أول شي منقووووووووووووووووووووووول
.................................................. ....
الجسم النحيف هو أمل كل امرأة وبعض الرجال، لذلك يسعون بحرص شديد لإنقاص الوزن كلما طرأت زيادة خفيفة حتى أصبح الريجيم أحد مستلزمات العصر، وتهافت الجميع عليه دون اعتبار أو تقدير للعواقب السلبية التي يتسبب فيها الفقدان المفاجئ للوزن.
دراسات وأرقام:
والنحافة الزائدة مضرة للصحة أكثر من البدانة الزائدة، حيث أظهرت دراسة حديثة استغرقت 20 عاماً في الولايات المتحدة أن نسبة الوفيات في الأشخاص الذين يقل وزنهم بنسبة 10 إلى 20% عن الوزن الطبيعي هي أعلى مما هي عليه عند البدينين.. وللأسف فإن لدينا نوعاً من سوء الفهم، حيث نظن دائماً أن زيادة الوزن وحدها هي التى تضر بالصحة وأن النحافة هي الصحة والجمال والسعادة وكل ما نتمنى أن نكون.
هستيريا تخفيف الوزن:
وعصرنا هذا يتميز بكونه عصر "هستيريا تخفيف الوزن"، فالغالبية العظمى إما في حالة ريجيم أو يخططون للبدء به أو على الأقل الحساب بالأرقام لما يأكلونه من سعرات حرارية، ويقلقون إن أكثروا من الأكل.
ويعود الفضل في ذلك إلى صناعة تخفيف الوزن ودور الأزياء ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بترسيخ مفهوم النحافة والرشاقة بأنها الوسيلة الوحيدة للصحة والنجاح والجمال، مما أدى للفهم الخاطئ للمحافظة على صحة الجسم وبالتالي سوء التغذية والضعف في سبيل الحصول على الجسم الرشيق.
أولى مراحل الخطر:
وأول مراحل الخطر هى الحصول على الرشاقة والوصول إلى جسم نحيف بأسرع الطرق وأسهلها، فنجد أن المرأة تلجأ إلى استعمال كل ما يصل إليها سواء عن طريق المجلات غير المتخصصة أو التليفزيون أو عن طريق الصديقات، حيث إن إحداهن تتبع ريجيماً معيناً قد يكون باستشارة الطبيب، ومن ثم تبدأ بتوزيعه على صديقاتها دون التأكد هل يتوافق مع جسم صديقتها أم لا، بالإضافة إلى استخدام الأعشاب أو السوائل المضرة دون استشارة طبية.. وكذلك انتشار استخدام حبوب التخسيس والحبوب المسهلة ومدرات البول وسد الشهية، كما تلجأ بعضهن إلى عملية الاستفراغ والتقيؤ قسراً بعد تناول أي وجبة غذائية حتى قبل أن يستفيد الجسم من أي جزء منها.
أضرار النحافة:
والأضرار الصحية المتعددة تأتى نتيجة اتباع ريجيم قاسٍ دون استشارة طبية أو إجراء عمليات جراحية بإشراف طبيب ودون اعتبار للآثار الجانبية في المستقبل.
وفي الوقت الحالي انتشرت أنواع عديدة من التدخل الجراحي لعلاج السمنة، منها إجراء عمليات في القناة الهضمية وذلك باستئصال جزء من الأمعاء الرفيعة للتقليل من امتصاص الطعام، ولاشك أن جميع هذه العمليات لها آثار جانبية على المدى البعيد.
وقد ثبت علمياً وبدراسات كثيرة أن السمنة المفرطة قد تؤدي إلى أمراض خطيرة تهدد حياة الشخص سواء كان امرأة أو رجلاً، أيضاً النحافة المفرطة تؤدي إلى أمراض خطيرة قد تدمر صاحبها، ومثال ذلك مرض يعرف باسم (أنروكسيا نيرفز anorexia nervous) وهو مرض يسبب فقدان الشهية ويرفض المرضى في هذه الحالة تناول الطعام، لأسباب نفسية، وقد يموتون من الجوع لاعتقادهم أنهم يعانون من السمنة.. وهناك أمراض أخرى تصاب بها المرأة نتيجة النحافة المفرطة وذلك بسبب اختلال الوظائف البيولوجية في الجسم لعدم حصولها على القدر الأدنى من المكونات الأساسية التي تساعدها على القيام بوظائفها البيولوجية.
احذري انخفاض الدهون:
أحدث الدراسات التى قام بها مجموعة من الباحثين من جامعة هارفرد، أكدت أن استخدام الأنظمة الغذائية ذات المحتوى المنخفض من الدهون خوفاً من السمنة قد يسبب ارتفاع احتمال الإصابة بأمراض القلب.
وأرجعت الدراسة هذا الأمر إلى أن انخفاض الدهون في الوجبة قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد في الدم.. وأشارت الدراسة إلى أن استبدال الدهون المشبعة بالنشويات في الوجبات قد يؤدي إلى افتقار الوجبات للدهون المهمة لتكوين هذا النوع من الكوليسترول.. لذلك فالحل هو استبدال الدهون الحيوانية المشبعة بدهون نباتية، خاصة الدهون المحتوية على الأحماض الدهنية أحادية التشبع، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون، وهذا الاقتراح قد يخفض نسبة الكوليسترول الضار، ويُحسِّن مستوى الكوليسترول الجيد إلى جانب أنه يساعد على تخفيض الوزن عند وضعه في إطار نظام السعرات الحرارية المنخفضة.
أهم مشكلات النحفاء وطرق علاجها:
1- الوجه الشاحب:
والجلد فاقد لنضارته يرجع شحوب الوجه، وفقد الجلد لنضارته وبريقه إلى سوء التغذية عند النحفاء ونقص الغذاء لفيتامين "ب" المركب وفيتامين "أ" وكذلك نقص عنصر الحديد وهذه العناصر ضرورية لسلامة وصحة الجلد.
ولعلاج هذه المشكلة يتم تناول الأغذية الغنية بفيتامين "ب" المركب المتوافر فى الخميرة والكبدة والكلاوى والعدس والفواكه والخضراوات الطازجة والبليلة.
وكذلك يتم العلاج بتناول فيتامين "أ" من خلال زيت كبد السمك والطماطم والبطاطس والجرجير والملوخية والسبانخ والبقدونس..
ولا ننس أن عنصر الحديد من المعادن المهمة فى إعطاء الوجه لونه الأحمر الوردى.. فيجب عدم إغفال تناول الأغذية الغنية به مثل: العسل الأسود والكبدة والقوانص والقلوب والكلاوى واللحوم والتمر والمكسرات والخضراوات الطازجة، ومن الممكن تناول هذه الفيتامينات على هيئة كبسولات تحتوى على فيتامين "ب" المركب والحديد وفيتامين "أ".. وبذلك يعود للوجه بريقه ولمعانه ويصبح لونه أحمر وردياً..
2-سقوط الشعر مع فقدانه لبريقه:
هذه المشكلة يشكو منها نسبة كبيرة من النحفاء.. وهناك عدة أسباب لدى النحفاء وراء مشكلة سقوط الشعر وهى:
السبب:
المشكلات النفسية.. مما لا شك فيه أن حالات الاكتئاب والتوتر والقلق والأرق التى عادة تصاحب النحفاء تؤثر على حالة الشعر الصحية، وتسبب سقوطه.
العلاج:
لابد من التخلص من القلق والتوتر، وطمأنة النحيف.. وقد يستلزم الأمر بعض المهدئات البسيطة.
السبب:
سوء التغذية، ونقص بعض الفيتامينات والأملاح الضرورية لنمو وصحة الشعر، مثل فيتامين "أ"، "ب" المركب، والحديد، والزنك.
العلاج:
تناول الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات والأملاح السابقة.
السبب:
زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية عند النحفاء يصاحبه فى بعض الأحيان سقوط الشعر.
العلاج:
علاج هذه الزيادة الهرمونية باستخدام الأدوية أو الأشعات أو بالجراحة.
السبب:
بعض الأمراض العضوية التى تسبب نحافة، تكون عادة مصحوبة بسقوط الشعر وضعف عام مثل مرض السكر وأمراض الكبد والكلى المزمنة.
العلاج:
تقديم العلاج الفعال لهذه الأمراض.
ومن هذا يتضح أنه من الممكن علاج مشكلة سقوط الشعر عند النحفاء بعد معرفة السبب وعلاجه.
رد مع الاستدلال
........
الروابط المفضلة