انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 5 12345 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 49

الموضوع: *•︽•* أطفالك في سن المراهقة؟ كل ما تحتاجينه للتعامل مع هذا السن! *•︽•*

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة

    *•︽•* أطفالك في سن المراهقة؟ كل ما تحتاجينه للتعامل مع هذا السن! *•︽•*

    تربية المراهق

    كثر النقاش حول تربية المراهق مما جعلني أكثف بحثي حول هذا الموضوع بما أني لست على دراية كافية به. وبعد شهور من البحث جمعت المعلومات التي نحتاجها للتعرف على هذا السن المحيّر.

    *•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•*
    ~ نبدأ الموضوع ~

    من النادر أن نقرأ مواضيع إيجابية حول إنجازات المراهق، رغم أن الإحصائيات تفيد أن 9 من 10 من المراهقين لا يتعرضون لأي مشاكل خلال هذه الفترة، ولكن لمَ لا نسمع عن هذه الإيجابيات؟
    سواء كان الأبناء بعمر الطفولة أو المراهقة، التحديات دائماً صعبة على الوالدين! ولكن الصعوبة في التعامل مع سن المراهقة تبدو أكبر وهذا لأن الطفل أصبح أكبر حجماً، لغته أقوى، وبإمكانه أن يناقش الشخص الأكبر منه بنفس المستوى. كما أنه يكون لديهم الجرأة الأكبر لتجاوز الخط الأحمر ما بينه وبين الشخص الأكبر.
    الطفل لا ينتقل إلى مرحلة المراهقة بين يوم وآخر. بل يحتاج إلى ثلاث مراحل من العمر حتى يصلها: مرحلة ما قبل المراهقة (ما بين 9 – 13)، مرحلة متوسط المراهقة (ما بين 14 – 16)، ومرحلة المراهقة الأخيرة المتأخرة (ما بين 17 – 20) سنة.
    *•︽•*
    خلال مرحلة ما قبل المراهقة، يشعر الطفل أنه غير منظم وأن نموه سريع وغير متوازن (فعلاً هذا ما تشعر به ابنتي بالضبط). فهم لم يصلوا لمرحلة المراهقة بعد حيث أجهزتهم لم تنمو بشكل كامل بعد. يحاول هنا الطفل أن يصل إلى ما يرجوه منه الوالدان والأصدقاء. والدا من هو في هذه المرحلة قد يشعران بأنهما غير قادرين على مواجهة أي تحديات إضافية على ما واجهاه عندما كان الطفل أصغر. قد يشعران بالقلق الكبير فيما يتعلق بالمواقف الجدية التي قد يتعرض لها الطفل كلما كبر. ولكن الوالدان يجب أن يستقبلا هذه المرحلة بحرارة وتفهم وعدالة في التصرف وربما بعض الروح المرحة.
    *•︽•*
    خلال فترة متوسط مرحلة المراهقة، قد يشعر هذا الطفل بالجنون لزيادة بسيطة في وزنه، أو شعره الذي يسرحه فلا يبقى في مكانه. خلال هذا الوقت، يجب أن يحاول الوالدان اتخاذ شخصية الناصح والدليل لهذا الطفل. مع الأخذ بالإعتبار أن الدفء، الحنان، والتواصل يجب أن يكونوا بتوازن حتى يكبر الطفل معتمداً على نفسه وقادراً على تحمل المسؤولية. فلا نبالغ بأي من هذه العواطف. أحد الباحثين وجد أن هذا الطفل في هذا العمر عندما يحتاج حل في مشكلة اجتماعية أنه قد يلجأ إلى أصدقائه، ولكنه يلجأ لوالديه لمعلومات حول العلم، الوظيفة أو ما يتعلق بالأمور المالية.
    *•︽•*
    خلال مرحلة المراهقة الأخيرة، يجد المراهق نفسه أن أمامه الكثير من القرارات التي يجب أن يتولاها. وهنا التعامل يختلف معه، ففي هذا العمر تصبح الفتاة في عمر قد يسمح بالزواج فتصبح صاحبة قرارات، وهنا التعامل معها يجب أن يكون على مستوى بالغ عاقل مقابل شخص بالغ عاقل، وليس فقط أم وابنتها، أو أب وابنه.

    التربية مسألة قد تكون معقدة؛ الكثير من العوامل قد تؤثر على النتيجة مستقبلاً في التربية، مثل شخصية الطفل.
    ما يلي ستكون لائحة حقائق وإرشادات عامة.


    الطفل الخلوق لا يصبح سيئاً فجأة، كل الأمور السيئة التي قد تصدر عن المراهق مثل التدخين أو الكذب أو الهروب من المنزل بعد مشادة كلامية، كلها تصرفات ممكن منع حدوثها قبل أن تحدث. حتى نتعرف على المزيد على ما يتعلق بهذا المراهق، يجب أن نعرف أن هناك الكثير من الأساطير التي تدور حوله:


    الأسطورة الأولى

    الضغط من الأصدقاء هو أكثر ما يكون خلال مرحلة المراهقة!

    الضغط والتأثير من الأصدقاء قد أعطي أكثر مما يستحق من الناحية السلبية، رغم أنه قد يكون إيجابياً في بعض الأحيان! بشكل عام، المراهق يتخذ أصحاباً يبادلونه نفس القيم والأفكار والأذواق؛ ومع هذا، فإن الوالدين هما المؤثر الأكبر في حياة أطفالهم. الأبحاث تشير إلى أن الآباء الذين يتابعون كل أمور أولادهم عن قرب حتماً سيمنعون أي تصرف خاطئ قبل حدوثه. كما أن المتابعة الدائمة ومعرفة كل ما يدور حول المراهق يعطي هذا الطفل رسالة هامة وهي (مع كل امتياز جديد يمنح له، تزيد المسؤولية). فإن أعطي مثلاً زيادة في الوقت لزيارته صديقه، يجب أن يتحمل المسؤولية ويأتي حسب الموعد المحدد له بلا تأخر حتى يحافظ على هذا الامتياز.

    الاستراتيجية:

    المتابعة والمراقبة تعني وضع قوانين وإرشادات وحدود لهذا الطفل وعلى الطفل أن يسير على هذا المنهاج باستمرار، وهذا يعني أن يكون الوالدان على علم بــــ :
    - أين يذهب الطفل
    - من يصاحب الطفل
    - ما هي الأنشطة التي يقوم بها الطفل مع أصدقائه
    - عند ذهابه إلى أي مكان، كيف سيذهب وكيف سعود

    متابعة الوالدين الدائمة لأولادهم تعني التواجد الدائم لإرشادهم إلى بعض الحلول للمشاكل التي قد يتعرضون لها في حالة حاجتهم؛ مثل: ماذا يفعل في حالة الطوارئ؟ ولكن المتابعة الدائمة لا تعني شلّ حركة الطفل، وعمل القرارات نيابة عنه والتحكم في كل تصرف أو التدخل في كل الحالات سواء احتاجت لرأي الوالدين أم لا. يجب أن يعرف الوالدان حدود التدخل بلا مبالغة.

    قد يشتكي الطفل من أن والديه "لا يثقان به" ويبالغان في الاهتمام، ولكن هناك شعور خفي بالأمان داخل الطفل لمعرفته أن والديه مهتمان به ولهذا يسألانه دائماً. يجب أن يدرك الأهل أن متابعة أمور أطفالهم هو حقهم ومسؤوليتهم التربوية.

    إن انتظر الوالدان متابعتهم لأولادهم حتى تبدأ مرحلة المراهقة، فإن هذا سيشعرهم أنهما يحاولان السيطرة عليهم. سيحاول الطفل المقاومة دائماً. ولهذا يجب أن تبدأ المتابعة في سن مبكرة. هذا سيعرّف الطفل أن هذا جزء من الحياة وسيعتاده ويتأقلم معه ولا يعاند. ولكن نتذكر أن المراهق قد يحتاج إلى إعطائه بعضاً من الحريات أكثر من الطفل الصغير ليبدأ مرحلة الاعتماد على النفس، وسيكون المراهق بحاجة إلى متابعة تصرفاته من قبل الوالدين بطريقة عقلانية لا تثير توتر الطفل. ورغم أن البداية لمتابعة الطفل يجب أن تكون مبكرة، ولكن هذا لا يعني أنه هناك وقت تعتبر فيه متابعة الطفل متأخرة.

    بما أننا كأمهات وآباء لا يمكننا متابعة أطفالنا على مدار الساعة - مثلاً عندما يكون الأبناء في زيارة – إلا أن وضع القوانين العائلية الواضحة ستساعد الأهل متابعة أطفالهم حتى وهم بعيدون عنهم. مثلاً بإمكان أحد الوالدين الاتصال بأهل الصديق لمعرفة ماذا يفعل الطفل حالياً. مجرد علم الطفل أن أمه ستتصل، سيبقى دائماً على الدرب السليم دائماً.

    *•︽•*

    الأسطورة الثانية:

    المراهقين يفضلون أصدقاءهم أكثر من والديهم!

    عندما يبدأ الأطفال مرحلة الدراسة تبدأ فترة بقائهم مع أهليهم تقل، ويصبح الصديق أهم. الشاب الصغير يبدأ بتحديد شخصية خاصة به من خلال ما يقوم به، المكان الذي يذهب إليه، والمعلومات التي يعرفها. على الأغلب، فإن المراهقين الضعفاء الشخصية أو من لديهم قلق دائم من المستقبل، يبحثون دوماً عن طرق لإرضاء "الأصدقاء". ولكن إن أعطي الطفل المنهاج الصحيح منذ الصغر للتعامل في المواقف وأخذ القرارات، سيتمكن من مواجهة المواقف عندما يكبر وستكون النتائج جيدة.

    ما معنى اتخاذ القرارات في الصغر بالنسبة للطفل؟ تعني أن يختار بنفسه مثلاً أي قميص يرتدي، أي لعبة سيلعب، كيف يحب أن يرتب غرفته. الطفل الذي أيتح له أن يتخذ قرارات ويقوم بتجارب بلا تدخل، سيتعلم أن هذه القرارات لها نتائج وعواقب، وهذا سيجعله قادراً على اتخاذ القرارات الجيدة والصحيحة عندما يصبح في سن المراهقة! الأهل الذين يخبرون أطفالهم ماذا يفعلون وماذا يقررون ويسيطرون على تصرفاتهم من غير إعطائهم الخيار، هنا لا يتيحون للطفل أن ينمو وبالتالي كل ما يعرفونه هو الاستماع إلى غيرهم من الأطفال لأنه لا يوجد لديهم ذاك الصوت الصغير في عقلهم الذي يمنحهم الثقة ويوجههم مستقبلاً إلى الصواب.

    الاستراتيجية –

    ابقي على علاقة بطفلك. تكلمي معه، استمعي إليه، اعرفي أصدقاءه، ما يدور في المدرسة، وما يدور حولهم بشكل عام. بالطبع الأهل مشغولون بأعمالهم، والأطفال مشغولون بالنشاطات المدرسية، وليس لديهم الوقت للتعامل، ولهذا السبب هذا الأمر يحتاج إلى جهد حقيقي. وهذه بعض الاقتراحات لتبقي على علاقة دائمة بطفلك:

    - عرفي طفلك أنك دائماً على استعداد للاستماع إليه.
    - استغلي الأنشطة اليومية المنزلية لتجعلك أقرب، مثل تحضير العشاء، شراء بعض الحاجيات معاً، المشي لفترة صغيرة كل يوم، الجلوس إلى المائدة.
    - مهما كبر طفلك، فاجعليها عادة أن تذهبي إلى غرفته قبل النوم للـتأكد من أنه جاهز للنوم، وربما يود أن يخبرك بشيء، مهما كبر الطفل فإنه يحب هذه الفترة عندما تأتيه أمه للاطمئنان عليه وتكلمه وهو في سريره.
    - لا بأس إن لم تري طفلك أن تتركي له ورقة تكتبين عليها ما تريدين، مثل كلمة طيبة أو دعاء له، حتى لو كان عبر الإيميل، حتى يعرف أنك دائماً تذكريه وتذكري نشاطاته.
    - اعرفي من يصاحب، قومي بدعوتهم إلى المنزل أو النشاطات العائلية خارج المنزل مثل الأكل في الحديقة.

    *•︽•*

    الأسطورة الثالثة:

    ابني المراهق لا يكلمني. لا أتمكن من كسب ثقته ليفتح قلبه لي.

    المراهق يحب الكلام! ولكن يحب أكثر أن يجد أذناً مستمعة. بمجرد سؤالك له:"كيف كان يومك؟" سيبدأ بالكلام، انظري إليه باهتمام ليعرف أنك بالفعل تصغين، سيقوم بإخبارك بكل شيء تريدين معرفته. ولكن إن كان كل كلامك مثل: "نظف غرفتك" أو "انظر إلي عندما أكلمك" وكأنه موجود للتأنيب فقط، فإنه سيبدأ بالابتعاد وتقليل الكلام. يجب أن يكون هناك توازن ما بين الكلام الروتيني والحوار العميق.

    طبيبة نفسية قامت بسؤال المئات من المراهقين عما يتمنونه مناقشته مع والديهم، منهم من قال:

    - الأمور العائلية مثل العطلات، القرارات، القوانين، وقت العودة للمنزل مساء، وقت النوم، الأمراض، المشاكل المالية..
    - المواضيع الحساسة مثل العلاقات الجنسية، الحياة، التدخين..
    - المواضيع العاطفية مثل مشاعر الوالدين تجاههم..
    - أسئلة تتعلق بلماذا – مثل: لماذا يجوع بعض الناس؟ لماذا وجدت الحروب؟ والعديد من المواضيع الفلسفية..
    - المستقبل – مثل العمل، الجامعة، الحياة المستقبلية بعد الخروج من المنزل.
    - الأوضاع الراهنة – ماذا يحدث في العالم والجالية.
    - اهتمامات شخصية – مثل الهوايات، الرياضة، الأصدقاء..
    - الوالدين – يحب المراهق أن يتحدث مع والديه، عنهما؛ مثل العمر، قصص من الحياة تثبت أنهما ليسا مجرد والدين يوجهان، بل كانا مراهقين ويفهمان ما يدور بعقل هذا الطفل..

    إذن المراهق ليس مجرد طفل يمر بفترة عناد ومقاومة، بل إنسان يشعر ويهتم بأمور كثيرة قد لا تخطر ببال الوالدين.

    *•︽•*

    الأسطورة الرابعة:

    إن لم أسيطر على طفلي الآن، سأندم لاحقاً!

    حسب نوعية العلاقة مع الطفل (عودي للخرافة الثانية)، ربما تكون هذه النقطة صحيحة. ولكن، يجب أن يكون هناك توازن ما بين السيطرة الأبوية على الأولاد بشكل عام والسيطرة على المراهق، متذكرين أن المراهق يحاول أن يوسع مداركه وحريته وينشئ استقلاليته وبالتالي التعامل معه يختلف. فلنذكر أن هذا الشاب الصغير يحصل على الكثير من الحريات والامتيازات حالياً، أكثر مما كان عليه الوالدين في الماضي، وهذا بسبب التغيرات التي تحدث كل يوم في الحياة. فهناك أوقات كثيرة لا يكون فيها مراقب وهذا خلال المدرسة والزيارات وعمل الوالدين. ومن خلال وجود النت والتلفاز، فإنه يحصل على الكثير من المعلومات التي قد يمنعها الوالدان، وهنا أصبح عمل الوالدين أصعب للقيام بفلترة كل هذه المؤثرات الخارجية وتوجيه الطفل ليعرف الخطأ والصواب.

    الاستراتيجية – هي الاستماع وإعطاء النصيحة

    استمعي إلى طلبات طفلك. قيمي هذا الطلب حسب درجة وعي هذا الطفل وقدرته على اتخاذ القرارات. قولك "لا" بسرعة من غير الاستماع إلى تفاصيل أخرى، سينتج مشكلة. استمعي جيداً لطلبه وانظري إلى السبب خلفه. مثلاً، إن جاءك ابنك وعمره 13 سنة ويريد أن ينام في بيت صديقه وفي الغد يوم دراسي، وهذا طبعاً عادة غير مسموح به، اصبري واعرفي إن كان هناك سبب يجعله يطلب هذا الطلب، فربما شيء يتعلق بواجب دراسي، أو نشاط مدرسي أو نقاش هام، قبل أن تخرجي من فمك كلمة "لا". بالطبع يجب أن يكون هناك حدود لكل شيء وتطبيق لهذه الحدود باستمرار، ولكن أحياناً تضطرين لعمل تغييرات حسب الموقف. هذا الحوار سينمي في طفلك كيف يحاور ويناقش بهدوء وبإقناع. حثيهم دوماً أن يميزوا ما بين ماذا "يحتاجون" وماذا "يريدون". هذا تدريب جيد بالنسبة لهم حيث يشغل العقل ويوعيه ويجعل النقاش بفكر لا بعاطفة. ثم استمعي إليه وحللي الموقف وفكري قبل إصدار القرار، هذا سيعلمه أن يتصرف بالمثل.

    استراتيجية أخرى – اجعلي هناك حدود منطقية وواضحة.

    المراهق الذي يقول "أنت شديدة أكثر من أي أم، أتمنى لو كانت أمي هي أم صديقي فلان"، هذا يعني أن طفلك فعلاً لديه حدود ممنوع أن يتخطاها، ورغم أن هذه جملة شديدة، إلا أنه يجب أن يكون لديكِ المقدرة للتفكير ثم سؤال طفلك المراهق أن يشرح موقفه ويناقش بهدوء ويكون الاحترام متبادل. طبعاً لا تجعلي الموقف يخرج عن حدوده ويصبح حامياً. إن حدث، قولي: "سنأخذ 10 دقائق فرصة للهدوء ثم نتحدث." كلاكما سيكون لديه فترة للتفكير في كلام الآخر وفي الكلام الذي ستقولاه ولن تشعرا بالغضب خلال النقاش. يجب على الوالدين أن يعرفا مدى أهمية فصل العواطف عن النقاش البنّاء وأن يتركا الحساسيات الشخصية بعيداً. الكثير من المراهقين ينقاشون لمجرد النقاش، لا بأس، هذا سيدعمهم مستقبلاً للتعلم كيفية النقاش البناء.

    من الجيد أن تقربي طفلك وتشركيه في القرارات المنزلية وهذا لن يأخذ من منزلة الوالدين شيئاً، بل سيعطي التوازن الذي ذكرناه ما بين القوة والسيطرة، مانحاً المراهق بعض السيطرة البسيطة التي ستعلمه كيف يتخذ القرارات الصحيحة ويبني شخصيته مستقبلاً.

    *•︽•*

    الأسطورة الخامسة:

    المراهق مزاجي، عنيد، وغير جاد!

    بدلاً من أن نصدق أسوأ الأمور عن هذا الطفل، فلننظر إلى الإيجابيات لهذه السنوات. المراهق مهتم بالمعرفة، خيالي، ولديه الكثير من الأفكار الجديدة التي يتعلق بالعالم حوله. هذه المرحلة هي الفترة الهامة جداً للنمو الاجتماعي والعقلي. يمر خلالها المراهق بالكثير من التغيرات البدنية، ولكن تأثير هذه التغيرات يعتمد على حياته الاجتماعية، شخصيته وانفعالياته. المراهق في هذا السن يستطيع التفكير بأمور معقدة ومحاولة حلها. وبالإرشادات المنطقية، سيتمكن هذا المراهق فعلاً من إصدار قرارات واعية.

    الاستراتيجية –

    انظري إلى النواحي الإيجابية في تطورات طفلك مع محاولة التوجيه لتشكيله بشكل جيد. المراهق لديه الاهتمام لمعرفة العلاقات الشخصية بين الناس، لمعرفة تطورات جسمه. بعض الآباء ليسوا على استعداد لإعطاء هذه المعلومات لأطفالهم، ولهذا هناك الكثير من الطرق للوصول للمعلومات، ويجب أن تكون مراقبة من قبل الأهل حتى لا تعود بنتائج سيئة، ربما تكون المناهج الدراسية هي الأفضل لدعم هذه المعلومات والإجابة على الأسئلة، فالوسائل المتاحة حالياً لا تعتبر كلها آمنة. ودائماً من الأفضل أن يستمد المراهق معلوماته من كتب علمية خاصة بعمره، أو من والديه. كوني دائماً جاهزة للكلام والإجابة على الأسئلة، ممكن حتى أن يشارك في الأنشطة الجماعية لأطفال في عمره تساعده على تحصيل معلومات مفيدة بشكل آمن. وأكرر، يجب أن يكون للوالدين علاقة بأصدقاء أولادهم المراهقين، تجلسين معهم وتحادثيهم، تعرفين بماذا يفكرون وكيف وأين يذهبون عندما تسمحين لهم بالذهاب.
    عندما تريدين التأثير بإبنك المراهق، يجب أن تكوني القدوة له، بمعنى، إن كنتِ تتوقعين أن يخبرك إبنك أين يذهب وماذا يفعل ومتى يعود، يجب أن تكوني قدوة وتعطيه نفس المعلومات عن نفسك، ليعرف أن كل شخص في المنزل يهمه الشخص الآخر وأن كل شخص محاسب. إن أردتِ طفلك أن يكون لبقاً في ألفاظه ولا يستخدم ألفاظاً سيئة، فيجب أن تمارسي نفس العادة، أنت القدوة التي يحتذى بها، فافعلي ما تريدين طفلك أن يفعل.

    *•︽•*

    الأسطورة السادسة:

    لا يهم المراهق إلا نفسه!

    حتى يكون طفلك مهتماً بغيره، أيضاً يجب أن تكوني قدوة وتشعريه بأنك مهتمة بأموره من خلال الحوار وإعطائه اهتماماً خلال الكلام.
    ماذا يعني أن تكوني قدوة؟ القدوة أن تفعلي ما تطلبين فعله. فالمراهق مرآة تعكس تصرفاتنا علينا.

    حوارك مع ابنك المراهق فرصة جيدة للإجابة على أسئلة "لماذا"، هذه الأسئلة ستقرب الطرفين، يسألك فتجيبين، تسأليه سيجيبك. كذلك الأسئلة المفتوحة وهي التي تحتاج إلى إجابة بأكثر من لا ونعم، أي (ما هو رأيك في كذا..؟) ، (لماذا تعتقد أن هذا التصرف خاطئ من قبل فلان؟)، (ما هو الحل في رأيك؟). هذه أسئلة جيدة وتدريبات مناسبة لفهم الطرف الآخر والتعود على الإصغاء.

    من المهم أن تؤكدي لطفلك أنه مهم جداً ورأيه مهم. هذا يتم عن طريق إخباره بما تجديه إيجابياً لديه، وهذا سيدعم إيجابياته وسيحاول أن يكون عند حسن الظن دوماً.

    الثقة مهمة، اثبتي أنك تثقين به وبعقله وهو دوماً سيحاول ألا يسيء استخدام هذه الثقة، ولكن كوني يقظة فلا تفوتك شاردة ولا واردة إلا وتكونين على علم بها.
    الحب والثقة والتفاهم الموزع ما بين كل أطفالك سيجعل الحياة أيسر وينمي أطفالك بشكل صحيح.

    *•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•*

    ملخص الموضوع:

    للحصول على ما تريدين من ابنك المراهق يجب أن :

    - تخصصي وقتاً له، الدراسات تؤكد أن المراهقين يريدون قضاء وقت أطول وليس أقصر مع أهليهم.
    - ترضي بهذه الفترة وتعرّفي المراهق بتوقعاتك وما تريدينه منهم، ولكن لا تلاحقي كل تطور وتجعلي منه مشكلة، بل خوضي فقط في الأمور الكبيرة، واتركي الصغيرة كتجارب له، مثلاً ستجدينه مهتماً بوجهه والبثور التي ظهرت، سيكون مهتماً بشكل شعره، ملابسه، لا تدققي في الأمر كثيراً تجعلي من المشاكل الصغيرة كبيرة.
    - لا تظني أنه أصبح كبيراً ولا يحتاج للكثير من الرعاية، بل هو لا يزال ابن لأمه، تغير حجمه وكبر ذهنه، ولكن لا يزال يحتاج إلى حنان وحب الأم مهما كبر، ولا يزال معتمداً عليكِ، ولكن احتياجته اختلفت عن الطفل الصغير، كلاهما يحتاج إلى الرعاية ولكن بطريقة مختلفة.
    - ابنك المراهق هو فرد ويجب احترامه، وهو أيضاً يقلد ما يراه حوله، خاصة والديه، وأكثر ما لا نحبه في أنفسنا سنجده معكوساً مرة أخرى علينا عن طريق أطفالنا. اعرفي هذه العيوب في نفسك ولا تهمليها وحاولي تغييرها وكلمي طفلك عنها من خلال مناقشاتكما.
    تذكري، لا يمكنك أن تشكلي شخصية هذا الطفل كما تريدين، ولكن بإمكانك أن ترشديه للصواب وتكوني له ناصحة وتحبيه كيفما كان.

    أرجو أن تجدن الفائدة في هذا الموضوع وألا يكون عبارة عن تحاليل فقط وإنما إرشادات واضحة وهادفة وخطوات معينة على تخطي هذه المرحلة التي ما هي إلا فترة يجب أن تحاول معها الأم أن تغير بعضاً من نفسها وتحاول تفهم الشخص الذي يقابلها ولا تعتبر كل ما يقوم به تحدياً، بل هي شخصيته التي يحاول أن يفهمها.

    أتمنى ممن لديها أطفال في سن المراهقة أن يشاركننا في خبراتهن حتى نكون قد أخذنا الموضوع من شتى الجوانب، شرح علمي + تجارب شخصية + ومواقف عملية.

    *•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•*


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الردود
    1,329
    الجنس
    أنثى
    اختى بارك الله فيكى فعلا موضوع مهم و مفيد

    خصوصا لاختى ابنها تاعبها جدا خصوصا ان والده اتوفى من كام شهر و مجننها و تاعب اخواته كمان هابعتهولها

    و ان شاء الله يفيدها و بارك الله فيكى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الموقع
    منتدى لك
    الردود
    1,343
    الجنس
    أنثى

    flower3

    اسأل الله لك الجنه

    وادعو الله ان تكون ابواب السماء مفتوحة لك اثناء دعائك

    واسأل الله ان يجمعنى بك فى الجنه

    موضوع بالنسبة لى اكثر من متميز

    بارك الله فيكى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    في بيتي
    الردود
    451
    الجنس
    أنثى
    اسأل الله لك الجنه

    وادعو الله ان تكون ابواب السماء مفتوحة لك اثناء دعائك

    واسأل الله ان يجمعنى بك فى الجنه

    موضوع بالنسبة لى اكثر من متميز

    بارك الله فيكى

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    ماشاء الله ام بلال فين كنت مخبية كل دي المواهب ..خخ

    لسة ماخلصت قراءة .. بس عجبني الموضوع ..

    بارك الله فيك وأجرك على كل ماتبذليه
    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الموقع
    Norway
    الردود
    5,908
    الجنس
    أنثى
    ربي يزيدك من فضله و يجزيك كل خير
    فعلا كثرت الأسئلة عن المراهقة و المراهق
    الله يعينا بعدين لما الأطفال يكبروا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    أختي سائلة الرحمن، وفيك بارك إن شاء الله.
    وعظم الله أجر أختك وإن شاء الله تحسن تربية ابنها ليكون سندها.
    وضعها صعب كأم وأب الآن، ولكن بالصبر ستنال ما تريد.




    أختَي خديجة ومزدلفة، بارك الله فيكما وجزاكما كل خير




    وجنات يا غالية، مواهبي مفرودة أمامكم دائماً




    الله يبارك فيك سلامات

    أصبح اهتمامي مركز على هذه المرحلة لأنها جديدة علي، مررت بمرحلة الطفولة الأولى 3 مرات فأصبحت خبيرة فيها
    أما الآن لدي ابنة تبدأ بهذه المرحلة واحتاج دوماً لدراستها وأخذ الآراء وقراءة المقالات في كل مكان، وأكثر ما جعل اهتمامي منصب حول هذا الأمر عندما وجدت ابنتي تسألني مازحة: ماما، هل تكرهيني؟ وهذا لكثرة ما أنبهها إلى أمور تخطئ فيها. أجبتها: أكرهك؟ هل أكره قطعة مني؟ لم تسألين سؤالاً كهذا؟ فقالت: أحياناً أشعر بهذا الشعور..!
    طبعاً صدمت، قلت لها: عندما تطلبين نوعاً من الطعام، لا أتردد في عمله، عندما تطلبين مني شراء شيء، لا أتردد في شرائه لك، عندما تهملين في دروسك، أتابعك ولا أتركك حتى تحفظين كل شيء ولهذا فأنت متفوقة.. أيام المدرسة، أجبرك على النوم مبكراً لتصحين مبكرة ونشيطة. أجبرك على الإفطار صباحاً قبل خروجك لأنها أهم وجبة في النهار. كل هذا يدل على أني أحبك، لو كنت عكس هذا لما اهتممت بأي أمر من أمورك. فضحكت وقالت: هذا صحيح.. لم يخطر ببالي.. أخبرتها أني عندما أؤنبها فهذا لأني أريدها أن تكون أفضل من أي إنسان على وجه الأرض.
    عندها اكتشفت أني أؤنبها كثيراً، فهي تصحو وتترك سريرها كما هو، فأنبهها على أنه لن يرتب نفسه.
    عندما تترك غرفتها دائماً في فوضى، أنبهها أن عليها ترتيب غرفتها.
    عندما تأكل تترك طبقها في المجلى ولا تغسله معتمدة علي، أنبهها أن هذا خطأ.
    وهكذا وجدت أني أنبه أكثر من أي شيء.
    وهذا هو الخطأ.. بل كما قرأتن معي؛ يجب أن يكون هناك توازن ما بين الكلام الروتيني والحوار البناء.
    أحتاج دائماً إلى هذه المواضيع لتمنحني القوة والصبر على التغاضي على الكثير من الأخطاء.

    سألت أمهات غيري لديهن بنات في عمر ابنتي، واكتشفت أنه ربما 95% من هؤلاء البنات هن في نفس الوضع، كلهن مهملات في الأمور الحياتية، وهذه فترة عادية ومؤقتة حتى تعرف الفتاة ما الذي يحدث لها ولكن لوحدها لن تستطيع، يجب أن تساندها أمها.


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    تعقيب كتبت بواسطة إيمان علي

    أصبح اهتمامي مركز على هذه المرحلة لأنها جديدة علي، مررت بمرحلة الطفولة الأولى 3 مرات فأصبحت خبيرة فيها
    .
    ماشاء الله ربي يزيدك ..

    أنا حسيت إني غفلت عن هده المرحلة بإنشغالي بالطفولة المبكرة ..ولازم أبدأ أفكر بالطفولة المتأخرة والمراهقة .
    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    فعلاً يا وجنات، نحن بحاجة لتعلم هذه المرحلة مبكراً، وقبل أن تفاجئنا ولا نعرف كيفية التصرف.
    يجب أن ننظر أولاً إليها بأنها مرحلة عادية.
    يجب في نفس الوقت أن نعاملها بطريقة ذكية وهي أن نتنازل بعض الشيء ونعامل هذا الطفل على أنه كبير.
    هذه نقطة صعبة ولهذا يجب أن نعود نفسنا مبكراً.
    من الصعب أن تري ابنتك تناقشك كما تناقشيها، فوراً نعتقد أن هذه البنت تعاند وتنافس أمها، إلا أن الأمر ليس كذلك، يجب أن نفكر فيها أن البنت كبرت وأصبح لها عقل تفكر فيه ويساعدها على الحكم على الأشياء وهي لا تعاند بل تعطي رأيها.
    ابنتي ما شاء الله منذ صغرها لها آراءها وتكلمني أشعر أنها أكبر من عمرها، والآن أصبحت قريبة من مستواي الفكري رغم سنها الصغير، وهذا طبعاً يضايق جداً، فهي أحياناً تغلبني برأيها فأجد نفسي غير مدركة إن كان علي أن أوقفها عند حدها كأم، أم أني أعترف بأن رأيها صائب؟! وطبعاً لا زلت أتعلم وأقرأ لأعرف كيفية التصرف. والتصرف الصحيح الذي يجب أن يتبع هو ما أريد منها أن تتبعه عندما تصبح أماً!



    عذراً، بعد كل رد ألقي محاضرة!


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    أنا فعلاً

    مرات أقعد أصير ديمقراطية ولما أنزنق في الوقت تطلع أنواع الدكتاتورية .. ومعاذ يقعد يتعرض .. وأنا أقوله خلاص أخدتوا فرصتكم ..

    ومرات أقوله لما تصير أم حط قوانين على كيفك هههههههه ..

    يقول عمري ما راح أصير أم ..

    أقوله خلاص وصلت الفكرة .. نفذ وأنت ساكت خاصة اليي ماتعرفه ..نحنا عشنا وجربنا وتعلمنا من أخطاءنا ..

    لكن أنتوا سبحان الله الخطأ تكرروه ولما نذكركم تقولوا ليش إنت كدا؟


    الموضوع طويل وذو شجون وراح نسوي محاضرات أنا وأنت
    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 97
    اخر موضوع: 12-02-2009, 04:04 AM
  2. *•︽•* ما رأيكم بركن الأشغال اليدوية؟ إيجابيات وسلبيات الركن *•︽•*
    بواسطة إيمان علي في ركن الأشغال اليدوية والخياطة
    الردود: 81
    اخر موضوع: 15-02-2008, 11:41 AM
  3. *•︽•* لقاء السحاب ... استراحة الملتقى ...حياكن الله *•︽•*
    بواسطة زرقاءاليمامه في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 38
    اخر موضوع: 26-01-2007, 06:12 AM
  4. الردود: 28
    اخر موضوع: 18-06-2006, 11:08 AM
  5. *•︽•* براعم لكـِ العدد ** الخامس عشر ** تشرق من جديــد *•︽•*
    بواسطة ريَّانة المشاعر في الأمومة والطفولة
    الردود: 60
    اخر موضوع: 03-06-2006, 11:31 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ