يعتبر هرمون الإستروجين أهم عامل يحدد النمط التطوري للثدي، فهو الذي يؤدي للفرق في تطور الثدي بين الرجال والنساء، وهو الذي يؤدي تحديداً لنمو غدة الثدي ويجعلها قادرة على إفراز الحليب بالتعاون مع هرمون "البروجسون" كما يحدث أثناء الحمل،
ولكن يجب ألا ننسى أن هناك عوامل أخرى مهمة تؤثر على الشكل والحجم النهائي للثدي، مثل حجم النسيج الشحمي حول الثدي تحت الجلد، وحجم وشكل العضلة الصدرية، وكذلك مقوية وحجم الجلد الذي ينمو بنمو الأنسجة التي تحته.
وتختلف استجابة الغدد الثدية للهرمونات بين النساء اختلاف حساسية مستقبلات "الإستروجين" وربما تلعب العوامل الوراثية دورا في ذلك.
علما أن تخفيف الوزن بسرعة يؤدي فقط إلى إنقاص حجم النسيج الشحمي بشكل عام، يكون كثيرا حول الثدي بسبب البدانة مما يؤدي إلى تمطط الجلد، فإن تخفيف الوزن هكذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة ترهل الجلد. وإضافة إلى ذلك فإن الريجيم القاسي يمكن أن يؤدي إلى نقص هرمون "الإستروجين" مما يؤدي إلى صغر حجم غدة الثدي وزيادة ترهل الجلد الذي كان متمططا ليستوعب الحجم السابق.
ولا ينصح باستعمال الهرمونات إذا لم يوجد أي خلل فيها، ويمكن أن يعرف ذلك سريريا بانتظام الدورة الشهرية، ويبقى للجراحة التجميلية الدور الأساسي، حيث يمكن تصغير الجلد المترهل، أو حقن كمية الخلايا الدهنية حول الثدي أو غيرها.
أما ما يتعلق بالرياضة فهي مفيدة غالباً، ويمكن توجيه تمارين خاصة للعضلة الصدرية التي يؤدي نموها إلى تحسين شكل الثدي، ولا يجب أن تنسى أن الإفراط بالرياضة قد يؤدي إلى انقطاع الطمث خاصة إذا ترافق مع نحول شديد، مما يؤدي إلى نقص هرمون الإستروجين وبالتالي ضمور غدة الثدي، وكذلك هناك أضرار صحية كثيرة لنقص "الإستروجين" مثل هشاشة العظام وغيرها، وهكذا يجب الاعتدال والتوسط في كل الأمور.
ومن جانب آخر قال د. محمد أسامة قطب استشاري ورئيس قسم جراحة التجميل بمستشفى أحمد ماهر: إن الاضطرابات في شكل الثدي ترجع إلى سببين: أولهما هرمونات الأنوثة سواء في مرحلة النمو، أو هرمونات الحمل والرضاعة أو هرمونات سن اليأس، فاضطراب الهرمونات هو السبب الرئيسي لمشاكل الثدي وترهله، يأتي بعد ذلك العوامل الوراثية، فهناك عائلات لديها صفة وراثية تسبب صغر الثدي أو العكس،
ولم يكتشف الطب طرقا علاجية لعلاج مشاكل الثدي، فلا يوجد أمامنا سوى الطرق الجراحية للوصول لشكل أشبه بالكمال، وأهم سؤال تسأله السيدة حين تقدم على هذه الجراحة هو أين سيكون مكان الفتح ويتم على شكل حرف T مقلوب، الآن نجحنا في التوصل إلى إجراء الفتح على شكل خط غير ملحوظ، وفي عمليات التكبير ما زلنا نعتمد على ملء الثدي بمادة أساسية هي السليكون، والذي يكون محشوا إما بالسليكون أو بمحلول الملح، وهناك حالات نادرة يرفض فيها الجسم السليكون، فنقوم بتكبير الثدي بالاستعانة بأنسجة طبيعية من جسد المرأة.
وفي عمليات شد الثدي وتصغير الثدي قد تحتاج المرأة إلى إعادة العملية مرة أخرى، ففي عملية شد الثدي أحيانا تحتاج المرأة لتكرار العملية بعدها بسنتين أو خمس سنوات، وكذلك في عملية تصغير الثدي إذا كانت المرأة لا تزال تعاني من اضطرابات هرمونية تسبب كبر الثدي.
وفي الأشهر الماضية ظهر في الولايات المتحدة وانتشر في بريطانيا جل جديد يحمل اسم Booster”" أو جل لتكبير الصدر، وحظي بإقبال النساء اللاتي يعانين من صغر حجم الثدي، وهذا الجل يعمل على الاستفادة من خاصية طبيعية في الجسم هي خاصية توسيع الأوعية الدموية، وعند استخدامه يقوم بتوسيع الشرايين فيندفع الدم إليها لملئها ويستمر مفعوله خمس ساعات كاملة
هذا وقد نجح باحثون بريطانيون في تطوير تقنية جديدة لتكبير الثدي أكثر فعالية وأمانا من المزروعات النسيجية والسيليكونية، وقد تصبح واحدة من أكثر العلاجات شعبية في مجال الجراحة التجميلية في بريطانيا.
وأوضح العلماء أن هذه التقنية تتمثل في حقن جل خاص في الثديين فيغير شكلهما وحجمهما ويزيد محيط الصدر والثدي بقياس واحد في أقل من ساعة، مشيرين إلى أن هذا الجل أكثر استقرارا وثباتا من مزروعات الثدي وهو غير دائم، ويبقى ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات قبل أن يتحلل تلقائيا، كما يعتبر أسرع وأرخص وأقل عدوانية من العمليات العادية.
ولفت هؤلاء إلى أن الإجراء الجديد يعتمد على حقن حوالي 100 سنتيمتر مكعب من حمض (هيالورونيك) الذي يستخدم عادة في تعبئة فراغات التجاعيد في الثديين، بينما تتمثل العملية التقليدية في استخدام مزروعات أكبر كحقن 200 أو 300 سنتيمتر مكعب من نفس الحمض.
وأشار الباحثون في مستشفى شيلسا وويستمنستر والجمعية الملكية للجراحة التجميلية إلى أن هذه التقنية التي تجرى تحت تخدير عام، تتضمن حقن الجل الذي يحتوي على بروتين مشابه للذي ينتجه الجسم بين الجلد وفوق طبقة العضلات، منوهين إلى أن الاختبارات السريرية على هذا الجل ستبدأ قبل نهاية السنة، وسيتم توفير هذه التقنية في بريطانيا خلال سنتين.
وقال هؤلاء إن الإجراء الجديد المعتمد على الجل الذي استخدم سابقا لنفخ الشفاه وزيادة حجمها يستغرق نصف ساعة إلى ساعة واحدة، وهو أقل تكلفة من مزروعات الثدي العادية
منقووووووووووووووووووووووووول
الروابط المفضلة