الطفل السوري محمد عمرو الحريري الذي بدأ استخدام جهاز الكمبيوتر عندما كان عمره شهرين ونصف الشهر فقط، ولم يكتفِ حينها باستخدام الفأرة ( الماوس ) وتحريكها عبر سطح المكتب، ومن خلال برنامج ( الرسام ) الشهير ليلحظ ما تفعله تلك الأداة السحرية أمام عينيه ومن خلال يديه، بل لاحظ أيضاً لوحة المفاتيح وبدأ باستعمالها حتى انه أصبح يعرف فائدة استخدام العديد من المفاتيح، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، وكيفية التبديل بينهما، وبذلك يصبح محمد عمرو اليوم وعمره يزيد على الثمانية أشهر بقليل متقناً لتقنيات عدة في جهاز الكمبيوتر، ربما لا يتمكن كثيرون من الوصول إليها إلا بعد سنوات، في الوقت الذي ما تزال فيه جميع الدول العربية، ونحن في الألفية الثالثة، تُعاني من نسبة أمية في القراءة والكتابة لا يُستهان بها، بينما قضت اليابان عليها تماماً وبنسبة100 % في نهايات القرن الماضي، والأمية اليوم تعني الجهل في استخدام الكمبيوتر وليس عدم معرفة القراءة والكتابة، كما هو مصطلح الأمية عربياً.
ويؤكد والد محمد عمرو أن ملامح الذكاء التي بدت على الطفل السوري حدت بوالده الدكتور وسام الحريري الطبيب والمختص في علوم الكمبيوتر ووالدته أسوان الباحثة في علم الآثار، لأن ينشئا لابنهما موقعاً على الشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنت ) ، وأن يؤسسا له ناديا للأصدقاء والصديقات بإمكان أي طفل في العالم من خلاله أن يضع صورته وصور أصدقائه كذلك.
ويضم موقع محمد عمرو عشرات الصور الجميلة له، بعضها وهو يجلس لطاولة الكمبيوتر متأملاً ومندهشاً ومستخدماً للفأرة ولوحة المفاتيح، وأخرى في جولات خارجية له، وكذلك بعض صور الأصدقاء التي بدأت تصل للموقع.
محمد عمرو وسام الحريري، وكما يقول الموقع، تُميزه ضحكة آسِرة وابتسامة ساحرة، وهو من مواليد دمشق. ولفت الانتباه أن الموقع يتصدر بعبارة ( لأسباب جدية تم تغيير الاسم إلى محمد عمرو .....) دون الإشارة للاسم السابق، ولدى الاتصال بوالد الطفل ذكر أن اسمه كان ( رام ) ولم يوضح أسباب التغيير
الروابط المفضلة