( 1 )
د. بشرى بنت عبد الله
قد تردين باستغراب .. بنعم، .. وهل في شك في ذلك؟! ، وأنا أوافقك الرأي، فحتما في هذا الزمان لا يعقل أن يقرأ هذا المقال شخص لا ينظف أسنانه.
ولعل "تفريش" الأسنان أصبح حقيقة لا يختلف فيها اثنان...
فحتى البدو الرحل يصطحبون فرش الأسنان ...
وحتى سكان الأدغال يفرشون أسنانهم...
بل حتى من يضطر للتنويم في المستشفى للولادة أو لإجراء عملية صغرت أم كبرت يعطى ورقة بالأشياء التي يجب أن يحضرها من البيت، وترى فرشة الأسنان تتلألأ في السطر الأول من هذه الطلبات.
هذا أمر مفروغ منه ولا جدال عليه، وأقول هذا للمراجعات في العيادة حين أعطيها في الزيارة الأولى مرآة لترى تسوس أسنانها بعينها كي تصدق الخبر، فتحلف أيمانا مغلظة بأنها محافظة على التفريش!
والأمر لا يحتاج لليمين، فأنا أصدقها وأصدقك بأنكن تفرشن أسنانكن، ولكن المشكلة تكمن بأننا لا نفرش بطريقة صحيحة! وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب أن نتقبلها بصدر رحب، فكثير منا يستخدم الفرشاة فقط لتغيير رائحة الفم وليس للتنظيف، فما إن ينتشر معجون الأسنان في الفم حتى يخرج الفرشاة من فمه، حتى لو لم يحصل لأسنانه شرف ملامسة الفرشاة
هل الهدف من التفريش هو رائحة الفم فقط؟!
إن كان هدفك من التفريش هو فقط لتغيير رائحة الفم، وليس التنظيف الميكانيكي لبقايا الطعام، فبإمكانك استخدام طرق كثيرة مثل اللبان الطبي، البخاخ ، وغيرها من المنتجات التي تضج بها الأسواق.
إليك الهدف من التفريش
وهنا أحب أن أنوه إلى الهدف من التفريش.. بل لا يعرف معظم الناس لماذا يفرشون أسنانهم!! فهل وقفت وقفة صريحة لتجيبي عن هذا السؤال: لماذا تفرشين أسنانك؟ قد يقول البعض: لأحميها من التسوس . إجابة ممتازة تستحق خمسة نجوم! ولكن ....
· ما الذي نفرشه ؟
· كيف أعرف أنني قد نظفت أسناني أم لا ؟
·وما هي تلك الأشياء غير النظيفة التي أنظفها من أسناني ؟
ما هي الطريقة الصحيحة والطريقة غير الصحيحة في التفريش؟
·ما هي الفرشاة المثالية؟
هل يستلزم الأمر استخدام أشياء أخرى غير التنظيف؟
كل هذه الأسئلة تستحق الإجابة....
الروابط المفضلة