نحافة حتى الموت

أبدت رابطة الأطباء البريطانيين قلقها من استخدام عارضات نحيفات للغاية لترويج سلع ومنتجات لأغراض عروض الأزياء. وقالت الرابطة إن الفتيات الصغار يحاولن الوصول لمستوى نحافة عارضات الأزياء، مما يشكل سبباً ملموساً لاضطراب عادات الأكل بين الفتيات اللاتي وصل هاجس الجمال عندهن لدرجة الموت بسبب امتناعهن عن تناول الطعام.
ووفقاً للباحثة فيفين ناثانسون، التي قدمت تقريراً بعنوان "اضطرابات الأكل ومظهر القوام وأجهزة الإعلام "، فإن صورة العارضات النحيفات في أجهزة الإعلام تشكل مفارقة واضحة لقياس وحجم القوام لمعظم الفتيات والأطفال الذين يكتنزون أوزاناً متزايدة.
وأضافت أن تلك الأجهزة لعبت دوراً ملموساً في حدوث اضطراب عادات الأكل.
ويقدر التقرير نسبة الدهون الموجودة في أجسام العارضات بنسبة تتراوح بين 10-15 %، في حين أن القوام العادي للمرأة مكتملة الصحة تتراوح نسبة الدهون فيه بين 22%-26%. ولاشك أن هذه النسبة من الدهون في جسم العارضات تجعل الفتيات في حالة حمية دائمة حتى يصلن للنحافة المطلوبة. وتقدر الرابطة وجود حوالي 60 ألف شخص يعانون من اضطرابات الطعام في بريطانيا.
وغالبية هذا العدد من النساء والفتيات الصغيرات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15-35 سنة، حيث يعانين من فقدان الشهية العصبية مما يودي بحياة بعضهن.