عند علاج مريض بالبدانة هناك حقائق عديدة لا بد ان توضع في الحسبان :
أولا : البدانة مرض يمكن التحكم فيه ولا يمكن علاجه جذرياً ولذلك فعندما نصل بوزن مريض البدانة إلى الوزن الطبيعي فهذا يعني النجاح في التحكم في المرض وليس العلاج النهائي ولهذا فان الاهتمام بالتوازن الغذائي مدى الحياة سيظل مطلوبا .
ثانيا : نجاح التخلص من البدانة يعتمد على معرفة العوامل المسببة لها وخصوصا الجوانب النفسية فيها ولذلك يتطلب علاجها تعاونا وثيقا من المريض خصوصا ان الأشخاص المصابين بالبدانة لايستطيعون إتباع نظام غذائي قاس لفترة طويلة .
ثالثاً : بالرغم من الأساليب الكثير لعلاج البدانة فان احتمال النجاح على المدى البعيد نسبته ضئيلة واحتمال حدوث انتكاسة برجوع الوزن فان العامل النفسي المتمثل في الإحباط للمريض.
رابعاً : لايكفى انخفاض الوزن فقط لتقييم نجاح برنامج العلاج هناك عوامل أخرى لتقييم هذا النجاح مثل زيادة كفاءة الشخص للقيام بالانشطة المختلفة والإحساس بأنه أصبح أكثر نشاطاً من ذي قبل .
خامساً : لابد من تحديد هدف منطقي للوصول إليه لان العلاج يختلف من شخص الى اخر وعلى سبيل المثال فان الوصول لهدف الوزن العادي عند المصاب ببدانة متوسطة ليس مطلوباً عند المصابين ببدانة شديدة .
فلذلك لابد من نظام غذائي محكم فالإنسان كائن حي متحرك ولذلك تلزمه طاقه للقيام بهذا النشاط ويستمد هذه الطاقة من الغذاء الذي يتحول داخل الجسم الى طاقة ممثلة في السعرات الحرارية واذ زادت الطاقة الموجودة في الغذاء عن المستهلكة بواسطة الجسم فان هذه الزيادة تتراكم على هيئة أنسجة شحميه ((دهون )) وتعتبر السعرات الحرارية وحدات القياس التي تقدر بها كمية الطاقة الموجودة في الغذاء حيث يحتاج الجسم في مراحل نموه المختلفة لكميات معينه منها ، وهذه يمكن حسابها اذا عرفنا كمية السعرات الحرارية الموجودة في كل طعام على حدة وعلى سبيل المثال فان جراماً واحدا من المواد الدهنيه يولد 9 سعرات وجراماً واحد من المواد النشوية والبروتينية يولد 4 سعرات ويستخدم النظام الغذائي بطرق عديدة منها :
التجويع –تقيد الغذاء –ممارسة الرياضة-تطوير السلوك الشخصي
العلاج الجراحي ،،، وختاما فان علاج البدانه يعتمد على برنامج متكامل أساسه تقليل كمية الطعام المتناولة وتطير السلوك الشخصي للبدين وزيادة المجهود العضلي والبدني المبذول . ودمتـــــم ،،،،