الشبكة الإسلامية) الصيدلانية : إيمان محفوظ
زرعت شجرة الزيتون قبل أربعة آلاف سنة قبل الميلاد على امتداد بلدان البحر المتوسط ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت واحدة من أكثر النباتات استخداماً في العالم، فمنتجاتها استغلت بطرق شتى. ففي الماضي كانت الشجرة تعطي العائلة: الغذاء، الدواء، الطاقة للطهو، وخشبًا لأثاث المنزل والزينة.
الآن تزرع شجرة الزيتون في عدة مناطق من العالم، منها منطقة البحر المتوسط، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، تونس، المغرب، تركيا، وفي بعض مناطق استراليا، كاليفورنيا، وجنوب أمريكا.
وتحتاج شجرة الزيتون إلى حوالي 15 سنة حتى تكمل نضجها، ولكنها تعطي ثمارها لمئات السنين.
ولزيت الزيتون العديد من الفوائد الصحية ، من بينها:
ـ أن الزيتون الجاف يحتوي على 51.95% دهون، و30.07% ماء، و10.45% كاربوهيدرات، و5.24% بروتين، و 2.33% معادن غنية بالبوتاسيوم.
ـ زيت الزيتون غني بالدهن الأحادي غير المشبع والذي له القدرة على التقليل من (LDL) الكوليسترول الضار دون أن يؤثر على (HDL) الكوليسترول المفيد في الدم.
ـ عرف من قديم الزمان أن الزيتون يسهل على المرارة إرسال الصفراء إلى الأمعاء بدلاً من ركودها بالمرارة نفسها وقنواتها، ولهذا فإن تناول ملعقتين صغيرتين من زيت الزيتون النقي يومياً يقلل من حدوث حصوات في المرارة.
ـ يعتقد المزارعون في الشرق الأوسط أن شرب كأس من زيت الزيتون قبل الإفطار، ينقي أجهزة الجسم، وتمتد أعمارهم إلى سن الثمانين والتسعين وهم بصحة جيدة مقارنة بغيرهم.
ـ إن الطاقة المنتجة من زيت الزيتون تفوق الطاقة الناتجة من أي فاكهة أو خضراوات أخرى، واحتواءه على معدن الكالسيوم يفوق احتواء حليب البقر منه، أضف إلى ذلك وجود فيتامين (أ) فيه أكثر من الحليب، ولذلك يعتبر الزيتون أفضل علاج طبيعي في الحالات المرضية الناتجة عن نقص كمية الكالسيوم في الجسم.
ـ إن قليلاً من قطرات زيت الزيتون الدافئ يعالج الأذن من الالتهابات، ويذيب شمع الأذن، وكذلك التدليك بزيت الزيتون الدافئ يعطي راحة واسترخاء للعضلات المنهكة.
ـ يقي هذا الزيت الذهبي الجسم من كثير من الأمراض، وأثبت ذلك عن طريق كثير من الدراسات الحديثة التي تؤكد أن زيت الزيتون يقوم بخفض ضغط الدم، والكوليسترول الضار.
ويعتقد أنه من الممكن أن يقي من الإصابة بالسرطان لاحتوائه على فيتامين "E" الذي يعتبر مضاداً للمؤكسد (antioxidant) في الجسم.
لذلك أقرت منظمة الصحة العالمية استخدامه في أمراض القلب والشرايين، وكمساعد على نمو العظام.
ـ إن فائدة زيت الزيتون على الجلد عظيمة، فهو من أجود أنواع المرطبات للجلد والشعر، فهو سهل الامتصاص عن طريق الجلد، ويخفف من آثار قرص البعوض، والحكة، ومن الطريف أيضاً أن آخر عصرة للزيت استخدمت كصابون للجسم.
ـ يعتبر هذا الزيت النقي أحد أهم الأغذية الفاتحة للشهية سواء استخدامه كزيت مع السلطة أو أكل ثمرته اللذيذة، وهو أيضاً ملين ومسهل.
ولأهمية هذه الشجرة المباركة ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في أكثر من موضع. قال تعالى: {الله نور السموات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء، ويضرب الله الأمثال للناس، والله بكل شيء عليم}.
وأقسم الله سبحانه وتعالى بها في قوله:{والتين، والزيتون، وطور سينين، وهذا البلد الأمين} .
الأحد : 18/08/2002
الروابط المفضلة