انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 11

الموضوع: الملاريا : خطر يهدد العالم من جديد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    over seas
    الردود
    2,332
    الجنس

    الملاريا : خطر يهدد العالم من جديد

    تشير التقارير الحالية إلى أن خطورة مرض الإيدز قد تجاوزت خطورة الموت الأسود أو الطاعون، وأصبح يمثل أخطر وباء يصيب الجنس البشري عبر التاريخ، وهذا ما يفسر سبب الإحساس باليأس الذي ساد أجواء المؤتمر الخامس عشر حول فيروس “إتش أي في” ومرض الإيدز الذي عقد في بانكوك قبل بضعة أسابيع.

    ولكن المؤسف في الأمر، هو أن الاهتمام الكبير والضروري الذي حظي به مرض الإيدز على مدى السنوات القليلة الماضية حجب رؤية العودة السريعة لطاعون لا يقل خطورة عن الإيدز وهو الملاريا.

    وتشير التقارير الأخيرة إلى أن عدد المصابين بالملاريا بلغ العام الماضي 300 مليون شخص في العالم، وقد مات ثلاثة ملايين معظمهم لم يتجاوز الخامسة من العمر، ومقارنة بذلك قتل الإيدز أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العام الماضي. ولكن ما يزيد من مأساوية وفيات الملاريا، هو أن المرض، بخلاف الإيدز، قابل للعلاج.

    تعتبر دول جنوب الصحراء الإفريقية أكثر الدول التي تعاني من وطأة هذه العودة للملاريا، ولكن هذا لا يعني ان الدول الواقعة في المناطق المعتدلة تتمتع بحصانة ضد المرض.

    فقد اعتبر مرض الملاريا متفشيا في ولاية فلوريدا الأمريكية العام الماضي وأدى إلى دخول 7 أشخاص إلى المستشفى وذلك لاول مرة ينتشر فيها المرض في الولايات المتحدة منذ نحو عاما.

    والسبب وراء ذلك كان بالتأكيد كائن طفيلي حمله شخص ما أو بعوضة وصلت على متن رحلة دولية جوا أو بحرا، نظرا لأنه لم يقم أي من هؤلاء المرضى برحلة إلى الخارج خلال الفترة التي سبقت إصابتهم.

    ورغم هذه النكسات، إلا أن هناك أشياء تبعث على التفاؤل.

    فقد حقق الأطباء تقدما كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، على صعيد علاج الملاريا المقاومة للعقاقير من خلال دمج مجموعة من المركبات التي تم استخلاص أقواها من عشبة طبية صينية واستطاعت ان تشفي 90% من المرضى في غضون ثلاثة أيام فقط.

    وفي الوقت ذاته، تبذل مجموعات الدفاع عن المجتمعات والمنظمات غير النفعية والحكومات، كل ما بوسعها للسيطرة على البعوض الذي يسبب المرض وذلك من خلال بيع وتوزيع ناموسيات معالجة بالمبيدات الحشرية إضافة إلى مبيدات للبعوض يمكن رشها داخل البيوت.

    ورغم تضارب الآراء في البداية، فقد أجمع مسؤولو الصحة على ضرورة متابعة الرحلة، حيث لم تكن ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة أوضح مما هي عليه الآن.

    ولطالما اعتقد الأطباء أن مشكلة الملاريا تتفاقم، ولكن أكثر ما دل على ذلك كان قد ظهر خلال العام الماضي.

    فالباحثون يعتقدون أن متوسط عدد حالات الإصابة سنويا في إفريقيا قد تضاعف أربع مرات منذ ثمانينات القرن العشرين حتى الآن، فضلا عن أن بعض المناطق القروية شهدت ارتفاعا في عدد الوفيات بلغ 11 ضعفا.

    وتقول الدكتورة كريستا هوك، منسقة مجموعة الملاريا في منظمة أطباء بلا حدود: “ان معدل وفيات الملاريا يعادل وفيات الإيدز”.
    وأما على الصعيد الاقتصادي، فقد بات الخبراء مدركين حجم تأثير الملاريا على الاقتصاد العالمي.

    ويقول الخبير الاقتصادي جيفري ساتش، مدير معهد الأرض التابع لجماعة كولومبيا إن معدل النمو الاقتصادي السنوي في الدول الاكثر تأثرا بالملاريا يقل بمقدار 3،1 % عن معدله في الدول التي لا تمثل الملاريا مشكلة فيها.

    وأشار الدكتور ساتش إلى أن اقتصاد اليونان والبرتغال وإسبانيا قد شهد نموا سريعا بعد أن تم القضاء على الملاريا في هذه الدول في خمسينات القرن العشرين.

    وبعبارة أخرى، فإن مكافحة الملاريا لها فوائد تجارية أيضا وهذا ما أدركته منذ زمن طويل الشركات العالمية التي تدير مصالح لها خارج بلدانها.

    ولكي نفهم لماذا أصبحت الملاريا تشكل تهديدا بهذه الخطورة وما يمكن القيام به للتصدي للمرض، فإنه من المفيد ان نعلم قليلا عن الجانب البيولوجي للمسألة.





    يتبع






  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    over seas
    الردود
    2,332
    الجنس

    مسببات الملاريا

    هناك أربعة أنواع من الطفيليات التي تسبب الملاريا وأخطرها “بلازموديوم فالسيباروم” الذي يكن إعجابا خاصا لبعوض الأنوفيليس.




    ويدخل الطفيلي إلى الدم عندما تقوم بعوضة مصابة بغرز إبرتها في جسم الإنسان، ومن ثم يتكاثر الطفيلي في كبد الجسم المضيف وداخل الكريات الحمراء. وفي النهاية تنفجر الكريات الحمراء ليخرج منها جيل جديد من الطفيليات مما يسبب الحمى والارتجاف والألم وفي بعض الأحيان الموت.









    وتكتمل دورة الانتقال عندما تعض بعوضة أخرى شخصا مصابا وتلتقط منه عددا أكبر من الطفيليات.









    وقد يخيل للمرء أنه عندما يصاب مرة واحدة بالملاريا سوف يحصل على مناعة ضد المرض.


    ولكن للأسف ليس هذا صحيحا لأسباب معقدة.


    صحيح أن المرض يكون أقل حدة لدى البالغين الذي يتعرضون كثيرا لتلك الطفيليات، ولكن إذا ما أصيب الفتيان بها فإنه من المرجح أن يعانوا من فقر دم حاد وتشنجات يمكن أن تقود إلى خلل دماغ دائم والموت.


    وقد ظل عقار كلوروكيون الذي اكتشف في عام 1934 في ألمانيا، يمثل أفضل علاج للملاريا على مدى عقود.


    لقد كان عقارا فعالا حتى بدا قادرا على القضاء على المرض إلى الأبد.


    ولكن مع حلول سبعينات القرن الماضي، أصبح الدواء يستخدم لعلاج جميع أنواع الحمى فتمكنت طفيليات الملاريا من تطوير مقاومة له، فاضطر الأطباء إلى اللجوء إلى عقار آخر يسمى “سوفادوكسين بيريميثامين” (إس بي).


    ولكن لم تنقض خمس سنوات حتى تمكنت الطفيليات من تطوير مقاومة ضده. وأصبحت طفيليات الملاريا المقاومة للعقارين السبب الأول للموت في العديد من أنحاء إفريقيا.



    ورغم ذلك، فقد تضاءلت الجهود الرامية إلى السيطرة على بعوض الأنوفيليس.

    ويعود السبب في ذلك جزئيا إلى الاقتناع بأنه لا يمكن القضاء على الملاريا كليا في المناطق المدارية كما جرى في الولايات المتحدة وبلدان أخرى في المناطق المعتدلة.


    وبالإضافة إلى ذلك، نمت معارضة قوية لاستخدام ال “دي دي تي”، المبيد الحشري الفعال جدا في التصدي للبعوض، بيد أن استخدامه العشوائي في الزراعة أدى إلى قتل العديد من الأسماك والطيور والحشرات المفيدة.


    وعلى الرغم من ان كمية قليلة منه تكفي للسيطرة على الملاريا، إلا ان سميته القوية، منعت الحكومات الإفريقية التي تعتمد كثيرا على التبرعات الدولية، من استخدامه.


    ومع ذلك، هناك حل عملي للمشكلة.


    فرغم أن أحدا لا يعد بوضع حد لوفيات الملاريا، إلا أن الأطباء يتوقعون انه من الممكن إنقاذ مئات الملايين من الناس وخفض معدل الوفيات من الملاريا إلى النصف من خلال القيام بحملة فعالة ومدروسة.


    ورغم أن مثل هذه الحملة غير مكلفة إلا انها لا تزال فوق قدرات الدول الفقيرة وبالأخص في إفريقيا.


    وعليه، يمكن القول ببساطة إنه لن يكون هناك أي تقدم من دون مساعدة الدول الغنية.





    يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    7,525
    الجنس
    يعطيك العافية اختي ام ياسمين على المعلومات المهمة والمفيدة ..
    والله يبعدنا عن هالامراض ويشفي جميع مرضى المسلمين والمسلمات ..








    هذا التوقيع من الغالية صدى الله يبارك فيها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    over seas
    الردود
    2,332
    الجنس
    آمين اختي وسام
    وجزاك الله خير على الرد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    over seas
    الردود
    2,332
    الجنس

    مكافحة المرض

    ولكي نحقق الهدف المنشود، فإن أي حملة لمكافحة الملاريا يجب ان تقوم بشيئين اثنين: علاج المرض ومنع انتقال الطفيليات.



    لقد أجريت دراسات استرشادية عدة استطاعت أن تثبت ان المركب الذي يضم على الأقل واحدا من الأدوية المستخلصة من نبات يسمى “أرتيميسيا أناوا” (sweet wormwood) يستطيع بسهولة القضاء على طفيليات الملاريا المقاومة للعقاقير في الدم.


    وقد أدى استخدام مجموعة من العقاقير إلى خفض احتمالات اكتساب الطفيليات للمقاومة.

    وقد أسهمت المادة الفعالة “أرتيميسينين، الموجودة في النبات، في خفض احتمالات تشكل المقاومة للعقار.


    ويكلف برنامج العلاج الذي يستمر لثلاثة أيام بتركيبة تقوم على هذه المادة الفعالة ما بين دولار واحد وعشرة دولارات للشخص اعتمادا على شرائها من القطاع الخاص أم العام.


    وللأسف الشديد، لا تستطيع معظم الدول الفقيرة تحمل تكاليف العلاج والدورات التدريبية على تطبيقه.

    وينطبق هذا الأمر على مواطنيها الذي يعملون في القطاع الخاص الذي ينفقون سلفا جزءا كبيرا من الدخل على علاج الملاريا.


    لقد اعلنت جميع الدول الغنية تقريبا ومعظم المنظمات الدولية أنها مستعدة لتمويل العلاج الذي يقوم على المادة الفعالة أرتيميسينين في إفريقيا ومع ذلك لم يحدث ذلك حتى الآن.



    يتبع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    over seas
    الردود
    2,332
    الجنس

    ماذا عن الوقاية؟

    تعمل العديد من الدول الإفريقية على بيع وتوزيع ناموسيات مطعمة بالمبيد الحشري مضادة للبعوض.

    وتعمل تلك الناموسيات كأفخاخ للبعوض الذي ينجذب إلى ثاني أكسيد الكربون الذي يزفره النائم فيقتلها المبيد.










    وتتميز تلك الناموسيات بخفة وزنها مما يعني أن باستطاعة الشخص حملها معه أينما ذهب.

    وعليه، فقد انخفض معدل الإصابات بالملاريا في القرى التي ينام فيها 80% من الحوامل والأطفال دون الخامسة من العمر تحت ناموسيات مطعمة بمبيد بعوض الملاربا.


    ولكن للأسف،فان 1 أو 2% من الناس الذي يعيشون في مناطق الملاريا يستخدمون تلك الناموسيات.

    وبالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الشباك تحتاج إلى إعادة معالجة كل ستة أشهر فضلا عن انها أقل فعالية في المناطق التي يعض فيها بعوض الملاريا البشر على مدار الساعة ولا يقتصر نشاطه على الليل فقط.

    وهناك طريقة تثير جدلا كبيرا رغم انها أكثر فعالية في خفض مستوى انتقال المرض وهي رش مادة دي دي تي داخل الأكواخ والمباني السكنية الأخرى.


    والمثير للدهشة أن مادة دي دي تي غالبا ما تكون أكثر فعالية في طرد البعوض من قتله.

    وهذا الأمر يتطلب رش كميات أصغر بكثير من الكميات التي كان يتم رشها في الحقول الزراعية.


    ويقول بعضهم إنه لو تم استخدام مادة “دي تي تي” لأغراض طبية فقط، لربما لم تتطور سمعتها السيئة حاليا.

    وكانت معاهدة دولية أقر العمل بها في مايو/ ايار الماضي، سمحت باستخدام دي دي تي في المناطق التي ينتشر فيها مرض الملاريا.


    لقد كشفت التجارب الحديثة في جنوب إفريقيا فعالية مادة “دي دي تي”.

    وفي عام 1996 قررت حكومة جنوب افريقيا وقف استخدام هذه المادة بالتدريج بضغط من مجموعات حماية البيئة الدولية والمحلية، والاعتماد بدلا منها على مبيد حشري يحتوي على مادة بيرثريود الكيميائية.

    ولكن تبين أن العديد من البعوض الناقل للملاريا يمتلك مقاومة لهذه المادة.
    وعليه، فقد ارتفع معدل الإصابة بالملاريا الذي كان يترواح بين 8000 و13000 إصابة سنويا إلى أن وصل تدريجيا في عام 2000 إلى 64 ألف إصابة و423 حالة وفاة.


    وعندما أعادت الحكومة استخدام مادة “دي دي تي”، ظهرت نتائج دراماتيكية.
    فقد انخفض عدد حالات الإصابة على الفور.

    وبنهاية ،2001 عندما بدأ الأطباء يعالجون المرضى بعقار “كوارتم” الذي يحتوى على أحد مشتقات مادة ارتيميسينين، انخفض معدل الإصابة إلى النصف.


    وبحلول عام ،2003 انخفض عدد الوفيات إلى 146 وفاة فقط.
    وقد أجبرت تلك النتائج حتى خبراء البيئة على الاعتراف بأن استخدام مادة ال “دي دي تي” كان ضروريا.
    وهذا النوع من المواقف هو الذي يساعد في تعزيز جهود مكافحة الملاريا.
    فكيفية السيطرة على الوباء واضحة ومعروفة، ولكن ما هو غير واضح ما إذا كان هناك التزام تام، مادي وسياسي، بالعمل على تحقيق هذا الأمر.

    واخيرا اقول الله يبعد عن الأمة الأسلامية جميع الأمراض

    واللهم اشفي مرضى المسلمين
    آخر مرة عدل بواسطة ام ياسمين : 08-09-2004 في 01:45 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الموقع
    في منزلي المتواضع
    الردود
    5,414
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    جزاكي المولى خير

    والله يكفينا شر الامراض

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    Egypt
    الردود
    1,557
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك ام ياسمين
    مشاركة ممتازة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    over seas
    الردود
    2,332
    الجنس
    الله يبارك فيكن اخواتي روينة و soso


    لمروركن الطيب

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الردود
    8,380
    الجنس
    امرأة
    مشكووووووووووووووووووووورة والله ...

مواضيع مشابهه

  1. بعد جهد جهيد .. تصميم آخر جديد
    بواسطة إنسانة للأبد في ركن التصاميم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 17-07-2005, 03:40 AM
  2. دواء جديد من عشبة صينية يكافح داء الملاريا
    بواسطة ام ياسمين في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 5
    اخر موضوع: 07-10-2004, 02:33 PM
  3. سارس.. وباء يهدد العالم .
    بواسطة بنت حواء في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 21-01-2004, 08:53 PM
  4. خطر صحى جديد يهدد الناس وخاصة سكان الخليج العربى
    بواسطة عذبه_الإمارات في الملتقى الحواري
    الردود: 0
    اخر موضوع: 30-04-2002, 08:09 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ