سلس البول هو خروج البول دون تحكم، وقد يصيب أي فرد، إلا أنه يصيب كبار السن أكثر من غيرهم بنسبة 1 ـ 10 أشخاص ممن تعدوا 65 عاماً. ويشكل سلس البول عبئاً نفسياً على صاحبه ويوقعه في الخجل والحرج، إلا أنَّ هذه المشكلة الصحية غالباً ما يمكن علاجها.

السكري وسلس البول
من المعروف أنَّ داء السكري يؤثر على الأعصاب، ومنها الأعصاب التي تغذي المثانة والمبال (الإحليل) والمصرّة البولية (عضلة فتحة التبول) وتتحكم في التبول. وعندما تتأثر هذه الأعصاب يضطرب التحكم فيها فيخرج البول قليلاً أو كثيراً دون إرادة الشخص نفسه وقبل وصوله الحمام.

قد يؤدي علاج تجرثم الجهاز البولي إلى تحسن حالة التحكم في البول.

وقد تسبب بعض الأدوية السلس البولي أو تؤدي إلى زيادة الحالة، وإنَّ اضطراب المثانة قد يصيب النساء في جميع الأعمار، ومنها بعد أن تضع الحامل مولودها فتصاب بسلس البول، أو بعد توقف الدورة الشهرية، والكثير من النساء بعد سن 75 عاماً يعانين من سلس البول.

العلاج:
يعتمد العلاج على نوعية السبب، وهو سهل أحياناً وصعب أحياناً أخرى.

ومن الطرق البسيطة: إجراء تمارين لعضلات الحوض، وتدعى تمارين (كيجل Kegel) ولا تأخذ أكثر من عدة دقائق يومياً، وتمرين المثانة على التحكم في البول، تقليل الوزن، تقليل الأكل، تقليل المنبهات كالقهوة وعدم تناول المخدرات كالكحول، وعدم التدخين.

وهناك من الأدوية ما يقلل من سلس البول بزيادة قدرة المبال أو تضييقها.

وطرق أخرى تتمثَّل في حقن مادة "الكولاجين" في أنسجة المبال، فتزيد من سمكها مما يؤدي إلى التحكم في التبول بطريقة أفضل، إلا أنَّ هذه الطريقة قد لا تستمر أكثر من عدة أشهر؛ وذلك لاختفاء الكولاجين المضاف، وهو ما يحتاج إلى إعادة حقن الكولاجين، وهناك أجهزة أخرى تساعد في التحكم بالتبول. وآخر العلاج الجراحة.
منقول