انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: لماذا نأكل؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الموقع
    الكويت
    الردود
    99
    الجنس
    امرأة

    confused لماذا نأكل؟

    يعتبر الغذاء أكثر من مجرد تغذية لدى العديد منا إذ يلجأ البعض إلى تناول الطعام من أجل عمل شيئا ما عند الشعور بالملل والتعب، القلق أو التعامل مع العواطف. وغالبا ما يؤدي مثل هذا السلوك إلى الإفراط في تناول بعض الأطعمة، منها المالحة أو الحلوة، ولكن تناول الطعام من أجل التعامل مع عواطفنا، وليس من أجل الجوع أو لتلبية حاجة الجسم على سبيل المثال، هو الأكثر خطرا وقلقا لأنه يمكن أن يؤدي إلى توليد المزيد من المشاعر السلبية مثل الشعور بالذنب، عدم القدرة على ضبط النفس أو إحترام الذات، وربما حتى الدخول في حلقة مفرغة من تناول الطعام حسب مزاج الساعة.
    وعادة ما يلجأ البعض منا إلى تناول الحلويات والشوكولاتة عند التوتر والزعل، بينما يجد البعض الآخر ملجأ في تناول الوجبات السريعة أو الدسمة منها وعالية الملوحة عند الشعور بالفرح أو الإكتئاب أو لمشاركة زملاء في العمل. وهناك البعض الذي يبادر إلى تناول البذورات، والمكسرات، والبشار والشيبس، و حتى الساندويشات عند الشعور بالملل أو بالوحدة. فهل أنت من النوع الذي يأكل عند التوتر؟ وهل تعتبر الطعام وسيلة الراحة أم الملجأ الذي يجعلك تشعر بالإرتياح؟ وهل غالبا ما تلجأ إلى تناول الطعام لتهدئة النفس؟
    فلماذا نأكل؟ هل لتغذية عواطفنا أم لسد رمق جوعنا أم هي لتلبية حاجة جسمنا؟ فبالرغم من أننا نعتبر الطعام الركن الأساسي لتغذية أجسامنا وعقولنا، وقدرتنا على القيام بواجباتنا البومية والعمل والتيقظ العقلي، إلا أنه بات الوسيلة التي نتغلب بواستطها على إضطراب عواطفنا أو حتى قدرتنا على التعامل مع عواطفنا عند الشعور بالملل، والتعب، والتوتر، أو عند محاولة السيطرة على عواطفنا نظير التعرض لظروف معينة، مثل فقدان شخص عزيز.
    وترتكز مفاهيم التغذية العاطفية والسلوك التغذوي العاطفي على عملية ممارسة إستهلاك كميات معينة من الطعام - قد تكون كبيرة وقد تكون عشوائية خلال اليوم - بسبب عدم القدرة على التعامل مع العاطفة وليس بسبب الجوع. وقد أشارت بعض الدراسات السلوكية الحديثة إلى أن نسبة ما يقارب عن 75% من حالات زيادة الوزن تعود نظير مسبات التغذية العاطفية، أو اللجوء لتناول الطعام من أجل التعامل مع عاطفة ما.
    وقد أشارت هذه الدراسات إلى عدة أسباب لهذا السلوك التغذوي العاطفي، منها ما هو بسبب ما يولده شعور تناول الطعام من متعة حقيقية وقدرة على التعامل مع هيجان العاطفة وتعديل المزاج، ومنها بسبب الملل والضجر نتيجة الوحدة أو الإنعزال، ومنها لأسباب إجتماعية (خاصة عند التواجد في جلسات لا نشعر فيها بأننا ننسجم وحديث المجموعة، أو نشعربنقص في ثقتنا بأنفسنا أو ثقتنا بشكل جسمنا، أو حتى نقص في القدرة على المناقشة وتبادل أطراف الحديث، أو حتى لا نستطيع تحمل بعض الملاحظات والتعليقات فنلجأ إلى تناول الطعام لتعبئة فجوة الفراغ أو النقص أو لتهدئة الإضطراب العاطفي عند الجلوس مع المجموعة).
    ومن الأسباب الأخرى هي التأثر بأشخاص معينين، مثل تأثر الأطفال بتقليد أصحابهم أو تقليد نجم سينمائي في فيلم معين، أو مشهد معين. وقد يكون التأثر نظير ظروف عائلية في المنزل مثل تقليد الأطفال لسلوك أمهاتهم وآبائهم أو أقربائهم. وثمة أسباب أخرى تعود إلى سعي الأفراد وراء مسألة التقبل الإجتماعي، فيشيع لدى العديد من طلبة مدارسنا وجامعاتنا جلسات النهم والتي يندفع ويجبر فيها الجميع إلى إستهلاك كميات كبيرة من المشروبات الغازية، والشيبس والحلويات خلال الجلسة، فيكون سبب تناول الطعام هو الإندفاع العاطفي الساعي وراء تقبل المجموعة للفرد وليس بهدف الجوع مثلا.
    وتنبع أسباب أخرى من دافع الفضول المقرون بتواجد الطعام أمام الشخص، أو في البيئة المحيطة، فغالبا ما يلجأ الأفراد إلى الذهاب إلى المطبخ، أو غرفة الصالون، أو أي مكان آخر من أجل تناول ما قد يكون فيها. وأثبتت دراسات أخرى بعض الأسباب التي تعود إلى الشعور بإرتياح من مشاعر معينة أو ألم معين عند تناول أطعمة معينة، فيصبح بذلك الطعام سبيل الراحة والسيطرة على عوارض المشاعر والألم. فمثلا هناك بعض المراهقات أو النساء اللواتي يلجأن لتناول الطعام من أجل قمع الشعور بعدم الإرتياح في الحياة العملية، أو الحياة الزوجية. ولربما هنالك أسباب أخرى لم يتطرق لها العلم، وقد تتمثل بحالات فردية.
    فإذا كنا نأكل لتغذية عاطفنا، هل من أضرار؟ وما هي الحلول؟
    لعل واقع الأمر بأن جميعنا نمر بمرحلة ما قي حياتنا والتي نلجأ فيها لتغذية عواطفنا أو تناول طعام معين من أجل التعامل مع عاطفة ما. والجدير بالذكر بأن هذه ردة فعل طبيعية لأي شخص حسب ظروفه، ولا يوجد أي خطأ في ذلك على الإطلاق، ليس كما يعتقد العديد منا، بل ويلوم ويهاجم العديد منا بعضنا البعض مع الإصرار بالإتهامات حول ما تم أو يتم تناوله، مما قد يخلق ردة فعل عكسية وسلبية. فتغذية العاطفة تعود بأضرار زيادة الوزن أولا عند عدم مواجهة أسباب التعامل مع العاطفة أو الموقف، ولكن زيادة الوزن هذه تولد مشاعر سلبية مثل الشعور بالذنب، عدم القدرة على ضبط النفس أو إحترام الذات، وربما حتى الدخول في حلقة مفرغة من تناول الطعام حسب مزاج الساعة أو من أجل الإصرار على موقف (أي بمعنى جكارة وجهارة) وعادة ما يحدث مثل هذا الموقف في بيئة المنزل، خاصة بين الأزواج وبين الأهل والأبناء.
    ويعود الحل الأمثل إلى الإعتراف بالأسباب وذلك عن طريق تسجيل الوقائع والأطعمة المتناولة، لأن مثل هذا التسجيل يعود بالفائدة في مواجهة مواقف معينة وحتى معرفة مدى إدراكنا الشخصي بقدرتنا على التعامل مع الموقف والتعرف على دور الطعام في ذلك، ثم لا بد أن تأتي عملية محاورة الذات، مع إشراك إختصاصيين في الموضوع إن لزم الأمر، حول الدوافع التي تسببت في تناول مثل هذه الأطعمة، فإنني أنصح بالبدء بتسجيل جميع ما يؤكل، مع تسجيل الوقت والسبب لتناول وجبة معينة، أو طعام ما، فمعرفة الأسباب الداعية إلى تناول الطعام، مع تحديد الدوافع المسببة لذلك تجعلان من السهل السيطرة على سلوكنا التغذوي العاطفي، فمع تحديد الأسباب، يمكننا إيجاد إستراتيجيات معينة والتي تساعدنا على إدراك الموقف وتعلمنا كيفية التعامل مع الظروف الخاصة أو المعينة. فالتغذية سلاح ذو حدين، حد لتغذية جوعنا، وحد لتغذية عواطفنا، فلندرك ذلك ونعمل على التحلي بروح الإيجابية والتعلم المستمر نحو تعديل سلوكنا الغذائي العاطفي.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الموقع
    اعيش <<بين جدران بيتناعلى ذكرى اب حنون
    الردود
    1,885
    الجنس
    امرأة
    والله صاااااااااااااااااااااااااادقه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الموقع
    الامارات-ابوظبي
    الردود
    367
    الجنس
    امرأة
    مشكورة اختي على الموضوع
    وايضا
    احيانا تكون متعة الطعام هي الفرصة الوحيدة المتاحة للاستمتاع بالحياة بعد ان تستبعد الظروف المحيطة السبل الاخرى للاستمتاع فيصبح الطعام ببساطة وسيلتنا المتاحة الوحيدة لتذوق الحياة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الردود
    270
    الجنس
    أنثى
    الطعام،،،متعه بحد ذاته،،،
    ولولا ذلك لما كانت المعده والطعام من الشهوات التي يقاوم المسلم نفسه عليها

    لذا قال عز من قائل:
    كلو واشربو ولا تسرفو
    دليل انها طبيعة بشرية وحاجه وشهوة كثرة الاكل لكن الحكيم من يضبط نفسه
    يا رب ننحف بسلامة

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 3
    اخر موضوع: 09-09-2011, 12:24 AM
  2. لماذا نأكل أكثر مما نظن؟
    بواسطة UMAISHA في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 4
    اخر موضوع: 16-03-2009, 11:25 AM
  3. الردود: 8
    اخر موضوع: 22-01-2009, 07:40 AM
  4. الردود: 4
    اخر موضوع: 22-05-2006, 12:18 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ