تتعدد تسميات هذه النبتة،فهي تسمى الميرمية أو المريمية أو المرمية وكلها مسميات لنبتة تدعى ال Sage والتي تنتمي إلى الفصيلة التيتضم كل من النعناع والريحان والزعتر والحبق ، وتعد المرمية من أقدم النباتات التي استعملها الإنسانللاستشفاء من عدد كبير من الأمراض.
وهناك حكمة متداولة في بلادالشام مفادها ( ما استحق أن يموت نفر وفي حديقة بيته نبات من الميرمية) وأيضا منأسمائها الأخرى المريمية، والقويصة والناعمة، شيالة، اسفاقس الفاقس، لسان الإبل،عيزقان وحشيشة مريم، والأخيرة تعود إلى قصة تروى عن مريم عليها السلام، حيث يحكى أنصبياً أصيب بالحمى وعجز الطب عن شفائه، تضرعت والدته إلى العذراء مريم طالبة منهاالشفاء لولدها، فاستجابت لطلب الوالدة فظهرت لها في المنام وأمرتها أن تسقي ابنهاشاي القصعين، نفذت الأم ما أمرت به فشفي الصبي، ومن ذلك الوقت سميت ( حشيشة مريم)ثم مريمية وبالطبع سبحانه وتعالى أجل و أعلم بهذه القصة
الفوائد الطبية والعلاجية لنباتالمرمية
عرف الإنسان منذ القدمفوائد المرمية وقد وصف فوائدها الطبيةعدد كبير من العلماء، فالعالم جيرارد في القرن السابع عشر ذكر أن المرمية تقويالذاكرة بشكل كبير، وقد أثبتت لاحقا الدراسات الطبية مقدرة المرمية على تقليلالأنزيم المسؤول عن تراجع القدرات العقلية لكبار السن والذي يفضي إلى الإصابة بمرضالزهايمر.
كذلك فان المرمية تحتوي على مضادات أكسدة وزيوت طيارةوفلافونيدات وأحماض فينولية ومواد عفصية لكن يجب الانتباه إلى عدم الإفراط في تناولتلك المواد.
وتستخدم الميرمية كعلاج ممتاز لالتهابات الحلقواضطرابات الحيض، وهي مطهرة وطاردة للريح وتخفض التعرق، أما زيت المرمية فيحتوي علىعدد من المواد الطيارة كبورنيول وباينين وسينيول وثوجون، كما تحتوي المرمية علىحموض الفينوليك، حموض التنيك.
هذا وقد بينت الأبحاث الطبية أن الميريمية يحتويعلى الثوجون الذي يوجد في الزيت الطيار، وهي مادة مطهرة قوية وطاردة للرياح، لكنهذه المادة إذا أخذت بإفراط فإن لها تأثيرات سامة على الجسم، أما حمض الروزميرنييك،فهو في الفينولات، معروف بأنه مضاد قوي للالتهابات، في حين أن الزيت الطيار ، يقللمن التشنجات العضلية، وهو مضاد للجراثيم.
ونظرا لاحتواء الميرمية على عدد كبير من الموادالطبية الفعالة، فهي تعد من النباتات الطبية الفعالة لعلاج التهابات الحلق، وهيبالتالي تستخدم في تحضير سوائل غرغرة الحلق والمضمضة وفي علاج تقرحات الفم واللثةوهي مفيدة لعلاج حالات الإسهال المعتدل.
كذلك فان المرمية مقو ومنبه للجهاز الهضمي وتساهمفي تهدئة الجهاز العصبي، كما أنها علاج جيد لدورة الحيض واضطراباتها ولها تأثيرمقوي في تكوين الأستروجين وهي تستعمل تقليديا كعلاج للربو، أما زيت الميرميةفيستعمل لتجديد نشاط الجسم، حيث يتم دلك الجسم بالزيت من اجل الاسترخاء وتجديد نشاطالعضلات والتخلص من الإرهاق والتوتر،
كما أن الزيت يعتبر علاجا فعالا للالتهابات التي تصيب الجلد
الروابط المفضلة