ومتابعة لما سبق عرضه اخترت لكن اليوم
سرطان الغدد الليمفاويه
يعتبر الجهاز الليمفاوي أحد أجزاء نظام مناعة الجسم والذي يساعد الجسم في الدفاع ضد الأمراض والعدوى والتلوث. فالجهاز الليمفاوي يتكون من شبكة من الأوعية الليمفاوية الدقيقة والتي تتفرع كالأوعية الدموية داخل الأنسجة المنتشرة في الجسم.
تحمل الأوعية الليمفاوية ما يسمي الليمف lymph وهو سائل عديم اللون يحتوي على خلايا مضادة للعدوى والتلوث تسمى الخلايا الليمفاوية lymphocytes . وتحتوي الشبكة على ما يسمى أيضا بالعقد الليمفاوية.
إن تجمعات هذه العقد موجودة في الإبط والعنق والبطن والصدر والاربية groin (منطقة التقاء الحوض بالفخذ). أما الأجزاء الأخرى من النظام الليمفاوي فهي الطحال spleen ولوزة الحلق tonsils والنخاع الشوكي bone marrow والغدة الصعترية thymus . والأنسجة الليمفاوية موجودة أيضا في المعدة والأمعاء والجلد.
سرطان الأورام الليمفاوية أو اللمفوما أحد أنواع سرطانات الدم، حيث تصيب الجهاز الليمفاوي وتؤثر على خلايا الدم البيضاء والجهاز المناعي.
وتعد أورام الغدد الليمفاوية ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات وثالثها انتشاراً بين الرجال بالإضافة إلى أنها تمثل 12% من إجمالي حالات السرطان التي تم تشخيصها في العالم
مصطلح "
ورم لمفي" يعني الورم الخبيث (السرطاني) في خلايا لِمفية (لمفاوية) ويُصنف في مجموعتين محددتين: الأولى - لِمْفُومةٌ لاهودجكينيَّة (Non Hodgkin's lymphoma), والثانية - لِمْفُومةُ هودجكيِن (Hodgkin's lymphoma).
مقارنه مع معظم أنواع السرطان, فإن إمراض (الإصابة بالمرض -Pathogenesis) الورم اللمفي هي عملية متعددة المراحل تشمل تراكم أضرار جينية متعددة تصيب طلائع الجينات الورميّة (Proto-oncogene) والجينات الكابحة للسرطان, سواء من خلال تفعيل طلائع الجينات الورمية بواسطة تأشيب (إعادة تركيب) كروموزومي (Chromosomal Translocation), أو من خلال الكبح بواسطة الطفرات في المادة الوراثية (الجينات).
يتم تصنيف الورم اللمفي طبقا لمؤشرات مختلفة: النوع المناعيّ, شكل الخلايا، علامات جينية وجزيئية والظهور السريري. من خلال المقارنة بين طرق التصنيف المختلفة يظهر إن للتصنيف أهميه عليا في توقعات سير المرض (prognosis) وتخطيط العلاج للمريض، بشكل فردي.
وهناك اختلاف بين الاطفال والبالغين في هذا المرض
فبين البالغين تنتشر أكثر الأورام اللمفية من خلايا كبيرة والأورام اللمفية الجُرَيبيّه (Follicular ), أقليتها ذات تصنيف هيستولوجي/ نسيجيّ منخفض (Low grade)، تتقدم ببطء على مدى فترة طويلة, بينما أغلبيتها هائجة وعدوانية (Aggressive)
. الظهور السريري متعدد الأشكال, بدءا بازدياد العُقـَد اللمفية غير الحساسة وغير المؤلمة, وفي الغالب غير مصحوبة (في البداية) بعلامات مجموعيّة (systemic)
مثل ارتفاع درجة الحرارة, انخفاض الوزن وفقدان الشهية.
ولكن, معظم العلامات السريرية تنبع من تكاثر غير مضبوط للخلايا في العُقـَد اللمفية وفي أعضاء مجاورة.
وهكذا، يمكن أن تظهر صعوبات في التنفس, وذمة (edema) في الوجه, أوجاع ومضاعفات في البطن,
بما في ذلك انخفاض الوزن, إسهال أو إمساك, تغير في نسيج الجلد ولونه, شحوب, نزيف في الأغشية المخاطية أو من جهاز الهضم
احتمال إصابة أعضاء أخرى خارج العقد اللمفية ليس بالأمر النادر.
فاحتمال نشوء ورم لمفي أوليّ في الدماغ يرتفع مع التقدم في العمر.
وثمة احتمال أيضا لإصابة محجريّ العينين والمقلتين, الخصيتين, القلب والتأمور (شغاف القلب -pericardium), الغدة الدرقية والغدة الكظرية, البنكرياس, الثديين, جهاز البول, الرئتين
وغلافيهما, الجلد, جيوب الوجه والأنف, جهاز الهضم, وورم لمفي أوليّ في العظم.
اما الاطفال فهناك ثلاثة أنواع ميكروسكوبية معروفة هي:
خلايا صغيرة غير مشطورة, من نوع بِيرْكِيت (Small non-cleaved),
أرومية لمفاوية (Lymphoblastic),
وخلايا كشميّة كبيرة (Anaplastic large cell).
و معظم الأورام اللمفية فوق الحجاب الحاجز هي لمفومة أروميّة (lymphoblastic lymphoma),
وتمتاز بكتل كبيرة في المَنْصِف (حجاب الصدر، باستثناء الرئتين -Mediastinum), انصباب (خروج السوائل، كالدم وغيره، نتيجة تمزق جدار ما -Effusion) في الرئتين وفي التأمور، في العُقـَد العنقية،
سواء المصابة بمتلازمة الوريد الأجوف الأعلى، أو غير المصابة.
وفي المقابل، كل الأورام اللمفية تحت الحجاب الحاجز هي ذات شكل مماثل لنوع بيركيت وتصاحبها علامات في البطن،
مثل: أوجاع, قيء, انسداد معويّ,
يحصل غالبا بسبب انغِلاف الأمعاء (Intussusception), وانتشار سريع في تجويف البطن، مع انسداد المجاري البوليّة.
وقد يظهر المرض العدواني لدى الأطفال بصورة ابيضاض الدم (leukemia) مع إصابة نِقـْي العظم (Bonemarrow) و/أو أعراض عصبية
عقب إصابة في الجهاز العصبيّ المركزي.
و
هناك انواع كثيرة من
سرطانات الغدد اذكر بعضا منها وليس حصرا لها
لمْفُومةُ هودجكيِن (Hodgkin's lymphoma) :
وتحدث بتضخم العُقـَد اللمفيّة المحيطية، سوية مع علامات مجموعيّة (systemic) أو بدونها,
وأحيانا بصورة كامنه بالمِنْصَف الأمامي (Mediastinum) أو في أعضاء لِمفانيّة (أعضاء فيها خلايا لمفاوية -Lymphoid) في البطن.
الخلية المرضيّة المعبرة تم تعريفها كخلية نسيلة (clone)
خطورة المرض واحتمالات الشفاء منه تتعلق بدرجة تفشي المرض
فروع مرض الهودجكين :
1- تصلب عقدي Nodular Sclerosis: أوسع أنواع مرض الهوجكنز انتشارا حيث أن 60% من المصابين ينتمون إلى هذا النوع ويبدو أن هذه النسبة في ازدياد مستمر. ومعظم المصابين في هذا النوع هم من صغار السن. وعادة ما يبتدأ انتشار هذا المرض من العقد الموجودة على وسط الصدر.
2- الاختلاط الخلوي Mixed Cellularity: ينتمي 25% من المرضى المصابين بمرض الهوجكنز إلى هذا النوع وخصوصا الأطفال أو من عندهم مشاكل وعدم انتظام في عمل جهاز المناعة مثل المصابين بالإيدز AIDS. ويصاحب هذا النوع ظروف قاسية.
3- مرض الهوجكنز المهيمن على الخلايا اللمفاوية LPHD أو Lymphocyte-predominant: يحدث هذا النوع عند 5% من مرضى الهوجكنز. و عادة لا تكون أعراض هذا النوع من المرض واضحة. ويمتاز أيضا ببطء النمو ويمكن النجاة منه. مع أن الخطر فيه يكمن في تحوله إلى النوع الآخر والمسمى ب non-Hodgkin’s lymphoma,
4- مرض الهوجكنز المتعلق بنضوب الخلايا الليمفاوية Lymphocyte-depleted Hodgkin’s disease: يحدث هذا المرض عند 4% من المرضى المصابين بالسرطان الليمفاوي وفي الغالب عند كبار السن.
أعراض المرض
- إرتفاع دراجه الحرارة والتعرق وخاصةً أثناء الليل.
- نقص الوزن الذي يزيد عن 10% خلال ستة أشهر.
- تضخم في أي تجمع للغدد الليمفاوية غالباً في الرقبة و الذي يكون بلا ألم.
- أعراض إنتشار المرض والتي تتمثل في الضغط على الأعضاء الأُخرى كصعوبة البلع إذا كانت في الغدد الرقبـية التي حول المريء.
- ارهاق وضعف عام.
هناك عوامل عديدة تؤدي للاصابه بالورم منها نقص المناعه
فيروس ابستان بار وهو فيروس عائلة الهربس
التعرض للمبيدات الحشريه
التشخيص
يتم تحديد مرحلة انتشار المرض بناءا على ما يلي:
* عدد وأماكن العقد الليمفاوية المتضررة
* ما إذا كانت العقد الليمفاوية المتضررة موجودة على جانب واحد أو كلا جانبي الحجاب الحاجز(diaphragm الغلاف العضلي الرقيق الفاصل للصدر عن البطن)
* ما إذا انتشر المرض نحو النخاع الشوكي أو الطحال أو خارج الجهاز الليمفاوي كالكبد.
قد يلجأ الطبيب في تحديد مراحل المرض إلى بعض الفحوصات المستخدمة في تشخيصه. وهناك من الطرق ما تتضمن اخذ المزيد من العينات الحية للعقد الليمفاوية أو من الكيد أو النخاع الشوكي أو من أي نسيج آخر. فتسحب العينة من النخاع الشوكي بواسطة إبرة أدخلت في الورك hip أو في أي عظمة كبيرة أخرى.
ونادرا ما يتم اللجوء إلى عملية مخبرية تسمى laparotomy , وفي هذه العملية يقوم الجراح بعمل شق في جدار البطن, و يسحب من خلاله عينة من النسيج. ويقوم أخصائي الأمراض pathologist بفحص العينة تحت المجهر للبحث عن الخلايا السرطانية.
عمل اشعة x
عمل صورة بالرنين المغناطيسي
صورة طبقيه CT
اخذ خزعه من الورم
العلاج
عادة ما يقوم الطبيب بخطة علاجية تتلاءم مع احتياجات كل مريض. فخطة علاج مرض الهوجكنز تعتمد على مرحلة المرض وعلى حجم العقد الليمفاوية المنتفخة , علاوة على عمر ووضع المريض الصحي وعلى عوامل أخرى
ويكون بالعلاج الكيميائي والشعاعي
أعراض العلاج الجانية
إن طرق علاج مرض الهوجكنز قوية جدا ومن الصعب السيطرة عليه ليقضي على الخلايا السرطانية فقط, لأن العلاج يقتل كلا من الخلايا والأنسجة السرطانية والسليمة وفي الغالب ما يسبب أعراض جانبية.
و الأعراض الجانبية هنا تعتمد على مقدار الجرعة العلاجية وعلى موقع ونوع الجزء المعالج من الجسم.
ففي أثناء العلاج بالأشعة يصبح الشخص المعالج منهكا جدا وخصوصا في الأسابيع الأخيرة من العلاج.
والراحة ضرورية للمرضى مع مراعاة نصائح الأطباء للمرضى ليحافظوا على نشاطاتهم قدر الإمكان.
من العادة أن يتساقط الشعر في أماكن العلاج ويصبح لون الجلد محمرا أو جافا و ضعيفا واهنا مع الرغبة الدائمة للحك,
بل قد يزداد ميل اللون إلى اللون الغامق (يصبح برونزي عند أصحاب البشرة البيضاء) في أماكن التعرض للأشعة.
وإذا ما تعرض العنق أو الصدر للعلاج بالأشعة فقد يجف الحلق أو يتقرح ويتعرض المريض للألم عند بلع الطعام.
وفي بعض الحالات قد يواجهون ضيق في التنفس وسعال جاف.
وفي حالة علاج البطن بالأشعة فقد يشعر المريض بالدوخة والتقيؤ والإسهال و آلام عند التبول .
ويمكن التخفيف من هذه الأعراض بالحمية الغذائية المناسبة والتعديل بالأدوية.
قد يؤدي العلاج بالأشعة إلى الانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والى نقص الصفائح الدموية التي تساعد الدم على التجلط
الروابط المفضلة