كنت جالسة اتابع صفحتى المفضلة على شاشة الانترنت
أقرأ ما تيسر من معلومات بعلم التغذية والصحة
وهي كثيرة والحق يقال.
ولا أخفيكم القول أن الجلوس على الانترنت له متعتين.
الأولى متعة المتابعة والثقافة حتى درجة الغليان
والثانية هي متعة الإنعزال الاختياري المخترقة بفوضى
من هنا وهناك
ولكنها فرصة جيدة بالطبع لمن
ارادت ان تكسر جو الروتين اليومى
كنت اشعر بالغبطة والفرح وأنا أرى
الباحثات عن الرشاقة فى هذا الركن
كل واحدة تنافس الاخرى
بل وتشجعها وتقوى عزيمتها.
وما زاد فرحتى قراءتى لمواقف يومية
للمتنافاسات ادخلت الى نفسى الاعتزاز والفخر
بقوة العزيمة والارادة بل والذكاء الاجتماعى
ولكن لا يخلو الامر من مواقف اخرى
لها بداخلى طعم ومذاق اخر
تأتى متسابقة تعرض على يومياتها'
كاتبة تفاحة مثلا فابتسم بداخلى انه لا مشكلة فيها
ثم تكتب رمانة فاقول ايضا بداخلى لا مشكلة منها
ثم اشعر انها تكتب ببطء شديد بسبووووووسة
او شوكلاتة اوقطعة بسكويت او حتى كيس شيبسى
حينها ابتسم ابتسامة حزينة جدا واقول بدااااااخلى "لا"
أعترف أنني أحب الشاورما…
أحببتها منذ كنت صغيرة..
ولكنى اعترف ايضا انى احب
ان اتناولها ببطئ شديد
لأتلذذ بطعمها ولابقى باذن الله رشيقة
وأكثر ما يثير استغرابى تناول
وجبة غداء سريعة في أحد المطاعم السريعة
والسبب لأنها مستعجلة ولابد لها
من العودة إلى مكتبها مثلأ لإنجاز عمل كثير في هذه الفترة.
فتلتهم الشاورما والبطاطس الساخنة فورا
مع علبة بيبسى مثلجة
وقد تطلب المزييييييييد منهما
ثم تتساءل بحزن لماذا
وزنى يزداد مع انى لم أكل اليوم ابدا الا تلك الوجبة مع حلويات
اقول:
ان مضغ الطعام بروية ضروري للهضم الجيد
حيث أن عملية الهضم تبدأ من الفم اذ يحتوي اللعاب على انزيمات هاضمة
تجهز الطعام لعملية الهضم التي تكتمل في باقي الجهاز الهضمي من معدة وأمعاء دقيقة وأمعاء غليظة.
والمضغ البطيء يساعد على الاحساس بالشبع
ومن ثم التوقف عن تناول المزيد من الطعام.
والارادة القوية والرغبة في السيطرة على سرعة تناول الطعام
هما الأساس في الوصول الى عادة المضغ البطيء.
كما انه اذا تناول الانسان طعاما ذا طاقة أكبر مما ينفقها،
حتى لو كانت وجبة واحدة فان الطاقة الزائدة تختزن في الجسم في صورة دهون،
بينما يفقد الجسم وزنا اذا تناول كميات من الطاقة أقل مما ينفق
اخيرا ما اود ان اذكر به
ان الله قسم لللانسان أن يأكل الخضروات والفاكهة واللحوم
ولم يخلق له السكر المكرر الأبيض في أكياس على الشجر ..
كما لم يضع أمامه أرغفة خبز تنبت من الأرض مباشرة ..
وحتى نلتقي…
الروابط المفضلة