دماغ الأطفال سريع التأثر بالتعامل العنيف



كشفت دراسة طبية أن عدد الأطفال والرضع الذين تلحق بهم إصابات بسبب الأبوين يزيد على ما كان معتقدا
وتعتقد الدراسة أن هذا الشكل من إساءة التعامل مع الأطفال ترتفع نسبته باستمرار ربما بسبب تدني قدرة الآباء والأمهات على تربية الأطفال

وتشير إلى أن الأعراض التي يطلق عليها أعراض الإصابات الناتجة من هز الأطفال بعنف ناتجة في غالبها من نقص الخبرة في التعامل معهم برفق

وعادة ما يضع الأطباء البريطانيون العاملون في أقسام الطوارئ بالبال أن الأطفال الذين يأتون لتلك الأقسام بنزيف في الدماغ ربما تعرضوا لتعامل عنيف


الأسباب قد تعود إلى افتقار الآباء لخبرات معينة كالتعامل مع طفل يبكي باستمرار
د. روبرت مينز

لكن الدراسات التي توضح لهؤلاء الأطباء مدى تعرض الأطفال لمثل هذه الحالات على نطاق بريطانيا غير متوفرة

وقد أجرى الأطباء في مستشفى الأطفال الملكي في إدنبرة دراسة غطت فترة أمدها ثمانية عشر شهراً لحالات تعرض لها الأطفال في اسكوتلندا

وقد وجدت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة لانست الطبية إن عدد إصابات الرأس غير الناتجة عن حوادث تزيد على ما سجلته دراسة سابقة بأكثر من ضعفين

إصابات خطيرة

ويشير الإحصاء الوارد في الدراسة إلى أن أربعة وعشرين طفلا من كل مئة ألف يعانون من مثل تلك الإصابات

وصرح الدكتور روبرت مينز الذي قاد فريق البحث لـ بي بي سي أونلاين بأن الإصابات المقصودة إصابات في منتهى الخطورة تلحق بالدماغ

وأعرب عن خشيته من زيادة تلك الإصابات بمرور الزمن

وقال إن الأسباب في ذلك قد تعود إلى أن الآباء يفتقرون حاليا لخبرات معينة منها معرفة كيفية التعامل مع طفل يبكي باستمرار

ويضيف الدكتور روبرت أن توفير مثل تلك المعلومات إلى الأزواج الذين ينتظرون ولادة طفلهم كفيل بالحد من تلك الإصابات

وتعتقد جمعية مكافحة القسوة ضد الأطفال في بريطانيا أن هذا البحث يظهر الحاجة الملحة لتعزيز أشكال المساعدة للآباء والأمهات قبل ولادة الأطفال وبعدها

وترى أن الأبوين يتعرضان إلى إجهاد لا يحتمل بسبب قلة النوم وبكاء طفلهما المستمر، لكن عليهما إدراك خطورة الهز العنيف للطفل الذي لا تزال أعضاءه هشة وضعيفة



------------------
اللهم إن لم يكن بك عليّ غضب ، فلا أُبالي .