الكثيرات من الباحثات عن الرشاقة ربما لضيق الوقت او انتهاجا لأقصر الطرق لا تفضلن بذل الجهد للحفاظ علي رشاقتهن بممارسة الرياضة فتلجأن دون تفكير الي ارتداء حزاء البطن او الكورسيه للتحايل علي الامتلاء الواضح الذي تعانيه اغلب الشرقيات في منطقتي البطن والأرداف للمظهر الرشيق غير مدركات للمساوئ التي سوف تعانينه فيما بعد.
فحزام البطن او ما شابه ـ كما يقول د. مدحت الشامي استشاري الصحة العامة والتغذية ـ له فوائد في حالات خاصة يحددها الطبيب فقط مثل هبوط الكلي او ارتخاء عضلات البطن بعد العمليات الجراحية, والحزام الذي يستخدم في هذه الحالات يكون غالبا من الجلد الطري المبطن ويوضع بمقياس خاص يتناسب مع جسم المريضة, والحزام في هذه الحالات لا يغني عن ممارسة بعض التمرينات الصباحية الخفيفة مثل المشي وبعض تمرينات البطن برفع الساقين لأعلي مع التمدد علي الظهر لتقوية عضلات البطن.
وعلي السيدة التي ترتدي هذا الحزام ان تنتبه لمساوئه, فعضلات جدار البطن تضعف وتنكمش لأنها تكون محملة بالكامل علي الحزام او الكورسيه فتكون النتيجة ان ترتخي ويترهل الجلد وينكمش, كما انه يمنع تبخر العرق في هذا الجزء من الجسم ـ البطن ـ وبالتالي تكون السيدة عرضة بدرجة اكبر الي ظهور طفح جلدي او امراض جلدية. كما انها تكون عرضة اكثر الي تراكم الشحوم وتكدسها في منطقة البطن المضغوطة دائما بالحزام, فالشحوم تتراكم في الاماكن قليلة الحركة التي لا تحرق اي مواد دهنية. هذا فيما يتعلق بالشكل العام للجسم ناهيك عن التعرض لحدوث عسر في الهضم لضغط الحزام علي المعدة وعرقلته لحركتها, وفي بعض الاحيان حدوث امساك لتوقف عضلات البطن, كما يحدث ايضا خلل في الدورة الدموية وركودها في منطقة البطن وما يتبع ذلك من ظهور خطوط زرقاء بسبب الضغط علي الاوردة, لذلك فلا تلجئي الي أقصر الطرق.. ابذلي بعض الجهد كي تكوني رشيقة دائما
الروابط المفضلة