انسداد القناه الدمعيه .
وتشريحياً يوجد قناة عند طرف كل عين من جهة الأنف تحمل الدمع عادة من العين إلى الأنف. فإذا انسدت هذه القناة يتجمع الدمع في العين ثم يسيل على الوجه. وفي بعض الأطفال حديثي الولادة (حوالي 02%) نجد أن مجرى القناة الدمعية في إحدى أو كلتا العينين مسدود ببعض الخلايا والتليفات وبالتالي لا تجد الدموع طريقها إلى الأنف فتبدأ العين في سكب هذه الدموع وتكون فرصة ملائمة لنمو البكتيريا وحدوث التهابات متكررة بالعين مما قد يؤثر على سلامة عين الطفل.
وعلاج انسداد مجرى الدمع يعتمد في المقام الأول على عمر الطفل فإذا تم التشخيص خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل فإنه يتم استخدام بعض قطرات العين المطهرة مع عمل تدليك للكيس الدمعي من الخارج على الداخل عدة مرات خلال اليوم الواحد ولمدة شهر ،. إذا استمر الانسداد إلى ما بعد الشهر السادس أو كان الانسداد مصحوباً بإفرازات صديدية مستمرة خلال الأشهر الستة الأولى فإن نسبة زوال الانسداد تلقائياً تقل كثيراً ، وهنا يفضل اللجوء إلى عملية تسليك لمجرى الدموع مستخدمين أداة خاصة للتسليك حيث يتم إدخالها من الفتحة الصغيرة الموجودة على طرف الجفن ثم تدفع هذه الآلة خلال مجرى القناة الدمعية مما يؤدي إلى فتحها وتسليكها ، ويتم هذا تحت مخدر عام.
ألوان العيون
٭ لماذا تختلف ألوان العيون بين الناس وهل يمكن تغيير اللون للعين دون استخدام عدسات ملونة؟
- قزحية العين هي الجزء الملون من العين وهي أكثر أجزاء العين وضوحاً ونستطيع أن نراها من خلال قرنية العين - الشفافة- على شكل قرص ملون داخل العين ويقع خلف القزحية عدسة العين. وقزحية العين هي الجزء الذي يحدد لون العين والذي يختلف من شخص إلى آخر. وتلعب الوراثة دوراً كبيراً في تحديد لون العين.. وتحتوي قزحية العين على عضلة دائرية وحركة هذه العضلة تنظم سعة الحدقة وبذلك يتم التحكم في كمية الضوء بحيث تصبح الرؤية واضحة ففي الأماكن المعتمة تتوسع حدقة العين وفى الأماكن المضيئة تضيق حدقة العين. والسبب في اختلاف لون العين العوامل الوراثية التي تحدد كمية الصبغة الموجودة بالقزحية وعندما تكون الصبغة قليلة يكون لون العين أزرق وعندما تزيد كمية الصبغة أكثر يصبح لون العين أخضر ثم بنياً فاتحاً ثم بنياً غامقاً وهكذا ...ونادرا ما يختلف لون عين في نفس الشخص عن لون العين الأخرى أو يختلف لون جزء من القزحية عن بقية القزحية في نفس العين وفى العادة فإن ملاحظة هذا الاختلاف يكون منذ الولادة وبالرغم من ذلك فإن بعض الحالات المرضية قد تسبب هذا الاختلاف فيما بعد. وهناك علم يسمى علم دراسة القزحية يعود إلى 3 آلاف عام ، هو عبارة عن علم وفن في آن. إذ يقول المتخصصون في هذا المجال أنه وبمجرد النظر إلي القزحية يمكن الحصول علي علامات أو مؤشرات لمرض محتمل في الجسم. وإضافة إلى ذلك هناك من يري ارتباطا وثيقا بين الغذاء والتغيرات التي تحصل في القزحية. و الطبيب الأمريكي هاسكيل كريتزر مؤلف كتاب علم القزحية وتشخيص الأمراض The book of iridiagnosis كان مهتما جداً بتأثير التراكمات الكيماوية على الجسم والناتجة عن تناول الأدوية لمدة طويلة من الزمن، حيث يمكن رؤية هذه التراكمات في قزحية العين. ولا يمكن تغيير لون القزحية طبيعياً أنما باستخدام العدسات اللاصقة التجميلية أو الطبية للحصول على اللون المرغوب تحت إشراف أخصائي مؤهل لذلك.
الروابط المفضلة