صحيح أن الحمل التوأم يعتبر ظاهرة طبيعية منذ خلق الإنسان ولكن هذه الظاهرة بدأت تحاط بكثير من الاهتمام وخاصة الطبي في العشرين سنة الماضية، والسبب بالطبع يرجع إلى الزيادة في نسبة عدد التوائم في الآونة الأخيرة..
الأسباب كثيرة ولكن بداية ماذا نعرف عن التوائم؟
* تبلغ نسبة التوائم إلى المواليد العاديين توأما لكل مائة مولود عادي.
* هناك أجناس مشهورة بولادة التوائم مثل الجنس القوقازي وعلى العكس هناك بلاد نسبة حدوث التوائم فيها قليلة مثل إسبانيا.
* يقدر معدل التوائم عموما بواحد إلى مائة حالة ولادة وهناك حالات نادرة من حيث العدد منها حالة سيدة وضعت 31 مولودا في16 مرة ورزقت سيدة أخرى بأربعة وأربعين مولودا توأما في23 عاما.
* هناك علاقة بين الحمل التوأم وحجم المرأة وسنها فمثلا تصل نسب الحمل التوأم في نيجيريا إلى6% بينما تصل في اليابان الى1%.
* تصل نسبة الإجهاض في الحمل التوأم3 مرات عن النسبة الطبيعية للحمل العادي.
* المواليد التوائم من أكثر المواليد تعرضا للإصابة بالسكر حيث تتراوح النسبة بين25 و30% من المواليد والغريب أنه بمجرد ظهور أعراض المرض لدى أحد التوائم يظهر في التوأم الآخر على الفور.
* يتشابه التوائم في التفكير والتصرفات والمشاعر والأمزجة والأحلام أيضا وأغلبهم ينشئون فيما بينهم نوعا من التفاهم الخفي يسميه البعض باللغة السرية أو التخاطر اللغوي.
ماذا يقول الطب؟
وعن التوائم والحقائق الطبية يحدثنا د. محمد زايد أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية الطب قصر العيني فيقول: بداية يجب أن نعلم أن هناك نوعين أو مجموعتين من التوائم الأولى التوائم المتشابهة التي تنتج عن تقسيم بويضة واحدة في مراحلها الأولى من التطور والثانية هي التوائم غير المتشابهة وتأتي نتيجة لتلقيح أكثر من بويضة بحيوانات منوية منفصلة وبالتالي يكون نوع الجنين مختلفا في هذه الحالة.. أما الزيادة في عدد الحمل التوأم فترجع إلى أسباب عديدة منها أسباب طبية كاستخدام العقاقير المنشطة وأطفال الأنابيب مما أدى إلى زيادة عدد تلقيح البويضات وهناك نواح أخرى مثل زيادة متوسط العمر عند الزواج مما يؤثر في نسبة حدوث التوأم، وأيضا نتيجة إلى زيادة نسبة الهرمونات في السن المتأخر. وتؤثر العوامل العرقية والجنسية علي نسب الحمل أيضا.
أما ما يلفت النظر أن هناك زيادة كبيرة في عدد الأجنة التوائم إلى أربعة أو خمسة في الآونة الأخيرة وما يعنينا هنا هو الخطورة التي يسببها هذا الحمل على الأم، والتكلفة الكبيرة التي تتحملها الأسرة والمجتمع نتيجة هذا الحمل. ويضيف د. محمد زايد أن نسبة حدوث الحمل التوأم تتراوح بين1-6% بدون استخدام العقاقير الطبية وتصل النسبة من20 الى40% مع استخدام العقاقير المنشطة للمبايض. ولكن هناك الكثير من المضاعفات التي تحدث للأم الحامل في توائم وخاصة لأكثر من اثنين فيزيد ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل وكذلك فيما بعد الولادة, وتكون هناك زيادة في نسبة تشوهات الأجنة من2-4% في التوائم وهي أكثر حدوثا للتوائم المتشابهة, أما بالنسبة لوزن الأجنة فهو بالتأكيد يكون أقل لزيادة عدد الأجنة وقد يحدث أيضا قصور في نموها داخل الرحم.
وعن الولادة المبكرة للأم الحامل في توائم يقول د. محمد زايد إنها تمثل المشكلة الأساسية للحمل التوأم فهي تزيد إلى نسبة50% عن الحمل الطبيعي.. وتتفاوت هذه النسبة مع عدد الأجنة فمثلا تبلغ طول فترة الحمل في التوأم الثنائي حوالي34 أسبوعا مقارنة بالحمل الطبيعي لجنين واحد هو40 أسبوعا. أما بالنسبة للحمل الثلاثي فتصل فترة الحمل إلى 32 أسبوعا ولا تتعدى فترة الحمل في التوأم الرباعي أكثر من30 أسبوعا. ويأتي هنا دور طبيب الأطفال حديثي الولادة والأطفال المبتسرين فهناك برنامج خاص يجب أن يوضع بالنسبة للحمل التوأم من الشهر الثاني مما يكون له أثر إيجابي على الولادة وعلى صحة الأطفال التوائم.
نقل
أختكم ... الوردةالدامعة00
الروابط المفضلة