في البداية يجب ان نعرف ما هي السمنة ؟

هي الزيادة في الوزن عن المعدل الطبيعي بالنسبة لطول الشخص وجنسه وطبيعة هيكله العظمي ,وتكون هذه الزيادة بسبب فقد التوازن بين الطاقة الداخلة في صورة طعام والطاقة المفقودة أو المبذولة .. فقد هذا التوازن يؤدي الي الزيادة في الوزن .

أنواع السمنة :

هناك نوعين من السمنة :
النوع الأول : هو الذي يظهر مع البلوغ والنوع الثاني سمنة طول العمر فالنوع الأول وهو النسبة الأكبر خاصة في الدول النامية ويتميز بأن الشخص يتمتع بوزن طبيعي خلال فترة الطفولة والمراهقة ثم تبدأ الزيادة في الوزن تدريجيا بين سن 20 و40 سنة.
وهذا النوع يعكس عدم التوازن بين عدد السعرات الداخلة وعدد السعرات المبذولة .
النوع الثاني : فهو أقل انتشارا ويتميز بنشأة السمنة منذ الطفولة مع زيادة واضحة وكبيرة في الوزن خلال مرحلة المراهقة وفى السيدات خلال وبعد الحمل . هؤلاء المرضى عادة يكونون مفرطى البدانة وتكون أوزانهم أكثر من 150% من الوزن المثالى والسبب فى هذا النوع مازال غير واضح تماما .

وهناك نظرية ترجع السمنة فى النوع الأول الى زيادة فى حجم الخلايا الدهنية أما فى النوع الثانى فهى زيادة فى العدد والحجم على حد سواء .
وأيا كان السبب فان التحكم فى العادات الغذائية بالنسبة للطفل يلعب دورا هاما فى التحكم فى عدد الخلايا الدهنية
.

أسباب السمنة :

1- اختلال النمط الغذائى : و هو أهم الأسباب و يعتبر السبب الوحيد فى 90% من حالات السمنة . و ذلك بزيادة تناول الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية مع عدم صرف هذه السعرات .
2- قلة النشاط و الحركة .
3- العوامل النفسية .
4- اختلال فى الغدد الصماء .
5- الوراثة .

عموما يجب أن نلتفت الى الآثار التى تترتب على السمنة :-


1-تقل الحساسية للانسولين وبالتالى ارتفاع نسبته فى الدم .
2-ارتفاع مستوى الكوليستيرول فى الدم .
3-ارتفاع فى مستوى الدهون الثلاثية فى الدم .
4-ارتفاع فى مستوى الأحماض الأمينية فى الدم .

ما هو العبء الذى تشكله السمنة على القلب وما هى صوره ؟


رسم توضيحى للقلب و الأوعية الدموية
خلال السنوات الأخيرة السابقة تركزت دراسات كثيرة لمعرفة أضرار السمنة وآثارها على الصحة , وقد توصلت هذه الدراسات الى أن هناك ارتفاع فى نسبة الوفيات بين الأشخاص الذين يزيد معدل كتلة أجسامهم عن 27 .
معدل كتلة الجسم = الوزن بالكيلوجرامات / الطول بالمتر
وأثبت أيضا وجود علاقة وثيقة بين مستوى ضغط الدم ومستوى الكوليستيرول ودرجة السمنة .
فلنتأمل معا هذه الحقائق التى توضح مدى تأثر القلب والأوعية الدموية (الجهاز الدورى بوجه عام)بالسمنة :-
-فى المرضى ذوى البدانة المفرطة يتضح مدى الخلل الذى طرأ على وظائف الجهاز الدورى ويكون ذلك مصحوبا بكبر فى حجم القلب على مدى الحياة .
-وكذلك فان السمنة تكون مصحوبة بزيادة فى حجم الدم وكذلك فى كمية الدم التى يتم ضخها فى الدقيقة ويكون ذلك متناسبا مع الزيادة فى الوزن , و زمن هذه الزيادة وترجع تلك الزيادة فى كمية الدم التى يتم ضخها الى الزيادة فى حجم البطين الأيسر عند نهاية الطور الانبساطى ولان سرعة ضربات القلب طبيعية كما هى . لذلك فان الزيادة فى كمية الدم التى سيتم ضخها تحدث طبيعى مع المجهود .
-كذلك فان ضغوط الملء فى البطين الأيسر تكون عند الحد الأعلى الطبيعى فى وضع الاستلقاء وتزيد بشدة مع أى مجهود وهذه الزيادة فى الضغوط تكون مصحوبة فى الأحوال العادية (بدون مجهود) بزيادة فى حجم الدم الرئيسى وهذا يؤدى بدوره الى حدوث التورم والانتفاخ على الرغم من زيادة نسبة الدم التى يتم ضخها .
-تحدث السمنة زيادة فى وزن القلب ليس راجعا كما كان معروفا سابقا الى لزيادة الدهون فى غشاء التامور ولكن هناك اتساع فى البطين الأيسر (ترهل) وكذلك تضخم غير مركزى وهو مختلف عن التضخم فى حالة ارتفاع ضغط الدم ,ويتميز التضخم الغير مركزى هذا باتساع فى البطين مع زيادة فى سمك الجدار هذا دائما يكون مصاحبا للحالات التى يحدث فيها زيادة كمية الدم التى يتم ضخها .
هذا التضخم فى البطين الأيسر يجعل المريض عرضة لخلل فى الايقاع القلبى فى صورة انقباضات بطينية غير ناضجة .
-كل هذه الصور المرضية التى وضحناها تؤدى الى ظهور خلل وظيفى فى القلب , مع عدم وجود مرض آخر فى القلب فى هؤلاء المرضى الذين يتميزون بالبدانة المفرطة .

ارتفاع ضغط الدم :-

-يعد ارتفاع ضغط الدم من الأمراض كثيرة الحدوث فى وجود زيادة مفرطة فى الوزن وقد ثبت أن البدانة تزيد من نسبة الاصابة بضغط الدم , حيث أن احتمال الاصابة بارتفاع ضغط الدم فى الشخص البدين 3 أضعاف ذلك فى الشخص الغير بدين .
-فى حالة ارتفاع ضغط الدم يحدث تضخم مركزى وغير مركزى فى البطين الأيسر (النوعين من التضخم)فى حالة وجود البدانة لأن هناك ارتفاع فى كمية الدم التى يتم ضخها مصحوبا باتساع فى البطين تحدث طبيعى مع السمنة مما يؤدى الى هذا النوع من التضخم .
-زيادة الخطورة للاصابة بارتفاع ضغط الدم تكون مصحوبة بارتفاع فى نسبة الانسولين التى تؤدى الى حدوث خلل فى وظائف الامتصاص فى الكلى بحيث تزيد من امتصاص الصوديوم وكذلك هناك زيادة نشاط الأدرينالين والنورأدرينالين (قابضات الأوعية) وكذلك حدوث خلل فى تبادل الأيونات عبر الخلية .
هذه العوامل متحدة والتى تقع تحت اسم syndrome أو متلازمة وهو يتميز بارتفاع فى نسبة الانسولين وارتفاع فى نسبة الكوليستيرول وارتفاع فى ضغط الدم مع وجود السمنة وهذا المرض (مرض x ) يلعب دورا هاما فى أمراض الشرايين التاجية .

أمراض الشرايين التاجية :-


السمنة تكون عادة مصحوبة بأمراض الشرايين التاجية لأنها تزيد من عوامل الخطورة المسببة لها التى هى ارتفاع دهنيات الدم ارتفاع الانسولين فى الدم ارتفاع ضغط الدم .
-تلعب السمنة دورا تأثيريا مستقلا من حيث توزيع الدهون فى الجسم فقد أثبتت الدراسات أن السمنة المركزية هى التى تتركز فى منطقة البطن تعتبر عامل خطورة للاصابة بأمراض الشرايين التاجية بغض النظر عن معدل كتلة الجسم .
-كذلك تزيد نسبة الاصابة بالذبحة الصدرية والاحتشاء القلبى فى السيدات متوسطات البدانة أكثر من غيرهم .

هبوط القلب المحتقن :-

هبوط القلب المحتقن غالبا يكون مزمنا فى الحالات الشديدة الافراط فى السمنة , وتكون أعراض الاحتقان الرئوى من كحة وضيق فى النفس , والاحتقان الوريدى من تورم فى القدمين و استسقاء فى البطن , فى البداية تكون نتيجة ارتفاع ضغوط ملء البطينين ثم تكون بعد ذلك نتيجة ضعف فى الوظائف الانقباضية للقلب بمعنى أن هذا المجهود والعبء الزائد على القلب متمثل فى زيادة كمية الدم التى يتم ضخها فى الدقيقة وكذلك فى ارتفاع ضغط الدم يؤدى فى النهاية الى هبوط القلب المحتقن .
-في حوالي 5% من المرضي ذوي البدانة المفرطة يحدث انخفاض في التهوية كأحد أعراض مرض نقص التهوية والذي يكون مصحوبا بصعوبة في التنفس ,نقص في كمية الأكسجين في الدم (زرقان) ,زيادة حموضة الدم ويعتبر توقف النفس العرض المؤقت عند النوم في هؤلاء المرضي هي البداية لهذا المرض ويؤدي نقص الأكسجين في الدم الى تقلص في الأوعية الرئوية الذي بدوره يؤدي الى ارتفاع في ضغط الشريان الرئوي مما ينعكس على الجانب الايمن من القلب بالتضخم مع وجود تضخم في الجانب الأيسر .

ما هو العلاج ؟



العلاج في حالات ارتفاع ضغط الدم هو العلاج التقليدي لخفض الضغط وكذلك علاج أمراض الشرايين التاجية ,لكن العلاج الأساسي هو علاج السمنة ويكون ذلك من خلال برنامج منظم يشمل برنامج غذائي دقيق يتم فيه تقليل كمية السعرات الحرارية ,وفي الوقت نفسه برنامج تدريبي لزيادة نسبة الطاقة المبذولة وبالتالي يحدث المطلوب وهو خفض الوزن حين تزيد الطاقة المستهلكة عن الطاقة الداخلة.
- وهناك أيضا طرق أخري لعلاج السمنة المفرطة فقد أفادت الابر الصينية بعض المرضى مع اتباع نظام غذائي معين لخفض الوزن.
- هناك أيضا العلاج الجراحي عن طريق تصغير المعدة وقد أجريت هذه العملية في عدد من المرضي وأفادت ذوي السمنة المفرطة في كثير من الأحيان.
- وبعلاج السمنة فان كثيرا من التأثيرات السابقة تبدأ في التحسن وذلك يتمثل في انخفاض ضغط الدم وتقليل كم الأدوية اللازمة للعلاج وكذلك تحسن في وظائف القلب بوجه عام.



العقل السليم في الجسم السليم

بارك الله فيك

معلومات قيمة

السمنة لها أخطار على الصحة

جعلها الله في ميزان حسناتك

لكن يا غاليات لحفظ الحقوق يجب أن نذكر المصدر و أنه منقول

جزاكِ الله خير ..

معلومات رائعة ..

مشكورين حبيباتي المشرفات

ولي الافتخار بردودكم وتعليقاتكم

شكرا ياجماعة ع الموضوع الجامد ده وانا أعرف المزيد عناليوم التوعوي بأخطار السمنة في الأحساء .
....أتمنى ان أضيف لكم معلومات جديده وأتمنى ان ينال اعجابكم