بينت الأبحاث الطبية الحديثة أنَّ سوء التغذية الذي يتعرض له الإنسان يؤدي إلى الإضرار بتكوين العظام، ويزيد من حالات كسر العظام، مقارنة بالأصحاء الذين يحافظون على صحتهم بالتغذية الجيدة، كما أن سوء التغذية قد تؤدي إلى المعاناة من هشاشة العظام لاحقاً.
وتفيد دراسة طبية حديثة أنَّ خطر كسر العظام يبقى مسلطاً على مدى العشر سنوات اللاحقة لفترة سوء التغذية، خاصة بعد مرض سوء التغذية المسمى بالقهم العصبي Anorexianerviosa، وأن التغذية الجيدة اللاحقة قد لا تصحح ما نتج عن فترة سوء التغذية، وهذا يشبه ما يشاهد في مقطع عرضي لساق الشجرة التي تمثل كل حلقة من حلقاتها عاماً من عمر الشجرة، ويعرف علماء النبات من هذه الحلقات: السنين الجيدة والسنين العجاف، وهذا يعني أنَّ الحلقات الجيدة اللاحقة لا تحسن حالة الحلقات الرديئة السيئة السابقة، وأنَّ التغذية الجيدة تنتج ساقاً جيدة، والتغذية الرديئة تنتج ساقاً هزيلة ضعيفة معرَّضة للكسر والهشاشة والشعور بالهزيمة في هذه الحياة.
وعليه؛ نوصي الصبايا بعدم تعريض أجسامهن إلى برامج حمية سيئة غير مدروسة، وعدم تناول المشروبات الغازية، والعودة إلى تناول الحليب ومشتقاته؛ للاحتفاظ بعظام وسيقان جيدة بدل السيقان المعرَّضة للكسر المبكر وهشاشة العظام.
بتصرف: لها اون لاين
الروابط المفضلة