بسم الله الرحمن الرحيم

:

أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ

حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف

أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قاع المعدة ويصدمها صدماً ،

و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة

وهبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم .


و أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز

التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة

حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم

لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.

:ss (152):

وهي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي

في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة

العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ،

هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون

الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء

وحيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي

لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .

أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث

انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة

في بطانة المعدة ،

وإن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي

إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة لتوجيه ضربتها القاضية

للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .

كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر

خطيرة على سلامة جدران المعدة

وإمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون

أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات

اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات

الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف

ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة

إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب

معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها

البهجة عند تناوله الطعام و شرابه.


رأني احد الاطباء وانا اشرب واقفآ قال لي:
بصوت عالي لو علمت بالضرر لجلست حتى ولو كنت في وسط وحل



أتمنى لكم الصحة والعافية