التركيب الكيميائي للميتوكوندريا
تحتوى الميتوكوندريا على 56-70% من وزنها الجاف بروتين و على 25-30% دهن و أكثرها دهون مفسفرة Phospholipids و يشكل الـ DNA 0.5% من الوزن الجاف للميتوكوندريا . بالإضافة إلى بعض المواد العضوية الأخرى ، و الأملاح و الفيتامينات .
المادة الرائقة للميتوكوندريا Matrix تشبه الجيلاتين و تحتوي على حوالي 50 % من وزنها بروتين ، و هذه تشمل إنزيمات دورة كربس و يحتوي الغشاء الداخلي على مختلف الإنزيمات الخاصة بالسلسلة التنفسية و التي تنظم بترتيب محدد و يتصل به F1-ATPase الذي يلعب دوراً أساسياً في فسفرة ADP و إنتاج الـ ATP و من ناحية أخرى فالميتوكوندريا تعتبر حقيبة إنزيمية .
حمض الميتوكوندريا الوراثي mtDNA
يتكون حمض الميتوكوندريا الوراثي من شريطين يكونان دائرتين مغلقتين تحتوي على 16569 زوج من القواعد النيتروجينية و التي تتوزع بكميات غير متكافئة بينهما . تحتوي الميتوكوندريا الواحدة على عشرة جينوم بينما تحتوي الخلية على آلاف من هذه العضيات (ميتوكوندريا) تمثل ما مجموعه 1% من الحمض الوراثي الخلوي .
على طول الشريط الوراثي تمتد النيوكليتيدات مكونة الجينات الوراثية لهذه العضية ، توجد في هذه الشريطان منطقتين عالية التغيير Hypervariable 1&2 لها دور في تنظيم عناصر عمليةالنسخ في بداية منطقة H-strand و انهائها حين اكتمال التسلسل المطلوب .
حمض الميتوكوندريا ينتقل من جيل لآخر بشكل رئيسي عن طريق الأم ، ولكن بعض الدراسات العلمية أبدت بعض الآراء حول إمكانية انتقال الحمض من الأب إلى البويضة المخصبة وهو ما يعرف بظاهرة Heteroplasmy و التي لا تزال غير واضحة بشكل كبير للأوساط العلمية . و ما تزال الأبحاث العلمية مستمرة لتحسين فهمنا لهذه الطفرات و لتشكيلة الجينات المنتشرة لدى المجتمعات .
تختلف أغشية الميتوكوندريا من حيث درجة نفاذيتها للمواد الأيضية المختلفة ، فالغشاء الخارجي يسمح بمرور الأيونات و الماء و السكر و كثير من المواد الأخرى التي يصل وزنها الجزئي إلى أكثر من 10.000 دالتون بينما الغشاء الداخلي لا ينفذ مواد وزنها الجزيئي أكثر من 100 دالتون ، و يحتوي على جزيئات بروتينية ناقلة Carriers تيسر مرور بعض المركبات الأيضية مثل الـ ATP و الـ ADP و غيرها ، و لكنه غير منفذ لـ NADH المختزل و الناتج في مرحلة تحلل الجلوكوز ، و لذلك فهناك آليتين لإعادة أكسدته و الحصول على الطاقة الحامل لها كما سيوضح لاحقاً.
[هذا الشكل يوضح تركيب الميتوكوندريا و عملها في إنتاج الطاقة داخل الخلية ]
علاقة الميتوكوندريا بإنتاج الطاقة
تتحلل معظم المواد الأيضية في سيتوبلازم الخلية إلى جلوكوز ، و هذا بدوره يتحلل لا هوائياً Anaerobic عن طريق تحلل الجلوكوز Glycolysis مكوناً حمض البيروفيك Pyruvic acid 3C وما يعادل ثمانية جزيئات من الـ ATP و يستهلك منها جزيئان ويبق ىستة جزيئات أربعة منها في صورة NADH ، و حيث أنه لا يمكن دخول حمض البيروفيكإلى الميتوكوندريا فإنه يمر بخطوة تحضيرية تشمل أكسدته Oxidation و اختزال NAD + إلى NADH ونزع ثاني أكسيد الكربون Decarboxylation في وجود المرافق الإنزيمي Co-enzyme A و إنزيم Pyrucvate dehydrogenas و ينتج مركب ثنائي الكربون يدعى Acetate 2C و يكون عادة محمولاً على المرافق الإنزيمي ويعرف باسم Acetyl Co-enzyme و يتم ذلك عن طريق تفاعل معقد ، و هذا المركب (Acetyl Co-enzyme A) ينفذ عبر غشاء الميتوكوندريا ويشترك في دورة كربس Krebs Cycle حيث يتم تكاثفه مع الــ Oxaloacetate 4C مكوناً مركباً سداسي الكربون هو Citrate وتستمر هذه الدورة ليعود تكوين الـ Oxaloacetate مرة أخرى . ينتج في نهاية التحلل (خلال دورة كربس) مركبات وسطية ناقلة للطاقة تنتقل إلى السلسلة التنفسية ومنها تشتق كمية إضافية من الطاقة (ATP) تقدر بثلاثين جزيئاً من الـ ATP وتكون المحصلة النهائية بعد إضافة الكمية الناتجة من تحلل الجلوكوز بـ 36 جزئ ATP إضافة إلى ذلك فعملية هدم الأحماض الدهنية إلىجزيئات ثنائية الكربون Acetyl Co-A الذي يعتبر وقود دورة كربس تتم في حشو الميتوكوندريا matrix عن طريق ميكانيكية أكسدة الأحماض الدهنية b- Oxidation.
1 - تتأثر الميتوكندريا بشكل واضح بالكثير من الحالات المرضية التي تحدث في الكائن الحي .
2 - من بين العوامل التي تؤثر على الميتوكندريا : الفسفور ، و المبيدات الحشرية ، و الأشعة السينية ، كما لوحظ بأن السيانيد مثبط لنشاط الإنزيمات التنفسية و له تأثير واضح على الميتوكندريا ، فهو يمنعها من تأدية وظائفها .
خلل الميتوكوندريا
كل أنواع الطعام من بروتينات ودهنيات وسكريات تدخل الخلية لتتحول إلى ما يسمى كوانزيم وتدخل بعد ذلك إلى الميتوكوندريا حيث يوجد دائرتان هامتان هي التي تقوم بصنع الطاقة .
Kerbs Cycle or Citric Acid
Electron transport chain
شبهت الميتوكوندريا بمحرك السيارة...إذا كان المحرك لا يعمل فالسيارة سوف لا تعمل بشكل جيد
الخلية ذات الميتوكوندريا المختلة من الممكن أن تكون خلايا في المخ أو الكبد أو خلايا القلب أو الأعصاب ، و من المعروف أن وظائف المخ تعتمد بشكل أساسي على كميات الطاقة التي تجنيها الميتوكوندريا و أظهرت الأبحاث أن اعتلال الميتوكوندريا ( cytopathies ) قد يؤدى لظهور حالات ضعف العضلات و التخلف العقلي و الجلطات وداء السكري كما أن التغيرات بجينات الميتوكوندريا مرتبطة باضطرابات المزاج و الفصام الذهانى ، و هناك حالات ظهر فيها خلل في الميتوكوندريا في أطفال التوحد.
الروابط المفضلة