السلام عليكم
اخواتي لا تنسون الدعاء لاهلنا في فلسطين عامه وغزة خاصه...
لا بد من تحركك في هذا الوقت تحقيقا للولاء والبراء
امرا بالمعروف ونهيا عن المنكر...
ليس عندي كثير كلام ... لكن مشاعر حزن واسى .. وابراء لذمتي امام الله عز وجل
لا املك الا الدعاء...وقلمي...ومنتداي الرائع لك...وقسمي المفضل ركن
(التغذيه والصحه والرجيم ) لاكتب فيه تذكيرا لي ولكم بواجبنا لاخوتنا وديننا امام الله عز وجل
فلا تبخلي بابسط الامور وايسرها واعظمها عند الله
(( الدعاااااااااااااء))
غزة تحترق أيها المسلمون!!
كتب:نبيل العوضي
وهكذا.. ما ان انتهت زيارة الرئيس الامريكي (بوش) للمنطقة بدءاً باسرائيل، حتى بدأت أول ثمار هذه الزيارة، (غزة) لابد ان تمحي من الخريطة!! او على الاقل تكون عبرة لكل من تسول له نفسه عداء الحليف الاول لواشنطن والثاني للدول العربية!!
ما يحصل اليوم في غزة من حصار وتجويع وقصف وتدمير ومنع الوقود عن محطات الكهرباء واغلاق جميع المعابر، في وقت اشتد فيه البرد القارس وقل الطعام والشراب، ونفدت الادوية، بل قطعت الكهرباء عن المدينة باكملها حتى عن المستشفيات ليموت المرضى فيها، وتكون المدينة مقبرة للمسلمين الموحدين.
كل من رأى صور الاطفال يبكون بسبب توقف اجهزة الاكسجين في المستشفى كل من رأى صياحهم واستغاثتهم في شاشات التلفاز والفضائيات، ومن رأى الصبيان يسيرون في ظلام الليل المخيف وبالبرد القارس، لا تتجاوز اعمارهم العاشرة، يسمعون قصف الصواريخ، بيدهم القناني والزجاجات، يسألهم المذيع لم تتجولون في مثل هذه الاجواء؟ الا تخافون؟ فيجيبون انهم يبحثون عن وقود باي مكان ليشعلوا المدفأة في بيتهم الذي يكادون ان يتجمدوا فيه!!
تسأل احدى الفتيات الصغيرات في خوف وهلع في مدينتها التي تحولت إلى مدينة مظلمة مدمرمة مخيفة... تسأل وتقول: (ألا يعلم العرب كيف نعيش؟!!)... وانا اجيبها واقول... نعم يابنتي الصغيرة... العرب يعلمون ولكن ما عادوا يشعرون!! واذا شعروا فانهم لا يتحركون!!
تخيل اخي القارئ.. اختي القارئة.. لو كان الواحد منا ولد هناك في (غزة)، الم يكن الامر ممكناً؟ وهل نحن من يختار اين يولد ومن ابواه؟! تخيل لو كنت من اهل (غزة) وعندك اطفال صغار، وطعامك لا يكفي إلـى الغد، والبرد يكاد يقتل الصغار، والمريض لا يجد الدواء، واطفئت الكهرباء وانقطعت خطوط الاتصال، وتسمع القصف الاسرائيلي يدمر المباني والبيوت ولا تدري هل هذه القذيفة ستسقط عليك أم على بيت جارك، خوف وجوع وبرد قارس، وابنك الصغير يقول لك «يا أبي... لم يحصل لنا كل هذا» ترى... كيف ستجيبه؟
تخيلي أيتها «الأم» لو أن ابنك ذهب في ظلام الليل ليبحث عن لقمة لاخوانه الصغار، وتأخر عدة ساعات، فازداد قلقك وخوفك، وسمعت سيارات الاسعاف والناس تهرع، أغلقت الباب على الصغار، وخرجت تركضين إلى مكان القصف والناس متجمعون، تدفعين هذا وتدفعين ذاك وتتقدمين وأنت تقولين اللهم احفظ ابني «فلان»... فلما وصلت وجدت جثة متفرقة ودماؤها تسيل والوجه مغطى كأنما ثياب ابني!!... لا.. ليس ابني... تريدين أن تتقدمي ولكن رجلاك لا تحملانك!!.... حتى اذا اقتربت وأزلت الغطاء!!.. انفجرت العينان بالبكاء... وبدأ الناس بابعادك وأنت تصيحين وتحضنينه بدمائه واشلائه وتقولين «فلان» أين ذهبت؟!! ليس لي في الدنيا غيرك... والناس يصبرونك ولكن كيف... انه «فلان»... قرة عيني بهذه الحياة... انظروا ماذا بيده انه «الخبز» الذي كان يحمله ليطعم اخوانه الصغار!! انظروا أيها الناس إلى صغيري... ما ذنبه؟!.. ما جريمته؟! هل يستحق ما حصل له؟!!
هذه مأساة بسيطة لما يحدث هناك كل يوم، طفلة ترى اسرتها كلها تموت وتحترق وتتقطع بقصف اسرائيلي، وبدعم أمريكي، وبغطاء «عربي»!!
أمام هذه الكارثة البشرية والمذبحة الرهيبة، لا يملك العرب «المبجلون» إلا الشجب والاستنكار!! فهم بين سخط شعوبهم عليهم وبطش العم «سام» لهم يسيرون، فإن أرضوا هذا سخط الآخر.
أمام الحصار والقصف المدمر وسفك دماء الأطفال والأبرياء العزل، لا يملكون إلا اجتماعا سامجا كتب بيانه الأخير وصدق في «البيت الأبيض»، يا ويحهم كيف سيجيبون ربهم يوم القيامة عما فعلوه في هذه الأمة المكلومة، كيف أوصلوها إلى مستنقعات الذل والهوان!!
أين جمعيات حقوق الانسان، والمنظمات الانسانية؟! أين الشعوب الحية والنقابات والاتحادات؟! أين العلماء والدعاة؟! أليس أبناء غزة بشرا من البشر؟! أليس في المليار معتصم واحد؟!
ألا يمكننا أن نكسر الحصار ولو بالقوة؟ لماذا إذا وجدت جيوش المسلمين واشتريت اسلحتها من أموال السملمين؟! هل هي للاستعراض والتباهي أم لحماية أمر آخر؟!
أيها المسلمون في كل مكان في العالم، نحن مسؤولون أمام الله عما يحدث في أرض فلسطين، وكل محاسب بما يملك من مال وجهد وصوت وقلم وقرار، والمسلمون كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
أعان الله أهلنا في فلسطين على كربهم وبلائهم، ونصرهم على أعدائهم من اليهود الصهاينة وأعوانهم من المنافقين في كل مكان، اللهم أعز الاسلام وأهله واذل الشرك وأهله.
تاريخ النشر: الثلاثاء 22/1/2008
الروابط المفضلة