سألتكم .. كم تتمنين أن يكون لك عدد من الذرية ؟ وماذا تتمنين أن يصبحوا في المستقبل ؟
أجاوبكم ....
لنا في آل عمران أسوة حسنة .. حيث أن امرأة عمران لما حملت قالت : { رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني } فقد نذرت أن يكون المولود محررا للمسجد الأقصى لأن اليهود كانوا محتلينه , فلما وضعت حملها إذ بها تضع أنثى , لكنها لم تترك نذرها وتقول هذه أنثى لا تستطيع فعل شئ بل وفت بنذرها , و تركت مريم عند زكريا وهي طفلة , ( تخيلي أم تترك طفلتها ولا تراها إلى أن تموت ) وماتت أم مريم ومريم في السادسة من عمرها وهي لم تراها ,, لكن زكريا علم مريم التوراة الصحيحة وحفظها إياها وهي ابنة ست سنوات , وعلمها الصلاة , فكانت تعلم الناس في المسجد الأقصى وهي في هذا السن , وقد اتخذ لها زكريا محرابا منفصلا عن المسجد حتى تصلي فيه , لأن اليهود كانوا لا يدعون النساء يصلين في المسجد الأقصى , لاعتبارهم أن المرأة نجسة ومستقذرة ....
وعندما نادتها الملائكة { يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) = أي صلي في جماعة , لم تخف من اليهود بل أطاعت ونفذت بسرعة ودخلت المسجد الأقصى وصلت خلف الرجال , وعندما انتهوا من الصلاة ووجدوها انهالوا عليها بالضرب حتى أخرجوها من المسجد ,,
كانت مريم عليها السلام تتصدق بما لديها من الطعام , وكان رزقها يأتها من غير حساب , وقصة مريم ينبغي أن نعلمها لبناتنا , فمع أن مريم خالطت الرجال , إلا أنها حافظت على حيائها وعفتها ,,
وقد أنجبت عيسى عليه السلام الذي كان من الذرية الصالحة ونبي من الأنبياء ومن أولي العزم من الرسل ...
(مختصر )
نسأل الله أن يهبنا الذرية الطيبة ,, آمييييييييييييييييييين
المرجع: تفسير سورة آل عمران لأستاذتي الدكتورة: فاطمة عمر نصيف ..
الروابط المفضلة