انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 13

الموضوع: ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ تحت المجهر~ خلية الإنسان~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الجزء الرابع¦¤¨¨¯−ـ‗ऊدراسة جديدةऊ‗ـ−¯

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    طيبة
    الردود
    985
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • ذوق مميز
      • مبدعة الديكور
      • باحثة رائدة
    (أوسمة)

    Derasah ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ تحت المجهر~ خلية الإنسان~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الجزء الرابع¦¤¨¨¯−ـ‗ऊدراسة جديدةऊ‗ـ−¯





    الخلايا الجذعية... مستقبل واعد تنتظره البشرية

    الخلايا الجذعية : هي خلايا غير متخصصة لها قابليه التحول إلى أي نوع من خلايا الجسم وفق معاملات بيئية محددة في المختبر .. ويعلق عليها العلماء والأطباء آمالا كبيرة بعد الله سبحانه وتعالى في علاج العديد من الأمراض المستعصية مثل : الزهايمر و إصابات الحبل الشوكي و الجلطه الدماغية و أمراض القلب و التهاب المفاصل العظمي و الروماتويد ...

    و مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض هو الجهة الوحيدة حاليا التي تزاول نشاط حفظ و علاج الخلايا الجذعية من دم الحبل السري للمولود و ذلك بالمجان .

    خلية جذعية بشرية

    الخلايا الجذعية (Stem Cells )
    الخلايا الجذعية (Stem Cells ) هي خلايا موجودة في جميع الكائنات الحية متعددةالخلايا ( Multi-cellular organisms ) ، لها القابلية في تجديد نفسها عن طريق الانشطار الخلوي الفتيلي ( Mitotic cell division ) ، كما يمكنها التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا و الأنسجة المتخصصة ، و هي تعتبر الخلايا الأولية في مراحل التطور الجيني المبكر .

    يوجد نوعان رئيسيان من الخلايا الجذعية ، و هما :

    1 ) الخلايا الجذعية الجنينية ( Embryogenic stem cells ) موجودة هذه الخلايا في كتلة خلايا التخلق الأولية للأجنة المعروفة بالخلايا البرعمية أو ( Embryoblast, Blastocytes) .

    2 ) الخلايا الجذعية البالغة ( Adult stem cells ) و هي خلايا موجودة في الأنسجة البالغة و المتخلقة .
    الخلايا الجذعية الجنينية ( Embryogenic stem cells ) :

    الخلايا الجذعية الجنينية ( Embryogenic stem cells ) هي التي يمكنها التطور إلى خلايا متخصصة و من ثم إلى أنسجة متخصصة مختلفة Pluripotent stem cell


    صورة جنين بشري بعد 5-6 أيام من الإخصاب . يدعى الجنين في هذه المرحلة الكيسة الأريمية blastocyst التي فتحت لاستخراج كتلة الخلايا الداخلية inner cell mass (البارزة ذات اللون الأحمر ) التي تنتج الخلايا الجذعية الجنينية

    و لها القدرة على التمايز إلى أكثر من 220 نوع من الخلايا جميعهم مشتقات من طبقات التبرعم : الأديم الظاهر و الأديم المتوسط و الأديم الباطن . تؤخذ هذه الخلايا من جزء من الجنين في المراحل الباكرة من تطوره ، بعمر 4-5 أيام و هو الجزء الذي سيتكون منه في نهاية الأمر كامل الجسم .

    و لما كانت الخلايا الجذعية الجنينية تتشكل في هذه المرحلة البدائية ، فإنها تحتفظ بخاصية « تعدد القدرات » على تشكيل أي نمط من خلايا الجسم . و تكون عادة من 50-150 خلية .

    من خواص تلك الخلايا القدرة على النمو الموجه ، أي أن توجه إلى النمو في إتجاه معين لنوع معين من الخلايا حسب المطلوب بإضافة محفزات ومنظمات نمو خاصة . و لهذه الخلايا نشاط عالى للتيلومير مما يعنى قدرة فائقة غير منتهية على الانقسام و إنتاج خطوط الخلايا البشرية .

    آخر مرة عدل بواسطة ☺أم إبراهيم☺ : 21-03-2011 في 05:44 PM السبب: جزاك الله خير ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    طيبة
    الردود
    985
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • ذوق مميز
      • مبدعة الديكور
      • باحثة رائدة
    (أوسمة)
    الخلايا الجذعية البالغة ( Adult stem cells ) :

    أما الخلايا الجذعية البالغة ( Adult stem cells ) بالإضافة إلى نوع آخر من الخلايا أكثر تخصصا و تمايزا نحو أنسجة معينة تسمى الخلايا السلفية أو ( Progenitor cells ) ، فهما تستخدمان من قبل الكائن الحي في عملية إصلاح الخلايا المصابة أو التالفة ، و يمكن الحصول عليها من أنسجة الإنسان البالغ أو الأطفال و ليس من الأجنة .

    كما أن لهما أهمية كبيرة في المحافظة على الوظائف الحيوية للأنسجة المتجددة مثل النسيج الدموي والجهاز الهضمي و الجلد .
    تختلف الخلايا الجذعية البالغة عن الخلايا الجذعية الجنينية بقدرة خلاياها على الانقسام و التمايز لمجموعة معينة من الخلايا و ذلك بحسب النسيج الذي أخذت منه فمثلا الخلايا الجذعية المكونة للدم تستطيع التمايز إلى أحد خلايا الدم .

    هناك عدة أنواع للخلايا الجذعية البالغة
    :


    - خلية جذعية مكونة للدم
    -
    خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة
    -
    خلية جذعية عصبية
    تتواجد هذه الخلايا في كل الأنسجة في جسم الإنسان ، و الكثير من الباحثين عبر العالم يعملون على إيجاد التطبيقات العلاجية المناسبة لها ، و هناك تجارب طبية على البشر ، تم فيها معالجة بعض الأمراض تماماً عبر هذه الخلايا ، خاصة أمراض الدم ، أيضاً المثال السهل لهذه الخلايا هو الجلد ، فعندما نتعرض لجرح بسيط ، نلاحظ بعد أيام زوال الندبة المتشكلة من الجرح ، ذلك حدث بسبب أن الخلايا القاعدية في طبقة الجلد ، هي خلايا جذعية بالغة ، تجدد طبقة الجلد بانتظام ، في حال كان الجرح غائرا ، و بنتيجته يتخرب جزء من هذه الطبقة ، فإن الندبة ستبقى آثارها واضحة ، تماما كما هو الحال في أثر العمليات الجراحية . بعض العلماءيفضلون استخدام الخلايا الجذعية الجسمية بدلا من البالغة somatic stem cell ، أما مصدر هذه الخلايا غير معروف بدقة حتى الآن .


    مقطع عرضي لقلب الفأر يظهرالبطين الأيسر الذي تخرب 38% من نسيجه بسبب إصابته بالاحتشاء infarction (الإطار المستطيل الشكل) وقد تم تجديده خلال شهر بوساطةا لخلايا الجذعية المستنسخة. منظر عن قرب للمنطقة المصابة يكشف الخلايا المستنسخة (الأزرق) والخلايا القلبية الجديدة (الأحمر) .

    من أشهر الخلايا الجذعية البالغة الموجودة في جسم الإنسان ، و أكثرها استخداما ، هي الخلايا المكونة للدم تلك المشتقة من نقي العظم ، حيث كونها أول ما تم اكتشافه من هذا النمط من الخلايا . فقدرتها على إنتاج أنماط عدة من الخلايا ـ ضمن طائفة معينة من النسج على الأقل ـ كان السبب في وصف الخلايا الجذعية المكونة للدم بأنها متعددة القدرات .



    في نقي العظم وجد نوعان من هذها لخلايا على الأقل :

    الأول : الخلايا الجذعية المكونة للدم hematopoietic stem cells ، وهي قادرة على تشكيل كل الخلايا الدموية في الجسم ، وهي التي تستخدم في علاج أمراض الدم عبر عمليات نقل العظم transplantation .
    الثاني : خلايا نقي العظم الضامة bone marrow stromal cells، وهي خليط من الخلايا التي ينتج منها ، خلايا عظمية ، أو غضروفية ، أو ليفية للنسج الضامة ،هذا النمط من الخلايا هو الذي يجري استخدامه بشكل واسع في التجارب المخبرية .



    بدايات أبحاث الخلايا الجذعية
    ازدهرت أبحاث الخلايا الجذعية ، بعد تجربة العالمين الكنديين ( Ernest A McCulloch and James E Till ) وذلك في عام 1960 عندما قام العالمان بحقن فئران معالجة إشعاعيا بخلايا النخاع الشوكي مما أدى إلى ظهور عقيدات في طحال الفئران ، كانت هذه العقيدات مكونة من خلايا سموها مستعمرات الطحال ( Spleen colonies ) و اعتقدوا أنها خلايا جذعية لقدرة هذه الخلايا على تجديدنفسها .

    و في عام 1998 تم عزل أول خلية جذعية جنينية ( Embryogenic stem cells ) مخبرياً ، مما أدى إلى تفاؤل العلماء والمرضى على حد سواء في إمكانية التوصل إلى علاج لأمراض قد تكون مستعصية و استبدال الأنسجة التالفة بأخرى صحيحة ، و كانت الخلايا الجذعية المعزولة متعددة القدرات ( Pluripotent ) أي تستطيع التمايز لأي نوع من الأنسجة ، لكن ظهرت على السطح معضلة أخلاقية وشرعية كبيرة ، فإذا أردنا عزل هذا النوع من الخلايا سيؤدي ذلك إلى موت الأجنةالبشرية المستخرجة منها هذه الخلايا ،


    و في عام 2006 قام البروفسور (Yamanaka) من جامعة كويوتو في اليابان باستخدام فيروس كوسيلة نقل لإدخال أربع جينات في خلية لجلد فأر ، مما أدى إلى بدء تحول هذه الخلية إلى خلية بدائية يمكنها التمايز إلى أي نوع من أنواع خلايا الجسم سميت الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات ( Induced Pluripotent Stem ) ، وبعد عام من هذا الانجاز قام باستخدام خلايا جلد الإنسان ، ثم ظهرت على السطح معضلة أخرى وهي أن الفيروس نظريا قد يؤدي إلى انتشاره و مضاعفته لنفسه أثناء الانشطار الخلوي وبالتالي انتشارالأمراض ، كما أن الجين المستخدم في الفيروس قد يندمج في المورث أو الحمض النووي للخلية أو البنية التركيبية للخلية بشكل دائم مما قد يؤدي إلى ظهور أورام سرطانية مختلفة أو قد يؤدي هذا الاندماج إلى تعطيل عمل بعض المورثات الجينية في الخلية ، فكان لابد من ابتكار طريقة للتخلص من الناقل الفيروسي ،

    وهذا ما فعلة بروفسور ( Yamanaka ) حين استخدم البلازميد ( Plasmid ) كناقل ، و البلازميد هو عبارة عن حمض نووي DNA خارج منظومة الكروموسومات يمكنه الانسحاب تلقائيا و مضاعفة نفسه دون الحاجة للحمض النووي للكروموسومات الصبغية ، كما يمكنه الاندماج ثم الانسحاب تلقائيا أثناء عملية الانقسام ، وي وجد بشكل كبير في البكتيريا أو الكائنات الحية الايوكاريوتية ( Eukaryotic organisms ) . لكن هذه الطريقة تتطلب إدخالاً متكرراً لبلازميد يحمل مورثاً واحداً في كل مرة ، فكانت عملية مرهقة جدا ولم تنجح إلا في خلايا الفئران ،

    الدكتور جيمس تومسون هو الأول الذي عزل الخلايا الجذعية الجينية ( Pluripotent ) مباشرة من كتلةالخلايا الداخلية للأجنة البشرية في مرحلةالبلاستوسايت ( Blastocyte ) ، وهي مرحلة الانقسامات لهذه الخلايا أو ( الفلجات ) ، و تنميتها في مزارع خلوية تنتج خطوطاً طويلة يمكن تحويلها إلى أنواع من الأنسجة المختلفة ·

    يعتقد العلماء أن مزيدا من الطرق لإدخال المورثات الجينية للخلايا قد تبتكر قريبا وقد يستخدم عدد اقل من الجينات لإنشاء خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات ( Induced Pluripotent Stem ) ، و إذا تبين أن هذه الخلايا المستحثة مطابقة تماما للخلايا الجذعية الجنينية ، فسوف تكون هذه هي نقطة البداية لاكتشافات كبيرة في القريب العاجل ، و يكون العلم قد تفادى الحواجز الأخلاقية و الدينية ، و حتى الآن النتائج في هذا الصدد تعتبر مبشرة جداً ، فقد تمكن علماء أمريكيون من اكتشاف طريقة لمكافحة الأنيميا المنجلية ( Sickle cell anaemia ) بواسطة استخدام هذه الخلايا المستحثة من خلايا الارومات الليفية ( Fibroblast ) من جلد الإنسان .



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    طيبة
    الردود
    985
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • ذوق مميز
      • مبدعة الديكور
      • باحثة رائدة
    (أوسمة)
    طرق الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية
    • طريقة الدكتور جيمس تومسون : و تكون بأخذ هذه الخلايا مباشرة من كتلة الخلايا الداخلية في مرحلة البلاستولة من الأجنة الفائضة في مراكز التلقيح الصناعي ، و التي تبرع بها الأزواج .
    • طريقة الدكتور جيرهارت : وتكون بأخذ الخلايا من الأجنة المجهضة ، و تؤخذ من المنطقة التي تكون الخصي و المبايض في الجنين لاحقا و تسمى الخلايا الجرثومية الجنينية .
    • طريقة الاستنساخ العلاجي : أو ما يسمى نقل أنوية الخلايا الجسدية ، و هذه الطريقة تتبع تقنية الاستنساخ ،كما حدث في النعجة دالي .
    • الحصول عليها من خلايا المشيمة أو دم الحبل السري عند الولادة .
    • الحصول عليها من أنسجة البالغين كنخاع العظام و الخلايا الدهنية .


    استخداماتها
    • العلاج الخلوي : بعلاج بعض الأمراض المستعصية التي تنتج بسبب تعطل الوظائف الخلوية و تحطم أنسجة الجسم ، مثل ألزهايمر و مرض باركسون و إصابات الحبل الشوكي و أمراض القلب و السكري و التهاب المفاصل و الحروق.
    • التغلب على الرفض المناعي : بتقليل التباين النسيجي قدر الإمكان بين الخلايا الجذعية و المستقبل لها .
    • يمكن استخدام هذه الخلايا في أبحاث الدواء ؛ حيث يتم تجربة الدواء على هذه الخلايا في المعمل للتأكد من فاعليته ، وأنه آمن على أنواع الخلايا المختلفة ، ويتم ذلك قبل تجربته في الحيوانات و الإنسان .
    • تخليق خلايا وأنسجة لاستخدامها في العلاج بالخلايا للمرضى الذين يحتاجون لزرع أعضاء ، و لا تتوفر لهم الأعضاء المناسبة ، و يتم استثارة هذه الخلايا لتكون أنسجة خلايا معينة .


    تقنية النانو

    و الآن مع التقدم في تقنية النانو و هي تقنية التحكم التام و الدقيق بجزيئات بحجم النانوميتر لإنتاج مواد معينة من خلال التحكم في تفاعل الجزيئات الداخلة في التفاعل و توجيه هذه الجزيئات و وضع الذرات أثناء التفاعل في مكانها الصحيح أو المناسب ، فان بعض العلماء يعتقدون أن الدمج و مزاوجة علم تقنية النانو مع أبحاث الخلايا الجذعية ، سوف يساعد العلماء و بشكل كبير في فهم كيفية توجيه الخلايا الجذعية و التحكم في مصيرها لصنع أنسجة بشرية مماقد يؤدي إلى اكتشاف طرق للتشخيص و الوقاية و لعلاج أمراض البشرية ككل .

    فبحول الله تكون البشرية موعودة باختراقات علمية كبيرة جداً في القريب العاجل بالرغم من أن كثيراً من العقبات قد تطرأ ، لكن وكما هو معلوم أن لاحدود في العلم .


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    طيبة
    الردود
    985
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • ذوق مميز
      • مبدعة الديكور
      • باحثة رائدة
    (أوسمة)
    العلاقة بين العلم والقيم الأخلاقية
    موقف التشريعات الدولية من بحوث الخلايا الجذعية

    لا يثير البحث العلمي
    الذي يتناول الخلايا الجذعية المأخوذة من البالغين أي خلاف و لايخضع لأي قيود . إلا أن قابلية الخلايا الجذعية البالغة للاستعمال المتعدد أمر لم يثبت على نحو جازم . ويعتقد كثير من العلماء أن الخلايا الجذعية الجنينية ستوفر معالجات أكثر فاعلية ، إلا أن العقبة الرئيسية التي تعيق تعرّف إمكانات الخلايا الجذعية الجنينية و استخدامها هي القيود المفروضة على العمل في هذا المجال وغياب التمويل اللازم .
    وفي هذا السياق ، فإنه في الولايات المتحدة الأميركية ، نظراً للسماح باستنساخ الأجنة البشرية في العلاج الطبي ، وقتل الأجنة من أجل القيام بالبحوث الطبية و بخاصة في القطاع الخاص ، ظهرت هناك عصابات تخصصت في تأجير الفتيات و جعلهن يحملن سفاحاً ، ثم يجهضونهن ليستغلوا أنسجة الجنين في العمليات الجراحية المختلفة ، مثل أنسجة المخ لعلاج مرض الباركنسون ، و البنكرياس لعلاج مرض السكر، و خلايا الدم لعلاج سرطانات الدم و الأنيميا والثلاسيميا و غيرها · مما سيفتح أسواقاً عالمية ، للاتجار البغيض بخلايا و أنسجة و أعضاء الأجنة البشرية ، لم يعرف تاريخ الرق مثيلاً لها ، في عالم ملؤه الجشع و الزيف و التزوير، على حساب الجنين الآدمي ، أضعف المخلوقات على الأرض .
    و قد أثارت تجارب الخلايا الجذعية من الأجنة البشرية جدلا أخلاقيا واسعا خصوصا من قبل الجماعات المناهضة للإجهاض ، و المحافظين في الغرب.
    تأتي المعضلة الأخلاقية من أن أحد أساليب اشتقاق هذه الخلايا يأتي عن طريق خلايا جنينية بشرية ، تكون غالبًا موجودة بشكل زائد في بنوك التلقيح الاصطناعي ، و هو ما يؤدي إلى تدميرها .

    و من هنا يذهب اتجاه إلى أن هذه الأبحاث تمثل نوعًا من القتل ، بينما يذهب اتجاه آخر إلى أن تخفيف آلام المرضى يعد مبررًا أخلاقيًّا مناسبًا لهذه الأبحاث . و قد حرص الرئيس أوباما في خطاب توقيعه على القرار التنفيذي أن يؤكد على عدم التعارض بين العلم و الأخلاق ، و أنه يعترض على أية محاولة لاستنساخ البشر .


    و أخيرا وفقا للإعلان الأوروبي في باريس يناير 1998 و بيان الفاتيكان فبراير 1998 و إعلان الأمم المتحدة في ديسمبر 1998 حول البيئة الوراثية البشرية فقدسمح بالاستنساخ العلاجي وليس الاستنساخ التكاثري .
    موقف الفقه الإسلامي من العلاج بالخلايا الجذعية
    إن الإسلام لا يعادي البحث العلمي ، ولا مانع لديه من الاستنساخ في مجال الحيوان و النبات ، أما استنساخ الأجنة البشرية ثم إهلاكها أو تدميرها ،لاستخدامها في البحوث العلمية ، و العلاجات الطبية الثورية ، لاستعمال الخلايا الجذعية الجنينية ، أو الخلايا الجزيئية، هو أمر يرفضه الإسلام بحزم ، لقوله تعالى : [ من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً ] المائدة : 32·
    ـ و قد بحث المجمع الفقهي الإسلامي النواحي الفقهية و الأخلاقية ، في دورته السادسة المنعقدة بجدة في مارس 1990م ، و أصدر قراراته الشهيرة تحت رقم 54 ، 55 ، 56 ، 57 ، 59 ، 60 ، و التي قرر فيها ما يلي
    :
    1) الجنين الآدمي له حرمة فلا يجوز إجهاضه من أجل استخدام خلاياه و استثمارها تجارياً ، كأن تُباع لإجراء التجارب عليها و استخدامها في زرع الأعضاء و استخراج بعض العقاقير منها ·

    2) لا يجوز استنساخ الأجنة للحصول على الخلايا الجذعية الجينية .

    3) لا يجوز التبرع بالنطف المذكرة أو المؤنثة سواء كانت حيوانات منوية أو بويضات ، لإنتاج بويضات مخصبة تتحول بعد ذلك إلى جنين بهدف الحصول على الخلايا الجذعية منه ·

    4) يجوز الارتفاع بالخلايا الجذعية الجنينية المستمدة من الأجنة المجهضة لأسباب علاجية ، أو الأجنة الساقطة و التي لم تنفخ فيها الروح بعد ، سواء في زراعة الأعضاء أو الأبحاث و التجارب العلمية و المعملية وفقاً للضوابط الشرعية التي تركز أساساً على ضرورة الموازنة الشرعية بين المفاسد و المصالح .

    5) يجوز نقل الخلايا الجذعية الجنينية في حال الجنين الميت ، و الانتفاع بها لعلاج الأمراض المستعصية في المخ و نخاع العظام و خلايا الكبد و خلايا الكلى و الأنسجة الأخرى ، وفقاً للضوابط الشرعية المعتبرة في نقل الأعضاء و الأنسجة من جثث الموتى ·

    6) ليس هناك ما يمنع شرعاً من الحصول على الخلايا الجذعية من خلال الحبل السري أو المشيمة ·

    7) يجوز استخدام الخلايا الجذعية الموجودة في الإنسان البالغ ، إذا كان أخذها منه لا يشكل ضرراً عليه وأمكن تحويلها إلى خلايا لعلاج شخص مريض ، و كان هذا الاستخدام يحقق مصلحة شرعية كزراعة الأعضاء ·

    هذه الفتاوى تسد الفراغ التشريعي في هذه المسائل حتى لا تتعدى الحدود الشرعية ، و تدفع العلماء إلى البحث العلمي و التجارب الطبية للأغراض العلمية و العلاجية ، و هذا كله في إطار حماية الإنسان في حياته و جسده و جثته و أصله الآدمي و هو الجنين ، فالآدمي محترم حياً و ميتاً في الشريعة الإسلامية ·
    و الله عز وجل هو العليم بكل شيء ، و هو الهادي إلى الحق و الصواب ، إنه على كل شيء قدير



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    طيبة
    الردود
    985
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • ذوق مميز
      • مبدعة الديكور
      • باحثة رائدة
    (أوسمة)
    الـمـصــــــــادر


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الموقع
    السعودية
    الردود
    176
    الجنس
    أنثى
    بحث رائع جزاك الله خيرا ونفع بك






  7. #7
    المجدmb's صورة
    المجدmb غير متواجد متألقة صيف 1432هـ - زهرة الصحة - شعلة العلم لشهر رجب -نبض وعطاء الشتاء -مثقفة واعية
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الموقع
    سوريا بلد الكرام
    الردود
    6,389
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    و عليك السلام و رحمة الله و بركاته
    موضوع مميز مثلك حبيبتي
    بارك الله بك
    و جزاك كل خــــير
    فعلاً إن أبحاث الخلايا الجذعية تثير جدلاً كبيراً هذه الأيام
    و يجب أن نعلم جميعنا
    أن العلم سيف ذو حدين و علينا أن نراقب الله في جميع أمورنا و سكناتنا و حركاتنا
    و أن نعلم دوماً ان فوق كل ذي علم عليم


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الموقع
    اللهمَ قدر ليِ الخيرَ حيْث كآن (ثمَ ارْضنيَ به)
    الردود
    7,339
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • شعلة العطاء
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
    بحث رائع ومعلومات قيمة
    تسلمين غلاتي
    وبارك الله بكِ وفي جهودكِ الطيبة
    وجزيتِ كل خير

    آخر مرة عدل بواسطة سومرية : 21-03-2011 في 01:04 PM




    في غياب ~

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الموقع
    In my husband's heart
    الردود
    1,276
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • رمز الإبداع
    (أوسمة)
    بارك الله فيكى هيلينا
    بحث قيم ورائع
    وقضية هى فعلا من اهم القضايا
    فالخلايا الجذعية هى حقا ثروة فى عالم الطب
    ولكن يجب ان نلتزم بما أفتى به علمائنا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الردود
    12,298
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • إبداع وإبتكار
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • شعلة العطاء
      • مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
      • شعلة العلم
    (أوسمة)
    رااااااائع بمعنى الكلمة
    بحث مميز جدا
    الله يوفقك
    أَسْتَوْدِعُكُمْ الله الّذِي لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 10
    اخر موضوع: 27-11-2011, 09:48 PM
  2. الردود: 6
    اخر موضوع: 29-03-2011, 04:59 PM
  3. الردود: 11
    اخر موضوع: 25-03-2011, 02:48 PM
  4. الردود: 14
    اخر موضوع: 23-03-2011, 04:56 PM
  5. الردود: 11
    اخر موضوع: 22-03-2011, 06:38 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ