إخوتي وأخواتي في الله صاحب الموضوع إنتقل إلى الرفيق الأعلى فادعوا له بالرحمة والمغفرة ( الهدف من وضعي للموضوع ان تستفيدوا وينال اخي الراحل هزاع الكعبي) الأجر
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ) إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له ). ...
فــ أروقة الجامعة ــي
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أثناء جلوسي صباح اليوم الثلاثاء الموافق 9/10/2007 في " مركز التعلم الذاتي " بجامعة الامارات العربية المتحدة قابلت أحد الأصدقاء , و أخذنا نتجذاب أطراف الحديث ولا أدري لماذا قلت أروقة الجامعة .. بعد ذلك أخذت بالتفكير مليا ً بهذه الكلمة محاولا ً تسخيرها بما ينفع و يفيد .. فقررت أن أكتب لكم هذه الهمسات المتواضعة لأطرق قلوبكم بكل هدوء متمنيا ً أن تسمحوا لي الخوض في عالمكم المجهول ولتصل أفكاري أليكم بشكل يليق بكم ..
فدعوني أبدأ بالرواق الأول في أروقة الحياة الجامعية ...
+[ رواق التعارف ]+
يوميا ً نقابل العديد من الأشخاص في حياتنا , في الأماكن العامة أو الأسواق أو في أي مكان كان .. قد نلقي السلام عليهم ويبادرونا بالمثل وقد نستمر في مسيرنا الى وجهتنا دون الالتفات لهم لأننا اعتدنا على مشاهدة الكثير من الاشخاص هنا و هناك ..
ولكن ماذا عن أشخاص تصدافهم بشكل يومي , ويقع ناظرك عليهم يوميا ً , هل بالامكان أن تستمر في تجاهلهم دون المبادرة بالسلام عليهم أو حتى التعرف عليهم ..!!
مالمانع من الجلوس مع أحدهم و تبادل الحديث معه اذا كان الوقت يسمح لذلك , فقد تصادف أشخاصا ً يكونون لك سندا ً و عونا ً في مستقبلك المجهول والذي قادم لامحال ..
هل من العيب أو من التطفل أن تبادر بالسلام على هذا و ذاك .؟!! وحتى المصافحة لهم واذا أمكن الجلوس معهم للاتفادة من خبرتهم
ولنعلم جميعا ً بأن كل شخص مهما كان مستواه الفكري أو العقلي ومهما كانت درجته العلمية أميا ً كان أم عالما ً متعلما ً فان كل شخص لديه كنز في أعماقه كم الجميل أن ننظر الى كنوز بعضنا البعض و كم من الجميل أن نستعير جواهر الآخرين , فكنوزهم ليست حكرا ً لهم بل هي ملك لكل من يغرب أن يقتني كنوز الأخلاق الفاضلة
والسبيل الوحيد للوصول الى تلك الكنوز هي المبادرة والوقوف لبرهة في أحد الأروقة سواء كانت في الجامعة أو مكان العمل , على أن تكون نوايانا سليمة حتى يوفقنا الله تعالى بالتعرف على أشخاص يكونون أهلا ً للمعرفة و أهلا ً للصداقة و الإخاء ..
ولهمستي هذه هدف سامي أتمنى أن نعيه جميعا ً و أتمنى أن أكون موفق في ايصاله لكم وهو حسن استغلال تواجدنا في أي مكان كان .. فحسن استغلاله يكمن بمدى القلوب التي تكسب صداقتها ...
كم الجميل أن تدخل الى أحد الأماكن في مقر دراستك أو عملك ويبادرك الحاضرون بالسلام ويبادلونك الابتسام في وجهك و الحديث معك , فهذا بحد ذاته شهادة شكر و عرفان لابد أن نبحث عنها عند الآخرين ...
وأخيرا ً لنبحث عن أروقة هادئة متميزة لكسب أصدقاء مميزين
وداعا ً الى رواق قادم من +[أروقة الجامعة]+
ملاحظة : سأستمر بالكتابة تحت هذا العنوان كلما أحسست بأن هنالك أمرا ً يمس حياتنا الجامعية بشكل خاص أو حتى حياتنا العامة ... متمنيا ً أن تسمحوا لي بذلك ...
تحياتي لكم
بقلم هزاع الكعبي
أنا شخصاً أستفدت من كتاباته رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وجعله مع الأنبياء و الصديقين والشهداء
سبحان الله لم يكون اخي هزاع يعلم ان هذه سوف كون آخر ما يكتب في أروقة الجامعة... لحظوا سبحان الله قال وداعاً إلى رواق قادم ولم يقل إلى[COLOR="red"] لقاء قادم[/
COLOR]
_________________
ناشدتكم بالله ان تدعوا له بالرحمة والمغفرة_
الروابط المفضلة