خصوبة الرجال في خطر
أحدث بحث علمي أجراه كل من الدكتورة عواطف عواد والدكتور مجدي عبد الحميد أستاذي التحليل بكلية طب الإسكندرية قد أكد أن الطرق الحديثة لتحاليل السائل المنوي قد أثبتت حدوث تدهور شديد ليس فقط في الكم أي عدد الحيوانات المنوية، بل أيضًا في نوعية هذه الحيوانات المنوية، والدليل على هذا أنه في الأربعينيات من القرن العشرين كان العدد والنسبة في تقييم الخصوبة للرجل لا تقل عن 120 - 80 مليونًا في الميلّي وما دون ذلك فهو غير كافٍ للإنجاب
أما الآن وحسب آخر نشرات منظمة الصحة العالمية فقد حددت العدد الطبيعي بـ 20 مليونًا وبالطبع فإن ضعف الخصوبة عند الرجال له عدة عوامل ومما يدعو للدهشة أن يلعب التقدم التكنولوجي دورًا هامًّا في هذه الكارثة فقد أكدت الأبحاث العلمية أن إضافة الهرمونات للخضراوات والفواكه والدجاج من أجل إنضاجها مبكرًا وتكبير حجمها كهرمون الإستروجين- وهو هرمون أنثوي يتركز في خلايا النبات -يؤثر تأثيرًا مباشرًا على بنية الذكور الأساسية
وليست فقط الهرمونات هي التي تلعب دورًا هامًّا في هذا الشأن، بل أيضًا المبيدات قد يكون لها تأثير عقمي على الإنسان وكذلك مما يزيد في نسبة عقم الرجال التدخين وارتداء الملابس الضيقة مما يؤثر على وظيفة الخصيتين عند الرجال
وفي مجال تقدم نواحي التشخيص المعملي ظهرت مشاكل جديدة لم تكن معروفة لدى الأطباء، مثل: وجود الأجسام المضادة للحيوانات المنوية لدى المرأة وأيضًا لدى الرجل هذه الأقسام تعوق قدرة الحيوانات المنوية على الحركة والإخصاب، وقد تؤدي إلى موت هذه الحيوانات المنوية قبل الإخصاب
وقد أثبتت الأبحاث العملية الحديثة أن تعرض الإنسان للتلوث البيئي، سواء أكان كيماويًّا أو إشعاعيًّا يؤثر تأثيرًا مباشرًا على نوعية الحيوانات المنوية مما قد يفقدها بعض مكوناتها اللازمة لاختراق البويضة مثل فقد الأكروسوم وبالتالي التعرض للعقم
ويطالب البحث بترشيد استخدام المسببات التي تؤدي إلى العقم وإنشاء المعامل التي تكشف على المواد الغذائية، سواء المستوردة أو المنتجة محليًّا وكذلك عمل الفحوص الطبية المعملية لكل زوجين قبل الزواج
منقول
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة