بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأيام تكثر الإصابة بـ "الإنفلونزا" وهو مرض يسببه فيروس الإنفلونزا، وهنـاك نوعان رئيسيان من الإنفلونزا: إنفلونزا (أ) وإنفلونزا (ب)، مع أنواع فرعية عديدة..
كلكم تعرفون أن عدوى الإنفلونزا من الأمراض الفيروسية سريعة الانتشار جداً؛ حيث إنها تنتشر في الهواء عن طريق العطس أو السعال، ولذلك تجدها قد انتشرت في جزء من المدينة أو البلدة بصورة كبيرة في وقت واحد. وأهم مساعد على انتشارها: تغيير الجو وعدم قدرة الجسم على التكييف بسرعة على ذلك التغيير.
كما تعرفون أيضا أن الأعراض تتمثل في ظهور مفاجئ للحمى والصداع والسعال وفقدان الشهية وآلام العضلات والإرهاق. وقد يصاحب الإنفلونزا أيضاً ألم في المعدة وإسهال.
التطعيم ضد الإنفلونزا... لمن؟
على الرغم من وجود تطعيم ضد الأنفلونزا مرة في السنة؛ لأن فيروسات هذا المرض تتغير دائماً، إلا أن رأي كثير من المختصين أن لا ضرورة للتطعيم إلا لأفراد معينين، وهم الذين قد تحدث لهم مضاعفات شديدة من الإنفلونزا، وهم الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والستين من أعمارهم، والأشخاص الذين يعملون في مرافق رعاية الأمراض المزمنة، والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة، ومنها التهاب القصبات الهوائية والحويصلات الرئوية وأمراض القلب ومرض السكّري وأمراض الكلى أو السرطان؛ لضعف مناعة بعضهم واحتمال تأثرهم بسرعة وسهولة.
تتم الوقاية من الإنفلونزا عن طريق التطعيم، وتحتوي معظم لقاحات الإنفلونزا على فيروسات إنفلونزا مقتولة، وتوفر هذه اللقاحات بعض الوقاية ولكنهاليست فاعلة بالصورة التي يريدها العلماء. وقد تم تطوير لقاحات صنعت من الفيروسات الحية، كما تم استخدام هندسة الجينات لإنتاج لقاحات أفضل. بالإضافة إلى اللقاحات فإن العقاقير المضادة للفيروسات قد تستخدم للمعالجة أو الوقاية من أنواع معينة منالإنفلونزا، وكذلك الراحة في الفراش وتناول حبوب مهدئات الألم، وقد ظهرت لقاحات جديدة تعمل على حجز إنزيم نيورامينديز داخل الخلايا المصابة فلا يزداد المرض حيث إن هذا الإنزيم هو المسؤول عن نشر المرض في الخلايا المجاورة لتلك المصابة. كثير من الناس يتناولون المضادات الحيوية بوصفة طبية أو بدون وصفة عند الإصابة، والمعلوم أن المضادات الحيوية لا تقضي على الفيروس أصلاً، أما في غير الفيروسات فالذي يفترض أن المضاد الحيوي يصرف بعد التأكد من نوع الميكروب بعد أخذ مسحة وزراعته، ومن ثم تحديد المضاد المناسب له وكل ذلك لا يعمل غالباً في مثل هذه الأمراض. مدة الإصابة من 5-7 أيام.. لهذا لا تستبطئوا العافية.
مهم جدا أن نعرف أن المضاد الحيوي لا يقضي على الفيروسات؛ لهذا لا داعي لتناوله إلا بمشورة طبيب مختص، فبعض الناس عرف مضادا حيويا فيشتريه من الصيدلية دون رجوع للطبيب ويظن أنه الحل السحري ويفاجأ كل مرة بأنه اخطأ.. ومع ذلك يكرر الخطأ!
بعد هذه المقدمة البسيطة سأقترح عليكم بعض الطرق لعلاج المرض أو تخفيف حدته ـ ولا أشك أنكم تعرفون سبل الوقاية منه ـ.. كما أشرت لا أرى ضرورة للتطعيم؛ لأني أرى أن في مثل هذه الأمراض البسيطة لدى الأصحاء تحفيزا للجهاز المناعي للجسم، فكما أن الجيوش تدرب جنودها وتعمل لهم مناورات عسكرية، فأجسامنا تحتاج لمناورات للوقاية من الأمراض الأشد فتكاً. وأقترح عليكم الآتي:
§ المبادرة بعمل الأشياء الآتية حال إحساسكم ببدء الأعراض: فخلال اليومين الأولين قد لا تظهر أعراض واضحة سوى التعب أو الإرهاق، فعند الإحساس بذلك في هذه الأيام بالذات بادروا إلى ما سأذكر لكم..
§ عدم إرهاق الجسم بالعمل الشاق أو السهر أو الإرهاق النفسي، وتذكروا أن الراحة ليوم بمحض إرادتكم وأنتم أصحاء أفضل من الإصابة بالمرض لمدة أسبوع. ويعتقد البعض أن لزوم الفراش ضروري، ولكن المطلوب هو عدم إجهاد الجسم المجهد أصلاً، بل إن الحركة البسيطة واستنشاق الهواء النظيف في الخارج يساعد كثيرا على الشفاء، ويقلل من الشعور النفسي بالمرض، وهذا في غاية الأهمية.
§ تناول كمية كبيرة من السوائل في غاية الأهمية؛ لتخفيف ارتفاع درجة الحرارة وتعويض السوائل المفقودة.
§ نصف كأس عصير ليمون مع ملعقة كبيرة عسل طبيعي ثم يكمل الكأس بماء فاتر ويشرب، عدة مرات في اليوم، ويفضل أن يكون على الريق أيضاً.
§ فيتامين ج مفيد جدا، ولكن لا أنصح بالإكثار من تناوله كمستحضر طبي؛ لأن ذلك قد يسبب حصوة الكلى إذا استخدم لفترة طويلة، ولكن أنصح بتناول الفواكه الطازجة، وبالذات الحمضية والجوافة والفلفل الأخضر. إن فيتامين ج لا يرفع المناعة كما يعتقد البعض، ومع ذلك فهو مفيد لرفع قدرة الجسم على مقاومة الأمراض؛ لأهميته في صحة الخلية التي هي حجر الأساس في صحة الجسم. يعتقد البعض أنه كلما زدنا فيتامين ج كلما صار الأمر أفضل، وهذا غير صحيح، وقد فشل العلماء في الوصول لنتيجة فعالة عند زيادة كمية فيتامين ج حيث وجدوا عدم جدوى ذلك.
§ تناول الثوم، ببلع فص صغير طازج منه، يفيد في القضاء على الميكروبات، كما يساعد على الوقاية من التهابات الحلق المصاحبة.
§ المشروبات الدافئة مفيدة، بما فيها الحليب والزنجبيل والشاي مع العسل؛ مفيدة حتى لعلاج التهاب الحلق الذي قد يتلو المرض؛ لتكاثر الميكروبات في الجسم وتجمعها في مراكز التخلص التي منها اللوزتان، مما يجعل التهاب الحلق أمراً كثير الحدوث.
§ الحبوب والمأكولات البحرية مفيدة أيضاً فعنصر الزنك له أهمية في هذا المجال.
§ يعتبر البعض أن التبخر بالمستحضرات التي نعتبرها شعبية مثل "الفكس" علاجاً غير فعال، وبالعكس فهو مفيد لنواح عدة، فيوضع منه نصف ملعقة شاي في إناء فيه ماء ساخن ويغطى الرأس بقطعة قماش بحيث يستنشق الشخص أبخرة الماء وذلك المستحضر؛ مما يؤدى إلى تسليك مجاري التنفس فيقلل من الصداع؛ حيث يتنفس الإنسان بشكل أفضل من كلا فتحتي الأنف، وينصح بعدم التعرض للهواء البارد بعدها.
§ لا بأس من تناول مهدئات الألم بعد مشورة الطبيب، دون زيادة كميتها.
§ في حالة تناول المضاد الحيوي، يفضل تناول الزبادي معه؛ لأن المضاد سيقضي علي البكتيريا النافعة في الأمعاء فنحتاج إلى توفير بديل عنها من الزبادي، الذي سيساعد على التخلص من الإسهال الذي يصاحب الحالة.
رد مع الاستدلال
ـــــع وان شاءالله ما يكون فيه غيبه مره تانيه ابداااااااااااا 
ما لقيت ردود 
هو احنا نقدر نتأخر عن موضوعاتك القيمه 
الروابط المفضلة