الدراسات تشير إلى الزيادة المطردة في إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري
السمنة وباء يخلف الأمراض المزمنة !!
استطاعت الدراسات الحديثة في مختلف أنحاء العالم ان تتوصل للعديد من النتائج التي أدت لانتشار ما يسمي بمرض العصر ألا وهو السمنة ، وخلال الفترة الماضية اتجه العالم بأسره للتوعية بخطورة مرضين هما من اخطر الأمراض وهما السكري والسمنة وكلاهما يرتبط ببعض ارتباطا قوياً ،وهما من اشد الأمراض فتكا بصغار السن نتيجة عدة عوامل لعل أهما نقص الوعي وقلة الثقافة الصحية السليمة التي تصل لتلك الفئة بالشكل الصحيح ،ونتج عن تلك الأمراض مضاعفات خطيرة على المجتمع تسببت في إرهاق القطاع الصحي إضافة لإرهاق صحة أبناءنا وبناتنا من اجل ذلك أصبح الاتجاه العالمي هو مواجهة تلك الأمراض بكل الوسائل المتاحة وعدم ترك هذه الفئة الغالية دون وعي ونصح وتوجيه وهذا الدور يجب ان يكون بالتعاون بين القطاعات التعليمية والقطاعات الصحية بحيث يعملان جنباً إلى جنب من اجل الحفاظ على صحة هذا المجتمع ، في هذا الموضوع نحاول تسليط الضوء على مرض السكري وعلاقته بمرض السمنة مع إعطاء بعض النصائح والتوجيهات حولهما:

هناك نوعان من مرض السكري النوع الأول وهو المعتمد على الأنسولين مدى الحياة من أول يوم يتم فيه تشخيص المرض وغالباً ما يصيب الأطفال ولكن ممكن إصابة الكبار بهذا النوع ولكن بنسبة اقل من الأطفال وهناك النوع الثاني من مرض السكري الذي غالباً ما يصيب الكبار ويبدأ من سن 40 -45 سنة أو أكثر للرجال والنساء وهذا النوع غالباً لا يعتمد على الأنسولين ومن أهم مسبباته هي السمنة والوراثة وغيرها من الأسباب وللأسف الشديد لوحظ من خلال الدراسات منذ عام 1990م إلى يومنا هذا أن هناك زيادة عالية في إصابة الأطفال والمراهقين خاصة بهذا النوع (النوع الثاني) الذي كنا نعتقد انه يبدأ عند كبار السن فقط ويعود ذلك إلى عامل رئيسي وهو السمنة وتغير نمط الحياة وعدم ممارسة الرياضة بسبب الكسل الزائد لدى الأطفال والمراهقين والإكثار من الأكل الغير صحي والإكثار من الوجبات السريعة والجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر والتلفاز والبلايستيشن وتناول الطعام أثنائهما .وهذه العوامل هي المسبب الرئيسي للسمنة في الصغار والكبار مما يؤدي إلى وجود الدهون والشحوم الزائدة في الجسم وهذا مما يجعل هرمون الأنسولين لا يعمل بصورته الصحيحة ويحصل نقص في عمله في حرق السكر وإدخاله الخلايا للاستفادة منه مما يودي إلى ارتفاع معدل السكر والإصابة لا قدر الله بمرض السكر النوع الثاني في الأطفال والمراهقين والكبار أيضا وللأسف الشديد انه عندما نعمل تحليل لمستوى الأنسولين في الدم فيكون غالباً أعلى من الحد الطبيعي فارتفاع الأنسولين في الدم يذهب إلى الجلد ويسبب السواد وسماكه في الجلد وخاصة في منطقة الرقبة . وتحت الإبط . والركب ومنطقة المحاشم وأما في النساء خاصة يذهب هذا الهرمون إلى المبايض ويؤدي إلى زيادة في إفراز الهرمون الذكري الذي بدوره يؤدي إلى زيادة في ظهور الشعر في الجسم بشكل ملحوظ. كظهور الشعر الزائد في منطقة الشوارب واللحية والصدر والبطن مما يلعب دور في التأثير النفسي على البنات والنساء بشكل عام ويؤدي أيضا إلى زيادة البثور في الوجه ، والجسم ويؤدي إلى اختلاف في الدورة الشهرية وعدم انتظامها وتكيسات في المبايض . وقلة نسبة حدوث الحمل عند النساء مما يؤدي إلى مراجعة هؤلاء النساء والشابات إلى طبيب الجلدية لمعالجة الحبوب في الوجه وإزالة الشعر بالليزر أو بعض أنواع العلاجات ومراجعة طبيبة النساء والولادة لاختلاف في الدورة وعدم الإنجاب ومن هنا أنصح جميع أبنائي وبناتي وأخواني وأخواتي في المملكة العربية السعودية خاصة والدول الإسلامية عامة كرسالة طبية موجهه للجميع أن مرض السمنة يعتبر كوباء يهدد صحة أبنائنا وبناتنا بسبب الأمراض الخطيرة المصاحبة والناتجة عن السمنة .

ممارسة الرياضة

وبإذن الله تعالى يمكن تجنب هذا الوباء الذي انتشر بشكل مخيف بحلول سهلة جدا وفي متناول الجميع ويكون شبابنا وبناتنا وجيل المستقبل بكامل الصحة الجسدية والعقلية والنفسية وذلك بعمل الحلول المطروحة وهي

بممارسة الرياضة بشكل يومي أو على الأقل ثلاث إلى أربع أيام في الأسبوع ويكون أي نوع من أنواع الرياضة كالمشي والسباحة وغيرها ويفضل مشاركة الوالدين لأبنائهم وبناتهم لكي نصل إلى النتيجة المرجوة , والإكثار من أكل السلطات والخضروات والفواكه والتقليل من الدهون والنشويات والسكريات في الأكل وتغيير نمط الحياة ولكي لا تحصل الإصابة بمرض السكر النوع الثاني وأعراضه المعروفة مثل شرب الماء الزائد والتبول الزائد حتى لدرجة إزعاجه من النوم والإحساس بالخمول والتعب والإرهاق ومن ثم قلة الوزن والإصابة لا قدر الله بمرض السكر فهذا النوع من المرض يمكن أن نتفاداه بعد الله إذا التزمنا جميعاً بالرياضة والأكل الصحي والابتعاد عن المشروبات الغازية والوجبات السريعة فرسالة أخيرة إسوداد الجلد مع السمنة يعتبر كمؤشر عالي جداً للإصابة بمرض السكر.