الوضوح افزعتني قليلا لكن سبحان الخالق
    حبدا اختي لو اعطيتني عمر الجنين في كل صورة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الردود
    116
    الجنس
    ,,

    ياسبحان الله ,,

    شكراً لك اختى ملكه الغرام ,,

    امتعني الموضوع والصوره الرائعه ..

    : )

    ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    مصر-الاسكندريه
    الردود
    5,650
    الجنس
    أنثى
    تسلم يدك
    وجزاكي الله كل خير

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    سورية وأعيش في فرنسا
    الردود
    8,687
    الجنس
    أنثى
    سبحان الله
    جزاكي الله كل خير

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الموقع
    بيلجيكا
    الردود
    482
    الجنس
    امرأة
    chokra laki habibti 3ala sowar

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الردود
    268
    الجنس
    ذكر
    بحان الله
    جزاكي الله خيرا
    فعلا موضوع جميل ويستحق التميز

مواضيع مشابهه

  1. مشكلة فى تغير اللغة فى ويندوز العربى
    بواسطة حسام عبقرينو في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 3
    اخر موضوع: 25-06-2010, 11:25 PM
  2. جهازي ويندوز إكس بي أنجليزي وأريد تحويل اللغة إلى العربي
    بواسطة yara.yara في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 4
    اخر موضوع: 03-11-2008, 06:17 PM
  3. أثر اللعب على الإستعداد القرائي عند الطفل العربي
    بواسطة قلبي الحنون في المجلس العام
    الردود: 3
    اخر موضوع: 05-11-2006, 12:49 AM
  4. امثال من الشعر العربي
    بواسطة يبان الشوق في فيض القلم
    الردود: 1
    اخر موضوع: 20-03-2002, 08:42 PM
  5. من عيون الشعر العربي
    بواسطة السنافية في فيض القلم
    الردود: 4
    اخر موضوع: 02-11-2001, 07:59 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ