السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم ـ ـ ـ




تقنية التنفس العميق

تتضمن تقنية التنفس العميق مراحل ثلاث:
1-شهيق عميق
2-حبس النفس
3-زفير عميق
1-الشهيق العميق:

الشهيق أي إدخال الهواء إلى الرئتين، لا يكون بالوضع المطلوب بالنسبة لنا إلا إذا إتسم بالخصائص التالية:
أ‌-البطء والهدوء
فالشهيق السريع لا يمكنه ملء الرئتين تماماً. إنك مهما حاولت لتأخذ نفساً عميقاً ولكن سريعاً لن تنجح في ملء رئتيك بالهواء. املأهما بتأن وتوؤد.
ب‌-أن ينجز الشهيق العميق بطنياً:
في بداية الشهيق العميق تمتلئ الأجزاء العليا من القفص الصدري بالهواء وهو ما يحدث في التنفس السطحي أيضاً. إلا أن المطلوب بالنسبة لنا هو امتلاء الأجزاء التحتانية من القفص الصدري والحبيبات الهوائية أيضاً بالهواء.
حاول أن تسهم الناحية البطنية من القفص الصدري في عملية التنفس. وبعد امتلاء الرئتين من الهواء بتأن سوف تشعر في نهاية هذه المرحلة بضغط وألم خفيف في الناحية الفوقانية من بطنك (الحجاب الحاجز).
ولكن.. ما هو هدفنا من إيجاد هذه الحالة؟
لا ترتبط خلايا جسمنا بالدم ارتباطاً مباشراً بل يتعهد اللنف أو السائل الخلالي بهذه المهمة. فاللنف يتلقى المواد الغذائية والماء من الدم ويسلمه إلى الخلايا ومن جهة أخرى يأخذ من الخلايا المواد الزائدة ويحملها إلى الدم. وكلما ازدادت سرعة اللنف وحسن أداؤه خلال عملية التبادل تزداد الخلايا حيوية وتتمتع بسلامة أكبر. فسلامة الخلايا تتوقف على عاملين، هما:
•سرعة الدم وسلامته
•سرعة اللنف
فسرعة الدورة الدموية تستند غالباً إلى أداء القلب. أما اللنف فإن سرعته ترتبط بحركة عضلة البطن العلوية المسماة الحجاب الحاجز.
إن التنفس العميق البطني كفيل بتحريك الحجاب الحاجز ويتكون جراء هذه الحركة فراغ في التجويف البطني، تزداد إثره سرعة اللنف إلى خمسة عشر ضعفاً.
وتتوقف ديمومة سلامتك وحيويتك على عاملين، هما: عمق التنفس وسلامة الدورة الدموية.
إنك بالالتزام بتمارين التنفس العميق تزيد من سرعة اللنف وتتحسن استطراداً عمليات الاستقلاب الخلوية في جسمك. ومن مظاهرها شعورك بالحيوية والنشاط والتمتع بطاقة زائدة.
2-حبس النفس:
ربما يكون الإجراء الأهم في عملية التنفس العميق هو حبس النفس، إنك باحتفاظك بالهواء في رئتيك تمنح الحويصلات الهوائية فرصة كافية لأداء عملية تبادل الأوكسجين وثاني أوكسيد الكاربون بشكل كامل بينما تعجز عن أداء هذا التبادل بالمستوى المطلوب خلال التنفس السريع والسطحي لأنها لا تجد الفرصة الكافية لذلك.
3-الزفير العميق:
يعجز الزفير عندما يكون سطحياً وعادياً عن إفراغ الرئتين من المواد السامة، وغالباً ثاني أوكسيد الكاربون، بشكل تام:
أن يتم بهدوء وتأن.
•أن ينجز أنفياً على أن تفتح فمك في اللحظة الأخيرة وتخرج الهواء المتبقي مع شيء من الضغط وإطلاق صوت "هه".
ففي الزفير السطحي يبقى في الرئتين حوالي (1300- 1500) مليلتر من الهواء. وبقاء هذه الكمية من الهواء في الرئتين يصنف باعتباره من أهم أسباب الشيخوخة والهرم.
اختبر تمارين الزفير العميق وافرغ رئتيك تماماً من الهواء السام أيضاً.
المصدر: كتاب التركيز والمطالعة الناجحة

أرق تحياااااتي