بعد التحية والسلام
بعد الكلام والاشتياقات
اصرح وابوح بانى احن الى ايام قد خلت
سطرنا سويا في هذا الصرح الرائع اجمل واروع الكلمات
عن الصحة والتغذية والرجيم
انا على يقين ان كل شئ في حياتنا بتقادير الله عزوجل
ومن يقينى الراسخ والثابت ان التقاء ارواحنا هنا
ليس عبثا ولا لعبا ولا قضاء للوقت وتعبئة للفراغ
بل اسأل الله ان تكون ارواح متحابة
تجتمع على محبة الله وتفترق على محبته
جل في علاه
حتى ان صدقت نيتنا وجعلناه دائما لله ستصدق اعمالنا وسيباركها الله
فاشهدكم ان نيتى في الحديث عن التغذية والرشاقة
في سبيل الله و لكى
نبنى جسما صحيا كاملا نقيا من الشوائب
حتى نكون انا وانت اختى المسلمة مدعاة للفخر ومصدرا للقوة
لاسلامنا
ذلك النبع الصافى الرقراق المتدفق في كل مكان باذن الله
لم لا تكونى عزيزتى قوية؟
لم لا تكونى حبيبتى متفاءلة؟
لم لا تنفضى غبار الكسل واليأس والاحباط من تحت عباءتك التى تغطى دهون تكدست
على مر الايام والسنون
كثيرة هى الاحاديت عن فلانة وعلانة
كثيرة هى الشواهد التى رأيناه لنماذج قهرت السمنة
وصارت مدعاة للاعجاب بل والدهشة
لا زلت اذكر تلك الاخت التى تزوجت في عمر صغيرة
وشاء القدر ألا تكون تلك الزيجة موفقة
وانتهت بالطلاق والانفصال
واذا بتلك الشابة تستسلم لدموعها والامها واحزانها
وتمر الايام بل والشهور
واختنا مستسلمة للبيت والاهات بل للاكل والطعام
كانت دوما تفرغ الامها بساندويتشين او ثلاثة
من الفلافل اللذيذة في منتصف الليل
وكانت تأكل من الشوكلاتة الواحا والواحا
علها تخفف عنها
او قد تنسى قليلا من متاعبها
حتى اصبحت تحمل فوق كتفيها انسانا اخر
وبالكاد تجر قدميها
وكلما تعرضت لموقف للسخرية او الاستهزاء
تنقض على الطعام بشهية غريبة
انها بلا شك كانت تظلم نفسها
ومرت عليها سنوات ولم يطرق بابها زائرا
لا للزواج اوحتى الاقتران
حتى جاءت لحظة الحسم
ووجهت لها سيدة طاعنة في السن كلمات جارحة
جعلتها تبكى دما
على ايام قضتها وهى تحفر لها قبرا من اليأس والحزن والألم
قالت لها
الا تغارين على نفسك؟
الا تتمنين ان تتزوجين؟
الا تعشقين الاطفال؟
لن تحققى شيئا حتى تصبحى رشيقة وحتى تجذبى غيرك من الناس
انك دبة نعم انك دبة
وبالفعل بدأت المقاومة الحقيقية
اصبحت
تخفف من طعامها
لا تتعشى الا لقيمات صغيرة
تجرى وتبحث عن عمل هنا وهناااااااك
انها تغيرت بما تحمله الكلمة من معانى ومعانى
قاومت واصرت ونجحت
ولم تستسلم لذلك الساندويتش اللذيذ
ولم يسل لعابها على تلك الفطيرة الشهية
وكانت بالامس ضاربة عرض الحائط بالرقم والميزان
الذى كان عدوها اللدود
واصبحت تعد اللحظات والثوانى لتستقبل الميزان
بكل تفاؤل وأمل انها كانت تبنى لمستقبلا مشرقا
وبالفعل بدأت الكيلوات تتساقط صرعى امام عزيمتها وارادتها
ومن رأها لا يصدق بانها فلانة
ظهر عمرها الحقيقى
حتى بانت اصغر منه بكثير
واصبحت بشرتها جميلة غير ملبدة بالحبيبات السوادء
من اثار المقالى والمعجنات
وودعت الثنيات والسواد ورائحة العرق الكريهة للابد
ومن هنا اصبح الكل يطلب ودها ويطلبها للزواج
وقد كان
واصبحت اما رائعة
عوض الله صبرها وضعفها والمها ببنين وبنات
وما زالت تعشق الرشاقة وتناضل من اجل وزنها
لانها ذاقت مرارة الوزن الثقيل
اخواتى العزيزات:
ها هو ديينا الكريم يدعونا للعمل والجد والاجتهاد
تعلمنا منذ الصغر ان الحياة لا تمطر ذهبا ولا فضة
تعلمنا ان المعدة بيت الداء والدواء
فلم نعيش في الاحزان
لم نعيش اسيرات للالم والاحباط
قومى الان وغيرى من نفسك
قومى واجعلى بيتك وثلاجتك تتباهى بالاكل الصحى
خصصى وقتا لرياضتك وجدك واجتهادك
اكسبى عمرك في طاعة الله متلذذه بالسجود من غير ضيق او انقطاع نفس
قومى وستجدين العون والمناصرة من الله اذا اللحتى بالدعاء
واذا كانت نيتك لخدمة الاسلام العظيم
وستتحققين ما تتمنين باذن الله
كل الشكر لجبيبة قلبى ام مرمر وليلو على تصميمها الفواصل
حتى نلتقى في موضوع اخر
الروابط المفضلة