جامعة الملك سعود تكرم الطالبة المبدعة أسيل الوابل وتمول تسجيل براءة اختراعها

تفعيلاً لبرامج تشجيع المواهب المبدعة التي أطلقتها مؤخراً جامعة الملك سعود وتقديراً لقيمة الابداع والتميز وسعياً للارتقاء بمبدعيها وموهوبيها من الطلاب والطالبات واطلاق الطاقات والمواهب الوطنية، قام مدير الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان بتكريم احدى الطالبات الموهوبات بالجامعة بمنحها عشرين ألف ريال وميدالية الجامعة الذهبية وكذلك بتمويل الجامعة لفكرة الطالبة البحثية وتحمل الجامعة لتكاليف تسجيل براءة اختراع باسم الطالبة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي، كما وجه معاليه بتنفيذ رغبة الطالبة والمشرفة عليها الدكتورة عواطف أحمد هندي وكيلة قسم الفيزياء بالتعاون مع أحد مراكز البحث في اليابان لإجراء مزيد من الدراسة للفكرة وبلورتها وتحويلها إلى منتج اقتصادي مفيد وتخصيص مبلغ مائة ألف ريال لهذا الغرض. الطالبة أسيل عبدالرحمن محمد الوابل احدى الطالبات بكلية العلوم من قسم الفيزياء والتي تدرس بالسنة الأخيرة في مرحلة البكالوريوس اطلقت على مخترعها اسم A&J والذي يهدف إلى الحد من السرقات والحفاظ على الممتلكات الخاصة.
ويتكون الجهاز الذي قدمته أسيل كمخترع من جزءين الأول علبة من الخشب والثاني جهاز اتصال لاسلكي، والعلبة تكون مزودة بجهاز انذار به زر تحكم في مسافة من واحد متر إلى ستين متراً متصل مع جهاز الاتصال اللاسلكي ويكون هذا الجهاز صغير الحجم بحيث يستطيع مالك الجهاز حمله كما تكون العلبة مزودة بصعق كهربي وحساسات وبطاريات شحن ويعمل الجهاز عندما يضعه الشخص في الحقيبة وحيث يقوم المستخدم بضبط المسافة المطلوبة ولنفرض انها واحد متر فعند أخذ الصندوق وتخطي المسافة الاجمالية فإن جهاز الانذار يقوم السارق بلمس العلبة سيصعق كهربائياً اضافة إلى تخديره لعدة دقائق دون قتله لأن الغرض من الجهاز الحد من السرقات وحماية الممتلكات بنسبة كبيرة.

وبمناسبة هذا التكريم عبّرت الطالبة أسيل الوابل بالشكر الجزيل لمعالي مدير جامعة الملك سعود على ما يقدمه من دعم ومساندة لكل الأفكار المقدمة من الباحثين والباحثات من طلاب الجامعة وهذه نواة طيبة مباركة لغرس جديد مبارك، وهذا ما عودتنا عليه جامعتنا الأم والتي نأمل لها مزيدا من التطور والتقدم بقيادة معالي مدير الجامعة.


تتحدث عن نفسها



بنت الوطن أسيل الوابل تخترع جهازا للحد من السرقات


لقاء - هياء الدكان
استطاعت طالبة فيزياء بجامعة الملك سعود اختراع جهاز للحد من السرقات. إنها الطالبة المبدعة أسيل عبدالرحمن الوابل التي تحدثت ل(الجزيرة): وجدت نفسي أفكر أمام كثرة السرقات في الأماكن العامة أو في المجمعات أو حتى الطرقات وما نراه دوما من إعلانات عن فقد جوال أو محفظة نقود ففكرت كثيرا:
ما الحل؟ حتى توصلت بتوفيق الله إلى هذه الفكرة وهي عبارة عن جهاز حافظ وآمن مزود بإنذار يحد من هذه السرقات ويقمع من تسول له نفسه ارتكاب هذا الجرم فكانت فكرة الاختراع في بداياتها معقدة جدا وتحتاج إلى تقنيات عالية وغير متوافرة لدينا على حد علمي لذلك قمت بتبسيط الفكرة إلى ما وصلت إليه الآن وبعد عناء دام السنتين ما بين توفير الأدوات المعينة على عمل الفكرة وبين البحث عن البدائل غير المتوافرة في منطقتي حتى توصلت إلى عمل الجهاز وفكرته كالتالي: عبارة عن جزأين علبة وجهاز اتصال لاسلكي والعلبة مزودة بجهاز إنذار به زر تحكم بالمسافة من 1-60م متصل مع جهاز الاتصال اللا سلكي ويكون هذا الجهاز صغير الحجم بحيث يستطيع مالك الجهاز حمله وأيضا تكون العلبة مزودة بصاعق كهربائي مزود بحساسات وبطارية شحن ويعمل الجهاز عندما يضعه الشخص في الحقيبة ويقوم بضبط المسافة التي يريدها مثلا لو اعتبرنا المسافة المضبوطة 1م وعندما يقوم السارق بأخذ الحقيبة ويسير متخطيا المسافة المعتبرة فإن جهاز الإنذار يقوم بإطلاق صافرة عالية مما يؤدي إلى إرباك السارق وعندما يحاول إطفاء جهاز الإنذار فعندئذ يقوم الصاعق بدوره فبمجرد لمس السارق للعلبة يصعق إضافة إلى تخديره 5 دقائق دون أن يقتله لأن الغرض من الجهاز الحد من السرقات وردع السارق وحماية الممتلكات بنسبة 95-100% وهذا تقريبا مجمل الفكرة وأتمنى أن أجد الدعم لتطوير الفكرة والوصول بها إلى الشكل الذي يخدم جميع فئات المجتمع بحيث يصبح أكثر عملية من حيث الشكل والوزن والحجم والقابلية للتطبيق بشكل واسع وأيضا أقوم بتنفيذ الأفكار التي لدي.
وعن الصعوبات التي واجهتها وكيف تعاملت معها قالت أسيل:واجهتني صعوبات لإنجاز هذه الفكرة المبسطة عدم توافر الإمكانات والأدوات التي تخدم عمل الفكرة بشكل مبسط، والبحث عنها في الإنترنت وطلبها من خارج الرياض فبعض المواد لم تكن متوافرة ووجدتها بعد بحث مضن في مدن أخرى بالمملكة حتى يسير عمل الجهاز بشكل صحيح إضافة إلا أنه لا توجد لدينا تخصصات لهندسة البنات ولا يوجد من يستقطب مهندسات من الخارج لخدمة الطالبات الموهوبات لأنه من الصعب على الفتاة كثرة الخروج من المنزل والبحث في المحال والورش عن مهندسين يمكن أن يساعدوها في تنفيذ أفكارها.
وعن توثيق الفكرة قالت أسيل الوابل: تم توثيقها في مؤسسة الملك عبد العزيز فكل الشكر والامتنان للدكتورة أحلام الوطبان منسقة جامعة الملك سعود لدى المؤسسة التي أحاطتني برعاية واهتمام وقدمت كامل إجراءات الفكرة للمؤسسة.
وفي الختام أتمنى أن أجد الدوافع المادية والمعنوية التي تساعدني على الابتكار وتعينني على إخراج أفكاري إلى أرض الواقع كما لا يفوتني أن أوجه الشكر بعد الله تعالى لوالدي ووالدتي الكريمين اللذين كان لهما الفضل الكبير في اتمام الفكرة ثم للدكتورة عواطف هندي وكيلة قسم الفيزياء والأستاذة نورة العنزي والدكتور زين يماني الذين رعوا الفكرة وتابعوا إخراجها بشكل عملي والصديقتين غادة البدري وجملاء الشلوي.