لـــــنفـكــــــــر معــــــــاً
هذه اللعبة استعملتها مدرسة في المرحلة الابتدائية مع طالبة لها في الصف الثاني بعد أن فقدت المعلمة الأمل في أن
هذه الطفلة ستتعلم القراءة كانت المشكلة التي تعاني منها الفتاة هي نقص في حصيلة الكلمات التي عندها...
فاستعملت المعلمة معها هذه الطريقة, ثم تعجبت من النتيجة التي حصلت عليها...
تقول المعلمة: فقدت كل الأمل في أن تتعلم فاطمة القراءة, وفي يوم من الأيام أرسلتها والدتها إلى منزلي لأقوم
بتقويتها في دروسها.. جلست معها حوالي ساعة ثم مللت.. فأخذتها وخرجنا إلى الشرفة لأتنفس الصعداء.. وهناك
فجأة شاهدت أمامي مجموعة من الشباب يلعبون كرة القدم في الأرض الواقعة أمام شرفتنا وفجأة خطرت لي فكرة..
قلت: فاطمة هيا نسمي الأشياء الموجودة في الملعب الذي يلعب فيه الشباب وعلى كل واحدة منا أن تسمي شيئاً..
قالت فاطمة: كرة قدم.
قلت: أرض واسعة.
فاطمة: لاعب.
المعلمة: حارس.
فاطمة: مرمى.
المعلمة: شبكة.
وهكذا ثم خطرت لي فكرة لماذا لا أستعمل مع فاطمة هذه الطريقة حتى تحصل على مجموعة كلمات واسعة فبدأت
معها هذه الطريقة كل يوم لمدة نصف ساعة.. مرّة نسأل عن..
أنواع السيارات: كدلك- تيوتا- مازدا- بوكس- لكسز- فورد.
والأشياء الموجودة في البقالة: خبز- بائع- مشتري- فاكهة- خضار.. الخ
فصرت أستعمل معها كلمات جديدة فمثلاً من الأشياء الموجودة في البقالة صرت أقول لها: رجل يفاصل.. وتسأل
فاطمة عن المعنى فأشرح لها, حتى اننا في يوم قلنا هيا نسأل عن الأشياء ذات الرائحة القبيحة:
فاطمة: السجائر.
المعلمة: الطبيخ المحروق.
فاطمة: الحليب القديم.
المعلمة: الغسيل المتسخ.
فاطمة وهي تضحك: الحمّام (أعزّكم الله), وجوارب أخي علي.
المعلمة: البصل.
فاطمة: الثوم.
وهكذا ظلت فاطمة مسترسلة حتى انها قالت في النهاية: " يا الله يا أبلة في حاجات كثيرة في الدنيا ريحتها وحشة)
هذه اللعبة في الظاهر تبدو سهلة وغير مفيدة, لكنها كانت سبباً في أن تكسب فاطمة ثقة بالنفس, أنها تعلمت كمات
جديدة كانت كلما مرت عليها في الكتاب استطاعت قراءتها بسهولة وأصبحت قراءتها بعد لك ممتازة.
الروابط المفضلة