ثمرة الافوكادو
****************
رغم انتشار فاكهة الأفوكادو Avocado عالمياً إلا أن أهل ولاية كلفورنيا بأمريكا يعتبرونها أمريكية - كلفورنية. ولا شك أنها تزرع هناك بكميات كبيرة جداً. يعتقد أن الموطن الأصلي لهذه الفاكهة هو المكسيك (وقد كانت كلفورنيا تاريخياً جزءاً من المكسيك) وكانت تستخدم قبل الميلاد هناك كمنشط.
سميت في أمريكا قديماً اليجيتر بير Alligator Pear وتعنى (كمثرى التمساح) وذلك لعدم قدرتهم على نطق الكلمة الإسبانية agua cati ويقال أن أول من أطلق عليها اسم أفوكادو هو السير هنري سلون عام 1669م. كما يقال أن أول من اكتشف النوع الأشهر من هذه الفاكهة (هاس) هو ساعي بريد وأولاده من كلفورنيا كان يسمى هاس وذلك في منطقة لهبارا بكلفورنيا.
أصناف عديدة.
الأفوكادو أنواع مختلفة وإن كانت متقاربة في طعمها وقيمتها الغذائية فمنها :
- فيورت Fuerte كمثرية الشكل، متوسطة الحجم، ملساء القشرة، سهلة التقشير، يستمر لونها أخضر حتى بعد النضج الكامل.
- جوين Gwen شبه كروية، متوسطة الحجم، سمكية القشرة، كريمية اللب، يميل شكلها عموماً لعدم التناسق الواضح.
- هاس Hass شكلها أقرب للكمثرى، صغيرة إلى متوسطة الحجم. تتوفر طوال العام، يصبح لون القشرة داكناً عند تمام النضج.
- بنكرتون Pinkerton كمثرية الشكل مع انحناء أعلاها، بذرتها صغيرة، يصبح لون القشرة داكناً عند تمام النضج.
- رييد Reed كروية الشكل، متوسطة الحجم.
- زوتانو Zutano لونها أخضر مصفر لامع تحصد في أول الموسم وشكلها كمثري. وهناك أنواع أخرى.
لكل شعب طريقة
رغم أن الأفوكادو فاكهة إلا أنها ليست حلوة المذاق لذا فإن معظم استخداماتها يكون في السلطات والحساء. إذ تقطع إلى شرائح (بعد النضج التام) وتوضع على السلطة ويضاف إليها الميونيز أوتؤكل مباشرة. واستخدام والأفوكادو تتعدى ذلك بكثير. ولكل شعب طريقة في استخدامها فمثلاً:
دول الكاريبي الفرنسية: يصنعون منها غموساً وربما تضاف للسلطات.
في البرازيل: تضاف للآيسكريم.
في اليابان: تضاف للسوشي.
في المكسيك: تضاف للحساء أو التاكو وربما يستخدمونها بدل الزبدة في طبخهم.
في كوريا: تستخدم للمساج بعد خلطها بالحليب.
في إندونيسيا: يضيفون إليها السكر والحليب لعمل طبق «حلوى» خاص.
في بعض دول أمريكا اللاتينية يقدمونها هدية في حفلات الخطوبة.
غذائياً :
تعتبر فاكهة الأفوكادو ذات قيمة غذائية عاليه فهي تحوي نسبة جيدة من الفيتامينات وخصوصاً فيتاميني «أ» و«ج» وحامض الفوليك و «ب6» وكذا أملاح البوتاسيوم والكالسيوم والفسفور وهي قليلة المحتوى من الصوديوم، وغنية بالألياف والدهون. ووجود النسبة المرتفعة من الدهون في هذه الفاكهة ينظر له من جانبين.
الجانب الأول هو ارتفاع السعرات الحرارية إذ إن كل 100 جرام من الفاكهة قد يزود الجسم بحوالي 170 إلى 190 سعراً حرارياً «حسب النوع» والجانب الآخر هو الجانب الأهم والمشرق في الوقت نفسه، فإن حوالي 60% من الدهون عبارة عن دهون أحادية عدم التشبع (monounsaturated) وهذا النوع من الدهون هو الموجود في زيت الزيتون والمكسرات وزيت الكانولا وهي زيوت مخفضة لكولسترول الدم وتشير الأبحاث إلى أنها واقية من تصلب الشرايين وبعض أنواع السرطان «بإذن الله تعالى».
لذا فإن هناك حملة للإكثار من هذه الدهون في الغذاء، كما تؤكد أبحاث أخرى أن إحلال هذه الدهون محل جزء من الكربوهيدرات في أغذية مرضى السكرى الذين يشتكون من ارتفاع دهون الدم يحسن من حالتهم الصحية ويخفض مستوى دهون الدم عندهم. ولعل سر زيت الزيتون في استخداماته هو هذا النوع من الدهون وتعتبر هذه الدهون هي الأكثر في الأفوكادو.
فإدخالها في السلطات والحساء أو أكلها بطرائق أخرى من الأمور التي ينصح بها. والتأكيد فهي غير محبذة للبدناء الذين يرغبون في تخفيف أوزانهم وذلك لارتفاع سعراتها الحرارية، وإن كان لبعض المتحمسين لهذه الثمرة وجهة نظر أخرى وهي أنها مفيدة للبدناء من الجوانب الصحية ووقايتهم من أمراض السمنة «وهذا كلام صحيح لا غبار عليه» لأن المواد الغذائية التي يأكلونها أصلاً بها نسبة أعلى من الدهون والسعرات الحرارية.
*******************
البطيخ
********
البطيخ نبات عشبي حولي شبه بري من فصيلة القرعيات، عرف قديماً في إفريقيا باسم مصدر السوائل يحتاج في نموه إلى الجو الدافئ مع الماء.
الجزء المأكول من النبات هو لب الثمار بالدرجة الأولى وتؤكل الأوراق والأزهار عند بعض الشعوب ولب البذور عند كثير من شعوب العالم. والبطيخ أنواع عديدة .
منه الأنواع الحلوة المعروفة ومنه المرة ذات اللون الأصفر المخضر غير العصيرية وتكون بحجم ثمار الجريب فروت. وأشكاله تختلف بين المدور والطويل الذي قد يصل إلى 60 سم، تاريخياً ترجع نشأة البطيخ الأولى إلى أفريقيا وأمريكا في عام 1629م تعتبر حالياً تركيا والصين من أكثر الدول انتاجاً له، ويزرع في السعودية بكميات كبيرة إذ بلغ متوسط إنتاجه خلال السنوات الماضية حوالى 464400 طن .
كما أن بذور البطيخ لها ألوان عديدة ما بين البني إلى البني المصفر إلى الأسود.
ينمو البطيخ في معظم أجزاء إفريقيا وجنوب شرق آسيا والولايات الكاريبية والجنوبية الأمريكية كما ينمو في معظم مناطق العالم العربي.
أوراق وبذور البطيخ
أوراق البطيخ مفرودة وخضراء اللون وهذه الأوراق ذات قيمة غذائية جيدة إذ إنها غنية بفيتامين «أ» والعناصر المعدنية.
بذور البطيخ فهي فتستخدم للتسلية وتعرف بالفصفص في السعودية واللب في بقية أنحاء العالم العربي، ولبذور البطيخ استخدامات أخرى في إفريقيا .
فسكان نيجيريا مثلاً يقومون بتجفيف البذور وتحميصها ثم طحنها وتوضع على الحساء كما أنهم يصنعون منها عجائن خاصة تسمى أوجيري Ogiri.
وفي بعض البلدان الأفريقية يستخرج الناس الزيت من بذور البطيخ ويستخدمونه للطبخ ويضاف أحياناً للسلطات.
وبذور البطيخ غنية بالبروتين إذ إن بها 25 إلى 35% من البروتين حسب النوع. وبروتين بذور البطيخ غني بالحامض الأميني الأساسي «الميثونين». كما أن بذور البطيخ تحتوى على نسبة جيدة من الزيت قد تزيد على (40%) في بعض الأنواع وربما قلت لتصل إلى 20% في أنواع أخرى، وزيت الطبخ غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة المسماة أوليك 35% ولينوليك (48%) وجميعها من الأحماض الدهنية الأساسية التي تحتاج إليها أجسامنا.
لب البطيخ
ويحتوي لب ثمار البطيخ (الجزء المأكول عندنا) على ماء وسكر وكمية جيدة من الألياف الغذائية على هيئة بكتين، لذا فهو فاكهة مائية خفيفة قليلة السعرات الحرارية، إذ لا تزيد كمية السعرات في قطعة وزنها 100 جرام على 30 سعراً حرارياً. كما أن هناك بعض المعادن والفيتامينات في البطيخ
*******************
فاكهة المشمش
*******************
المشمش فاكهة صيفية غنية بالفيتامينات وذات نكهة ومذاق لذيذين، وتنتشر زراعة المشمش في الكثير من أصقاع الدنيا، وتعتبر بلاد الشام ومنطقة الطائف في المملكة العربية السعودية من أهم مناطق الإنتاج عربياً.
والمشمش فاكهة غنية بالماء ولينة وهى تناسب من يقومون بعمل الرجيم وذلك لسعراتها الحرارية المنخفضة. وقد وصفها ابن المعتز قائلاً:
ومشمش بان منه أعجب العجب
يدعو النفوس إلى اللذات والطرب
كأنه في غصون الدوح حين بدا
بنادق خرجت من خالص الذهب
يجمع المشمش بوضع المفارش تحت أشجاره ثم تهز فتتساقط آلاف الثمار حيث تجمع باليد. وقد تطوى المفارش وتوضع في صناديق خاصة للتسويق.
وإن كان المشمش من فواكه الصيف الطازجة إلا أن كميات كبيرة منه تحفظ بالتجفيف لاستعمالها كثمار أو عصير بصورة تجارية.
والمشمش فاكهة غنية بالبيتاكاروتين «فيتامين أ» وهو مادة مضادة للأكسدة «مفيدة ضد سرطان الرئة» وتزود حبة المشمش الإنسان بحوالي 18% من حاجته اليومية من هذا الفيتامين. كما أن المشمش غني بفيتامين «ج» والحديد والبوتاسيوم. ونظراً لكثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب .والقيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من المشمش غير المجفف .
أما بالنسبة لبذور المشمش فاللب الذي بداخلها به مواد جليكوسيدية سيانيدين «Cyanogenic glycosides». ومن المواد الجليكوسيدية مادة الصابونين. والمواد الجليكوسيدية هي التي تعطي البذور الطعم المر، وهي مواد مصنفة على أنها مواد سامة قد تنتج في ظروف معينة غاز هيدروجين السيانيد وهو مادة قاتلة في تركيزاتها العالية جداً على الإنسان والحيوان. وعلى العموم فإن التجارب حول الصابونين في تركيزاته الأقل أثبتت أنه قاتل للأسماك في الأحواض ولم يظهر أنه شديد السمية على حيوانات التجارب الأخرى، والمسألة مرتبطة بالتركيز.
والمواد الجليكوسيدية هذه توجد في أكثر من 100 نوع من النباتات كما توجد في بذور الكرز والخوخ واللوز المر وبعض بذور التفاح وغير ذلك. وهي في بذور المشمش مختلفة التركيز حسب نوع المشمش. فمثلاً تجدها مرتفعة في بعض الأصناف الأوروبية وغير موجودة في نوع المشمش العجمي (يباع في الأسواق ولونه أبيض) وكما يبدو أن التركيزات الموجودة في بذور الفواكه المذكورة لا تصل لدرجة الإهلاك إلا أن تناول كميات كبيرة منها وفي وقت قصير «مثلاً 6إلى 10 بذور في الساعة» قد يؤدي إلى ظهور أعراض التسمم «وهذا في حالة وجود تركيزات مرتفعة من الجليكوسيدات في البذور» .
من جانب آخر فإن بذور المشمش تحوي مادة الأمجدالين «Amygdalin» أو ما يسمى بفيتامين «ب17»، وهي مادة تذوب في الماء ومن ضمن الجليكوسيدات السيانيدية وهي توجد في كثير من النباتات ضمن مواد النيتيلوسيدز «Nitrilosids» التي توجد في العدس والماش «اللوبيا الخضراء الصغيرة» ومادة أمجدالين «ب17» هذه توجد في بذور الفواكه الحجرية واللوز المر إلا أن تركيزها في بذور بعض أنواع المشمش هو الأعلى. والجانب الآخر هنا هو الفرضية القائلة بأن هذه المادة تعتبر مضادة للسرطان، وأنها تقتل الخلايا السرطانية .
وأصل هذه الفرضية جاء من ملاحظة أن بعض قبائل الهنود الحمر التاوس «هنود بويبلو» في نيومكسكو كانت إصابات السرطان عندهم نادرة، وبالبحث وجد أنهم يشربون مشروب بذورالمشمش مع العسل بخلطة بالحليب، وكانوا يحمصون لب البذور لاعتقادهم بأن التحميص يقضي على المواد السامة في البذور.
وإن كانت مثل هذه الفرضيات لم تصل إلى عالمنا العربي حتى اليوم «والحمد لله» إلا أنها أثارت زوابع بين الناس ومرضى السرطان والعلماء وجمعيات السرطان منذ الثمانينيات إلى اليوم. وحتى الآن فإن ما يقال عن هذه المادة «ب17» لم يثبت، بل إن أصوات التحذير من خطورة الإكثار من تناول بذور المشمش (لما بها من الجليكوسيدات)..
********************
الموضوع منتهاش ارجو عدم الرد لحين الانتهاء
الروابط المفضلة