تنبه العالم منذ اكتشاف ثقب طبقة الأوزون في بداية عام 1980 إلى المخاطر المهددة للحياة الناجمة عن التخرب التدريجي لهذه الطبقة، الأمر الذي يفقدنا الحماية الطبيعية التي يمارسها الغلاف الجوي للحد من وصول الأشعة فوق البنفسجية المؤذية، ومع الاتساع المتزايد لثقب طبقة الأوزون تزداد المخاطر المحدقة بنا وتزداد كذلك الحاجة إلى فهم الأمراض الناجمة عن التعرض الزائد للأشعة الشمسية والوعي لضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للاستمتاع بأشعة الشمس مع تقليل فرص ظهور مشاكل صحية في مراحل لاحقة من الحياة.

ما هي الأشعة فوق البنفسجية؟
هي أشعة غير مرئية تصدر عن الشمس، تستطيع اختراق الجلد وتغيير بنية الخلايا الجلدية. هناك 3 أنماط لهذه الأشعة هي الأشعة UVA، UVB، وUVC، ويعد النمطان UVA، UVB الأخطر على الكائنات الحية نتيجة وصول كميات لا بأس بها منهما إلى سطح الأرض.

ما هي الأضرار الناجمة عن أشعة الشمس؟
* الاسمرار والحروق الجلدية:
يؤدي التعرض الخفيف لأشعة الشمس إلى الاسمرار نتيجة اختراق الأشعة فوق البنفسجية للطبقة الداخلية للجلد وبالتالي ازدياد عدد الخلايا المنتجة للصباغ (الخلايا الميلانينية) وإنتاج كميات زائدة من مادة الميلانين الصباغية التي تتحرك تدريجياً تجاه الطبقة الخارجية من الجلد مشكلةً طبقةً مرئيةً من اللون الأسمر. لا تعتبر السمرة الشمسية مؤشراً صحياً جيداً حيث يعتبرها بعض الأطباء رد فعل للأذية الحاصلة بسبب موت بعض الخلايا الجلدية بفعل الأشعة فوق البنفسجية والضرر الملحق بالخلايا الأخرى، أما التعرض الزائد للأشعة الشمسية فقد يسبب حروقاً، واحمراراً في الجلد وقد يترافق ذلك بالألم والتورم، وقد تظهر أعراض أكثر خطورة كالحمى التي يمكن أن تترافق مع رعشة واضطراب معدي، الأمر الذي يستوجب إخبار الطبيب عند تطور هذه الأعراض.
من المهم أن نشير إلى أن درجة الحرق أو الاسمرار التي يتعرض لها كل شخص تختلف تبعاً لنوع الجلد ولونه، وتبعاً لوقت التعرض لأشعة الشمس ومدته، وبشكل عام تساعد مادة الميلانين بشكل طبيعي على حجب الأشعة الشمسية المؤذية لذلك يكون الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أكثر عرضةً للأذية الجلدية من ذوي البشرة السمراء.
* الأمراض الجلدية:
تعد الأشعة فوق البنفسجية أكثر العوامل البيئية إيذاءً للجلد، فهي مسؤولة عن العديد من الاضطرابات الجلدية منها ما يظهر بعد فترة قصيرة من التعرض لأشعة الشمس مثل الطفح والشرى، ومنها ما يظهر على المدى الطويل مثل السرطانات الجلدية وسرطان الشفة، كما أن التعرض الزائد لأشعة الشمس يعد سبباً لظهور التجاعيد والمظاهر الأخرى للشيخوخة المبكرة للجلد.
* الأمراض العينية:
أشارت الأبحاث إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تزيد من إمكانية الإصابة بالساد cataract وهو اضطراب عيني ينجم عن نقص شفافية العدسة العينية ويؤدي إلى تشوش الرؤية وقد ينتهي إلى العمى في حال تركت الحالة دون علاج، وقد تتسبب الأشعة فوق البنفسجية بحدوث اضطرابات عينية أخرى مثل سرطان الجلد المحيط بالعين، كما قد تسبب هذه الأشعة نمو أنسجة الملتحمة من الجهة الأنفية للقرنية يسمى طبياً " الظفرة pterygium " مما يؤدي إلى حجب الرؤية.

كيف يمكن الوقاية من أشعة الشمس؟
يجب الانتباه إلى أن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تسبب عدة أذيات وخلال أي موسم وفي أي درجة حرارة ولا يقتصر الأمر فقط على أشهر الصيف، وتكون الأذية الناتجة عن هذه الأشعة أكبر ما يمكن في الفترة الواقعة بين 10 صباحاً و4 بعد الظهر.
يمكن الوقاية من هذه الأشعة باتباع ما يلي:
1ـ تجنب القيام بالنشاطات المختلفة في الأماكن المكشوفة في الأوقات ما بين 10 صباحاً و4 بعد الظهر.
2ـ ارتدِ قبعة واقية مناسبة تظلل الوجه والرقبة.
3ـ ارتدِ الألبسة التي تغطي الجسم ويفضل أن تكون ذات لون غامق.
4ـ توخَّ السير والجلوس في الظل.
5ـ استخدم واقياً شمسياً مناسباً

كيف تختار الواقي الشمسي المناسب؟
يتوفر العديد من الواقيات الشمسية، وهي تعمل من خلال امتصاص أو عكس أو تشتيت الأشعة فوق البنفسجية، ولكنها لا تقدم نفس الدرجة من الحماية، كما تختلف من حيث ملاءمتها لأنماط الجلد المختلفة.
تميز الواقيات الشمسية عادةً برقم يعبر
عن عامل الحماية الشمسي والذي يسمى اختصاراً SPF. يشير هذا العامل إلى درجة الوقاية التي يقدمها المستحضر ضد الأشعة UVB والحروق الناجمة عنها مقارنة مع الجلد غير المحمي، فعلى سبيل المثال استعمال المستحضر ذو عامل الحماية (SPF=8) يسمح لمستعمله أن يبقى معرضاً للشمس لمدة أطول بـ8 مرات دون أن يتعرض هذا الشخص للحروق الشمسية. ويتناسب هذا العامل طرداً مع درجة الحماية التي يقدمها الواقي من الأشعة فوق البنفسجية، فعلى سبيل المثال يقوم الواقي الشمسي ذو SPF=4 بحجب 75 من الأشعة فوق البنفسجية، والواقي ذو SPF=15 بحجب 93، والواقي ذو SPF=30 بحجب 97، ويعد الواقي الشمسي ذو عامل الحماية 15 وما فوق الأكثر ملاءمة للوقاية من الأشعة الشمسية، ويفضل استشارة الطبيب واتباع إرشادات المصنع لانتقاء الواقي المناسب.

متى يجب تطبيق
الواقي الشمسي ؟
يجب تطبيق الواقي الشمسي قبل كل خروج إلى الشمس لا سيما في ساعات الذروة الشمسية، ويكرر هذا التطبيق بعد التعرق أو بعد السباحة.
يجب الانتباه إلى أن الواقيات التجميلية والشفوية التي قد يحتوي بعضها على نفس المواد الكيميائية المستخدمة في الواقيات الشمسية المتوفرة في الأسواق لا يمكن أن تحل مكان الواقيات الشمسية إذ أنها لا تحقق الدرجة المطلوبة من الوقاية.

6ـ ضع النظارات الشمسية:
يعد استخدام النظارات الشمسية مهماً لحماية العين والجلد المحيط بها من التعرض لأشعة الشمس المؤذية، وأفضلها هي الأنواع التي تحقق حماية كاملة ضد الأشعة فوق البنفسجية A وB، ولا يتعلق موضوع الحماية بالعدسات الداكنة، ذلك لأن امتصاص الأشعة يتعلق فقط بالمادة الكيميائية غير المرئية الموضوعة على العدسات، وقد تساعد بعض أنواع الإطارات التي تحيط بالعدسات في تشتيت الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي منعها من الوصول إلى العين.

من هم الأشخاص الذين يتطلبون حماية فائقة من الأشعة الشمسية؟
1ـ الأشخاص الذين تظهر على أجسادهم كتل لحمية كثيرة غير منتظمة أو كتل لحمية كبيرة أو نمش أو أورام لحمية.
2ـ الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، أو الشقر، وذوي الشعر الأحمر أو البني الخفيف.
3ـ الأشخاص المضطرون للعمل لأوقات طويلة في الأماكن المكشوفة، أو للعيش أو قضاء العطلة في المناطق ذات المناخ المدراي أو شبه المداري أو الأماكن المرتفعة (تزداد القدرة الإشعاعية للأشعة فوق البنفسجية حوالي 4ـ5 ? لكل 1000 قدم فوق سطح البحر).
4ـ المعالجون مسبقاً من السرطانات الجلدية، أو الذين لديهم سيرة عائلية لسرطان الجلد (خاصة الورم الميلانيني)، أو المصابون بأمراض معينة (مثل الذئبة الحمامية أو المرضى ذوي الأعضاء المزروعة).
5ـ المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية مثل التتراسيكلين، ومركبات السلفا وبعض المضادات الحيوية الأخرى، ومضادات الالتهاب، والمهدئات والأدوية المضادة للغثيان، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب والمدرات، وأدوية الداء السكري الفموية



منقووووووووول

مرسىىىىىىىىى ياقمر للنقل المفيد

شكراااااااااااااااااا لكي

مشكورة وجزاك الله خير على هذه المعلومات المفيدة والله ملينا من الخلطات محتاجين مثل هذه المواضيع

مشكورة وجزاك الله خير