يبدو أنى نسيت لماذا اتيت هنا
نعم نعم وهل ينسى ذلك التوأم " الكعك والمعمول"!!!!!
سميد او طحين او كلاهما مع يانسون ومحلب وكميات هائلة من الزيت والزبدة
وتبدأ المباهاة كعكنا ناعم ويذوب بالفم فقد اضفت كمية مضاعفة من الزبدة هذا العام
اما كعك جارتى فانه غير طيب فهو جاف وقاسى لا تضع الكثير من السمن
وهل يصبح الكعك كعا الا اذا كان يقطر سمنا
وكأننا نتجاهل او نخدع انفسنا
وننسى لا محالة ان الكعك مصدر رئيسى ومباشر للبدانة
وان الكعكة الواحدة تعادل رغيفين من الخبز
وان اكل 3 كعكات باليوم يكون كفيلا بامداد الجسم بما يحتاجه من سعرات حارية كاملة
لكل اليوم؟
تخيلى غاليتى فى يوم العيد كعكة تنادى على الاخرى
ومعمولة تجر الثانية
وقائمة طويلة طويلة
تؤدى لانتفاخات وغازات ومغص شديد
هذا غير الكيلوات الزائدة التى سوف يسجلها الميزان
قد اكاد اسمع من يقول "ام يزن" تريد ان تطفئ بهجتنا حتى فى العيد
كيف عيد بلا كعك وكعك بلا عيد
اقول لها كلا وحاشى فنحن يجب ان نفرح بالعيد
فانا اعلم عزيزتى أن العيد يأتى
بعد نهارات صيام طويلة زادها الحر مشقة
حاملا رائحة البهجة والفرح وكذلك الكعك
وانا على يقين تام أن الأعياد والمناسبات هى اجازة للضغط النفسى
فلنتحرر قليلا من بعض القيود التى قد يفرضها السن والمرض.
حتى ان تغيير نظام اكلنا فى هذا اليوم
قد يكون محفز لنا للاستمرار فى الرجيم بعد ذلك
وقد يكون الاكل فى هذا اليوم
قد يغيير معدل الحرق فيما بعد
ولكن كل شء بحدود
يجب ان نتعلم القناعة
ويجب ان نرسم طبقنا وكعكتنا الصحية ولتبق النكهة وليضل المذاق
فكعكة او واحدة فى اليوم مع واحدة من المعمول
وسيخ من اللحم المشوى وقطعة من الفسيخ
وحفنة من المكسرات وكاسة من العصير
اعتقد ان هذا يكفى ويكفى جدا
حتى اننا لو استثمرنا يوم العيد بزيارات الاقارب وركن السيارة فى مكان
على مسافة من البيت واكملنا مشوارنا مشيا على الاقدام
وصعدنا على الدرج بدل من المصعد
سيكون رائع وجميل بعد ان ذهبنا فى جماعات
لنكبر للعيد ونقيم صلاته
نكون ادخلنا متعة حقيقية و رياضة اكيدة
وما اجمل ان نقضى احد ايام العيد او جزء منه على شاطئ البحر
نتسابق ونجرى ونلهو معا
يجب الا نربط فرحنا وعيدنا بالاكل والدسم والكعك
بل يجب ان نأخذ من هنا ومن هناك
حتى ننعم بجسم رائع رشيق وصحة قوية
مشهد فى العيد:
بعد زيارة مجموعة من الاقارب والاصدقاء
يتم التوجه الى عائلة اخرى تضع على مائدتها حلويات ومعجنات
ومكسرات وكعك العيد
ويبدأ صاحب المنزل بتقديم ما عنده
اذا اخذنا القليل من تلك الضيافة
يبدا الاصرار والالحاح وعدم المبالاة باالاعذار التى قد نقدمها
وتكون صادقة بانه بالفعل معدتنا ممتلئة ونعانى من حموضة
ولا نستطيع ان نأكل الا جزء قليل
اقول لك هنا صحتك هى الاهم والاولى
وما المشكلة إذا رفضتي تناول الحلوى وفضلتي عليها حبة فاكهة
اختى الغالية:
ان شهر رمضان الكريم ليس طبيب تخسيس مجانى فقط
ولكنه طبيب عام فاجسادنا الان تخلصت بفضل الله من
سموم كثيرة تراكمت فى الأنسجة وعلى جدران الشرايين
والان ايضا استعاد الكبد نشاطه وتخلص من الدهون التى أثقلت خلاياه
كمان أن الكلى تعمل بكامل طاقتها
حتى أن حجم المعدة قد تقلص بعد اتساعها ونشطت حركة الأمعاء.
فلا تفسدى ما اصلحه رمضان بأكوام الطعام
أخيرا:
فلنهنأ ولنستمتع برائحة افراننا التى تصاحب وداعات رمضان
ولنتالحم معا فى سهرات عيدية جميلة تضم الصغير والكبير
القريب والبعيد لننتج اجمل واروع قالب عيد
مزين بمصالحات وود وتألف بين المتخاصمين وحتى المتوادين
أتمنى ان يكون موضوعى قد نال اعجابكم
اسألكم الدعاء فى هذه الايام الفضيلة والليالى المباركة
وحتى نلتقى فى مو عد اخر مع الحب
الروابط المفضلة