المعدة مثل القولون من بين أكثر أعضاء الجهاز الهضمى تأثراً بأخطاء تناول الطعام ، مما يعرضها للإصابة بالأضرار ، و بخاصة القرحة ، فالطريقة الخاطئة لتناول الطعام ، تحدث إختلالاً فى حالة التوازن التى تتواجد طبيعيا فى المعدة ، و تحميها من التأثير الضار لحامض الهضم القوى ، و ما يحدثة من الإصابة بالقرحة ، و كذلك أيضاً النشاط المفاجئ لجرثومة المعدة التى قد تكون كامنة فى المعدة منتظرة للوقت الملائم لكى تبدأ فى الفتك بمعدة المريض .

قواعد التغذية الصحية المتكاملة لحماية المعدة من الإصابة بالقرحة و كذلك علاجها :
1- إنتظام مواعيد تناول الطعام ، مع توزيع الوجبات على على مدار اليوم ، بحيث يفضل تناول وجبة صغيرة كل 3 -4 ساعات حتى لا تخلو المعدة من الطعام ، و هو ما يجنبها التأثير الضار لحامضها القوى .
2- حجم كل وجبة يكون صغيراً ، مع دعم إمتلاء المعدة بالطعام ، لأن كثرتة فيها يزيد من ألم و أضرار القرحة .
3- يجب أن يكون الطعام المتناول معتدلاً فى درجة حرارتة ، مع تفادى الطعام البارد جداً و الساخن جداً ،لأنة فى الحالتين يزيد من إلتهاب غشاء المعدة المخاطى .
4- تقليل تناول الأغذية الغنية بالبذور و القشور و الألياف .
5- تناول الطعام ببطء ، مع تمام المضغ الجيد .
6- الإبتعاد عن الحمضيات مثل الليمون و الطماطم و البرتقال و اليوسفى و المانجو .
7- الإبتعاد عن الشطة و الفلفل (التوابل الحريفة ) و المخللات .
8- الإبتعاد (التقليل )عن المنبهات مثل الشاى و القهوة و الكولا .
9- الإبتعاد عن التدخين .
10- كثرة شرب اللبن و الزبادى ، فاللبن يتعادل مع حامض المعدة بسرعة ، مما يجعل لة تأثيراً مفيداً و مباشراً على جدارها ، كما أنة له تأثير مفيد على الجهاز العصبى .
11- تناول العرقسوس و ذلك لمحتواة من ال( فيتو فلافونويد ) و هو له تأثير مفيد ضد القرحة ، كما أنة يحافظ على سلامة الأغشية المخاطية للمعدة ، مع إضافة ملعقة كبيرة من السمسم !!! نعم السمسم ، على كوب العرقسوس للإستفادة من التداخلات المفيدة لمكوناتة السيستين و الجليسين و الميثيونين لتقليل تأثير العرقسوس على رفع ضغط الدم ، كما ينصح بتناول الموز و الجزر لإمداد الجسم بالبوتاسيوم الذى ينخفض مستواة بكثرة تناول العرقسوس
12- تناول العنب الأحمر الداكن و الأسود ، مع تناولهما بقشرتهما الملونة ، حيث أن بها مركب فيتو أنثوسيانين ، الذى له تأثيرات مضادة للقرحة
13- و فى النهاية إحرص دائماً على تناول الطعام فى جو من البهجة و الراحة و الهدوء ، و بعيداًً عن الإنفعالات النفسية الضارة ، و مظاهر القلق و الإضطراب

لاحظوا معى هنا تغير المفاهيم القديمة التى كانت دائماً ما توصى بتناول الأطعمة التى تقلل من حدوث الألم أو الأعراض الخاصة بالمرض ، و قس على ذلك كل الأمراض :
البول السكرى ...إبتعد عن النشويات و السكريات
الكبد ...إبتعد عن الدهون و قلل البروتين
تصلب الشرايين ...إبتعد عن الاطعمة المحتوية على الكوليسترول
و هكذا .......
الان أصبحت التغذية العلاجية ، تغذية علاجية فعلاً أى انها تساعد المريض على التماثل للشفاء بنصح المريض بتناول اغذية معينة قد تساعدة ( بجانب العلاج الطبى ) على الشفاءو هذا ما تمثلة النقطة 11 و 12 فى العلاج الغذائى للقرحة .