’مريم’’ فتاة جامعية كأي فتاة من بنات جيلها تعود إلى منزلها بعد مشوار الجامعة اليومي، وتلجأ فوراً الى سريرها ليتم مناداتها مع صيحة المؤذن بعبارة ‘’الله أكبر’’.
ومريم عندما تفسر سبب تصرفها هذا بأنه ‘’لا علاقة لي بالمطبخ، والنوم يجعلني أحلم بالاطباق التي طلبت من والدتي إعدادها’’، ما هي إلا انموذج لكثيرات من بنات اليوم اللواتي يطلقن المطبخ ويرتبطن بالسرير في هذا الشهر.
هذا في الحين الذي يوجد فيه فئة قليلة من الفتيات ممن لا تدخر جهدا في دخول المطبخ لتقديم المساعدة وللتعلم، أو لتمضية الوقت ونسيان عناء الصيام والجوع.
‘’الوقت’’ جالت بين عدد من الفتيات للتعرف على ردود أفعالهن الرمضانية، وحقيقة علاقتهن بالمطبخ. نورة محمد (20 عاما) انموذج مماثل لمريم، حيث أوضحت ‘’في كل صباح وقبل أن أخرج من المنزل أخبر أمي بقائمة الأطعمة التي أتمنى أن أتناولها اليوم على طعام الإفطار، ولأنني البنت الوحيدة لا ترفض أي طلب لي’’. وأضافت ‘’وبالنسبة لمساعدتها فإنني أتمنى ذلك ولكن بعد عودتي من الجامعة اشعر بالانهاك والتعب الشديد لذا ألجأ إلى النوم حتى أذان المغرب’’. وأشارت نورة الى أن ذلك ‘’يحرمني تعلم أي شيء من الأطباق التي احبها والتي تشتهر والدتي بإعدادها ومن العيب أن لا أتقن أحدها’’. وعلى صعيد آخر لا تجد بتول السيد (21 عاما) رغبة في ممارسة أعمال المطبخ من الأساس’’سيما في هذا الشهر، حيث’’ أكون متعبة عند عودتي من الجامعة وأستغرق في النوم حتى بعد الأذان. وصحيح أن شهر رمضان قد يشجع الكثيرات على تعلم عدة أصناف من المأكولات لكن ليس أنا، وقد حاولت أمي معي ولكن أعتقد أني والظروف لا نساعد بعضنا’’ مشيرة الى أنها تتمنى أن ‘’أتعلم طبقا يوما ما، وقد يأتي هذا اليوم.. من يدري!’’.
نجلاء محمد (18 عاما) اختلفت مع المجموعة الأولى كلياً، وقالت ‘’أنا شخصيا أحب مساعدة والدتي في الأعمال المنزلية سواء في شهر رمضان أو غيره، وأعتبر شهر رمضان فرصة لتعلم الأطباق اللذيذة التي قد لا توجد ولا تتوافر إلا في هذا الشهر’’.
وتابعت ‘’صحيح أن درجة مساعدة البنت تختلف من بنت إلى أخرى وذلك حسب ميولها وانشغالاتها، الا انه بالنسبة لي لا أستطيع أن أنعم بنوم هنيء ووالدتي تعاني في المطبخ طيلة اليوم’’. وهذا الأمر قاد الى ‘’إني تعلمت الكثير من جراء مساعدتي البسيطة لها، وأحب شهر رمضان لأنني أعتبره فرصة لاكتساب مهارات جديدة’’. أما بالنسبة لفاطمة علي (19 عاما) فقد قالت ‘’أنا أحب مساعدة والدتي جداً ولكن بحسب الظروف فأحيانا أعود من الجامعة متأخرة في الساعة الرابعة عصرا وفي هذه الحالة لا أستطيع أن أساعدها’’. ولا تعتقد أن المشكلة تكمن فيها فقط، حيث أوضحت’’ اعتدت من والدتي على أن لا تقحمني في أمور المطبخ، فهي تحثني دائما على الدراسة والتفوق، وتقول ‘’لي ستتعلمين هذه الأمور لاحقا’’’’.
وتابعت فاطمة ‘’كما أنها لا تحب أن تراني انهمك في أعمال المطبخ بعد يوم دراسي طويل، وخصوصا في رمضان. وقد حاولت مرات عدة أن أساعدها ولو بشكل بسيط ولكنها دائما ترفض وتقول لي ارتاحي حتى يحين موعد الإفطار’’.
تقاعس الفتيات لا يكون بالصورة التي يتصورها البعض، فبالنسبة لبسمة أحمد (19 عاما) ‘’أنا أساعد والدتي في شهر رمضان فقط في عطلة نهاية الأسبوع حيث أكون بعيدة عن مشقة الجامعة. واستغل الفرصة لتعلم أطباق أمي الشهية’’.
واشارت الى أنها تفعل ذلك ‘’للقضاء على الملل فقط، لأني لست من هواة الطبخ ولكن بالمقابل أشفق على أمي التي تقضي سائر اليوم تعمل بمفردها وهي صائمة’’. اتمنى ان ينالللللللللللللللللللللل اعجابكن يا فتياااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
اختكن : وررررررررررررررررررررررردة متفتحة
الروابط المفضلة