الأعمال المنزلية .. عمل شاق لصحة أفضل
الأعمال المنزلية .. عمل شاق لصحة أفضل
قلة الحركة سبب من اسباب السمنة.. كما أن بعض النساء يجهلن أن الحركة في بيوتهن لها اثر كبير في انقاص الوزن حيث اعتمدن على وجود الخادمة التي تقوم بعمل ربة البيت،
فالحركة في البيت تعمل على تصريف هذه الطاقة ويمكن ان تكون بديلا عن التمرينات الرياضية..
ولكن من الافضل ان تمارس الرياضة اذا كان تجمع الدهون لديك في منطقة البطن.. وهناك من يقول بأنه كلما زاد عدد الاطفال في المنزل ارتفع عدد السعرات المفقودة.. بعد هضم الطعام واحتراقه في الجسم تتولد طاقة (قوة حرارية) ومقدار قوة الحرارة التي يحدثها الغذاء تسمى السعرات الحرارية.. ولها علاقة كبيرة بالحركة فمن يبذل مجهودا وحركة يحتاج الى سعرات حرارية اكثر من الذي لا يبذل جهدا كثيرا.. فالحاجة الى السعرات تختلف من شخص الى اخر ويتوقف ذلك ايضا على طبيعة العمل الذي يؤديه وطول الشخص ووزنه وعمره فمن كان وزنه مثلا 70 كيلو جراما ومجهوده معتدلاً فإنه سيحتاج 3000 سعرة في اليوم وهذا معدل تقريبي.. «دنيا الناس» قامت باستطلاع حول الموضوع، تابعوا معنا.
انجربيكا (ربة منزل) من جنوب افريقيا تقول:ان عمل المنزل شاق جدا علينا ونحتاج لمساعدة الخدم او حتى صديقة قريبة وأنا أم للأطفال واتولى كل صغيرة وكبيرة في المنزل بمفردي هذا في البداية لكن عندما كبر الابناء وزادت الاعباء على زوجي حيث انه يشغل منصبا كبيرا.. كان لابد من ان اتفرغ قليلا لزوجي وابنائى وهكذا قلت اعمالي المنزلية حيث طلبت من الخادمة القيام بشئون المطبخ والتنظيف وغير ذلك.. وبالفعل لاحظت ان الحياة قد تغيرت كثيرا واصبحت مرتاحة اكثر من السابق واصبح جسدي اكثر صحة من ذي قبل وبدت بشرتي نضرة اكثر من السابق تضيف: انا لا اتصور ان العمل المنزلي يساعد على الرشاقة بالدرجة الأولى فهناك الكثير من السيدات يمارسن اعمالهن الخاصة في الصباح وفي المنزل خلال الفترة المسائية دون وجود اي تحسن على اجسادهن وشكلهن العام وبنظري ان العمل المنزلي يناسب بعض السيدات ولا يناسب اخريات وهذا يعتمد ايضا على عدد افراد الاسرة الموجودين في المنزل وحجم المنزل سواء اكان صغيرا ام كبيرا وتحكي لنا انجربيكا قصة احدى صديقاتها حيث انها لا تستطيع اللجوء لخادمة لمنزلها لاسباب مادية وبذلك تقوم بتخصيص وقت كبير من جدولها اليومي في اعداد الطعام والتنظيف وغسل الاطباق وما الى ذلك.. وعندما تنتهي من هذه الاعمال تذهب للخارج لشراء وجبة طعام دسمة لها ولافراد اسرتها وخاصة بعد ان قضت وقتا طويلا في التنظيف والترتيب والمطبخ.. فحاجة المرأة بعد بذل مجهول شاق تزيد في الأكل حيث ان المجهود الخارق الذي بذلته المرأة يستحق طعاما يضاعف هذا المجهود فلابد من مراعاة السعرات الحرارية الموجودة في الطعام بشكل يتناسب مع هذا المجهود.. فمثلا لو عملت لمدة ساعة بأكملها فأنا احتاج بعد هذا العمل لراحة البال وطعام يسد هذا الجوع والتعب والعطش فمن المستحيل أن أمتنع عن الأكل والشرب او حتى أقلل الأكل بعد يوم طويل وشاق..
تخفيف الوزن
فاطمة عبدالله (ربة منزل) تقول: انا احب القيام بالأعمال المنزلية لاسباب ذاتية فالزوجة ترغب ان تشاهد بيتها بأجمل صورة واحسن شيء ولا يمكن ان تعتمد على الخادمة في كل شيء فالاخيرة مجرد حاجة تكميلية ومساعدة للعنصر الاساسي وهي الزوجة فربة المنزل عليها ان تبذل جهدا كبيرا سواء في المطبخ او الغسيل او التنظيف او تلبية اعمال الزوجة والابناء وترتيب حاجياتهم الخاصة وما الى ذلك. .لاغراض تعرفها الزوجة وليس لاسباب تجميلية كأن تحافظ على رشاقة جسدها وما الى ذلك.. ولابد ان نبعد هذا الشيء عن الجمال والرشاقة وبالرغم من وجهة نظري في هذا الموضوع إلا انني لا أنكر بأن الاعمال المنزلية تسهم وبشكل فعال في تخفيف الوزن واكساب ربة المنزل لياقة بدنية وحالة صحية جيدة ليس لها فقط بل لابنائها خاصة لو طلبت منهم مساعدتها في اداء مهمة معينة سواء في المطبخ او حتى في الغرف والصالة او الحديقة وغيرها..
وتضيف: هناك طرق عدة لاكتساب اللياقة البدنية والحفاظ على جسم ممشوق القوام كالرياضة مثلا فهي تسهم في تخفيف الوزن ومنح الجسم المرونة بشرط الاعتماد على نظام غذائى متوازن ووفق ارشادات ونصائح الدكتور.. وايضا على ربة المنزل التي تعمل جاهدة في البيت من اجل إكساب جسمها رونقا خاصا الحفاظ على وجبات الطعام والكمية التي تتناولها يوميا خاصة بعد بذل جهد في الاعمال المنزلية.. واقول إنه ليس كل الاعمال المنزلية تساعد على اذابة الدهون من الجسم فمثلا نجد ان ربة المنزل تعمل على تجهيز قالب حلوى معين ويتطلب ذلك منها ساعات طويلة لاعداده ووسط هذا الوقت الطويل نجد انها قد تتسلى بأكل بعض الحلوى الموجودة بجانبها او غيرها بدون ان تشعر بما تهضمه.. وطبعا هذا من شأنه أن يزيد الطين بلة ويعمل على تكتل الدهون وزيادة الوزن بالجسم خاصة لو قارنا ان المجهود المبذول اقل بكثير من الأكل الذي تم تناوله.. خاصة لو رغبت المرأة في النوم مباشرة بعد قضاء ساعات طويلة في المطبخ.
أعمال خفيفة
باتريك من جنوب افريقيا موظف (يقول): انا كرجل أؤمن بأن الاعمال المنزلية تسهم وبدرجة كبيرة في انقاص الوزن.. فالحركة في المنزل كصعود السلم او الذهاب لتناول شيء معين او تنظيف النوافذ واعداد وجبات الطعام او المشي في ارجاء المنزل كلها تسهم في تصريف الطاقة وتمنع من تجمع الدهون في اماكن معينة في الجسد خاصة في الارداف والبطن.. وأنا طبيعة وظيفتي تتطلب المكوث لساعات طويلة في المكتب دون حراك وهذا طبعا شيء سلبي جدا ولذلك احرص بعد انتهاء ساعات العمل على الذهاب للمنزل واخذ قسط من الراحة ثم مزاولة بعض الاعمال الخفيفة في المنزل واساعد زوجتي ايضا اذا طلبت مني بعض المهمات الخاصة بها في المطبخ وفي نهاية الاسبوع احرص على غسل السيارة بمفردي وتنظيف غرفتي وزرع بعض الاشجار والزهور في الحديقة وتنظيفها دون الاعتماد على الخادمة..
ويضيف لكن من جهة اخرى وجود الخادمة امر ضروري في البيت ولا غنى عنه ابداً خاصة لو كانت الزوجة عاملة.. فهي في أشد الحاجة لمن يقلل عليها الاعباء المنزلية خاصة لو كانت مشغولة في اعمالها المكتبية فهناك مهام يتطلب انجازها ساعات من التركيز مثل: اتخاذ قرارات مهمة في مسألة معينة والتفكير بعقل سليم بعيداً كل البعد عن ظروف واجواء العمل فمثل هذه القرارات تتطلب هدوءاً ووسط هذا الهدوء لابد لربة المنزل الاعتماد على شخص قريب واتصور انها الخادمة لانجاز مهامها الخاصة في البيت ولأفراد اسرتها دون ان تعطل اي شيء وتتسبب في تأخير امور لابد ان تنجز في لحظتها اذا كانت ربة المنزل تعتمد يومياً على الخادمة في كل صغيرة وكبيرة فلابد ان تحرص على مزاولة الرياضة كبديل للأعمال المنزلية للحفاظ على صحتها وليس فقط جمالها ورشاقتها.
حسب الشخصية
ديبتي (ربة منزل) تقول: انا اقوم بمزاولة كل الاعمال المنزلية بمفردي ودون الاعتماد على الخادمة والسبب في ذلك هو رغبتي في عدم دخول اي شخص غريب لبيتي وانا لا احتاج ابداً لشخص يقوم بمساعدتي في شئون المنزل واذا اضطرتني الحاجة استعين بصديقتي اما فيما يقال بأن الاعمال المنزلية تسهم في الحفاظ على رشاقة الجسم مثلها مثل الرياضة فأنا لا أوافق على ذلك.. وأجد ان هذه المسألة تعتمد على الشخص وشراهته في الأكل والحلويات بالذات وتعتمد أيضاً على طريقة المرأة في القيام بالأعمال المنزلية هل هي صحية ام مجرد عمل ولا يهم مدى الفائدة التي حققها العمل لجسمها وتعتمد ايضاً على عدد افراد اسرتها فكلما زاد حجم الاسرة زادت الاعباء وهنا قد تزيد المسئوليات وتزيد المشاكل الصحية خاصة في الظهر فهناك الكثير من ربات البيوت يعانين من آلام الظهر ومرض (الديسك) نتيجة قيامهن بأعمال شاقة في المنزل.
كما أنه لا يمكن ان تمنح الاعمال المنزلية نفس الفائدة التي تمنحها الرياضة وخاصة رياضة المشي فالأعمال المنزلية قد تفيد في مرونة عضلات اليدين والساقين ولكنها بالمقابل تسبب تكتل الدهون في اماكن اخرى بالجسم نتيجة عدم تحريكها جيداً وهنا نجد ان الجسم يبدأ يأخذ شكلاً غير متناسق.. بعكس المرأة التي تزاول الرياضة فالأخيرة تحرك كل جزء بالجسم وتمنح المرأة جسماً متناسقاً وقواما ممشوقا، ويكون ذلك مع الاهتمام بنوعية الطعام والشراب التي يتوافر فيها عدد من السعرات الحرارية في كل وجبة، قد لا تفيد الرياضة ولا حتى مزاولة الاعمال المنزلية للمرأة التي لم تركز في الوجبات التي تتناولها (فالرجيم) مطلوب وبدونه لا يمكن ان ينحف الجسد البدين فكلنا نحلم بجسم مثل عارضات الأزياء ونرتدي ملابس السهرات الجميلة التي تبرز مفاتن المرأة فتبدو جميلة في أعين الناس.
الرياضة أفضل
راوية احمد (ربة منزل) تقول: الاعمال المنزلية لها فائدة عظيمة للجسم بشكل عام وفي نظري قد تكون بديلة للرياضة احياناً إذا لم يتسع الوقت لمزاولة الرياضة ولا يمكن ان نضعها في نفس مكانة الرياضة فالرياضة لها خصائصها التي تميزها كالدقة في الاداء والتركيز والتحكم وغير ذلك اما الاعمال المنزلية فتمارسها ربة المنزل بشكل عشوائي دون التركيز لأن الاهتمام منصب على انهاء العمل وليس على الاستفادة منه في تقليل الوزن، وبشكل أو آخر نجد ان الوزن احياناً يقل واحياناً اخرى يزيد نتيجة الوجبات التي تتناولها السيدة بعد الانتهاء من العمل واحساسها بالتعب بعد بذل مجهود عظيم. انا من خلال تجربتي الخاصة اجد ان الرياضة افضل وسيلة للمرونة وتقليل الوزن واذابة الدهون من الجسم وطبعاً كل ذلك بشرط الحفاظ على نظام غذائي صارم يحقق هذه المطالب كلها فلا أعتقد ان هناك أي فائدة من الرياضة دون الالتزام بنظام حمية معينة.
وتضيف راوية: انا لي صديقة جسمها مليء جداً ولا تمارس الرياضة ابداً ولكنها تزاول الاعمال المنزلية بشكل يومي وبعد ان تنهي اعمالها نجدها تتوجه لأقرب مطعم وتأكل كل ما تشتهيه دون اي ضبط واتصور ان السبب في ذلك هو ممارسة هذه الاعمال لساعات طويلة وعدم اخذها اي قسط من الراحة وطبعاً هذا كله يفتح الشهية ويجعلها تأكل بكمية اكبر، والخلاصة أن الاعمال المنزلية قد تكون سبباً في زيادة الوزن وليست عاملاً لتقليل الوزن بعكس الرياضة التي نمارسها خلال نصف ساعة يومياً وبشكل محدود ومنتظم في نفس الوقت وتؤكد بأن الخدم يعملون ليل نهار في المنزل ويأكلون اضعاف اضعاف الأكل الذي نأكله ولكن منهن من يتأثر جسدهن بهذا الطعام ومنهن نحيلات مهما أكلن ولا يفيد فيهن ويظل الجسم كما هو.
مشاكلها كثيرة
شريفة الرئيسي تقول: انا احب ان اطبخ فقط أما بقية الاعمال فتقوم بها الخادمات والسبب لأني مشغولة في امور زوجي وابنائي وعندما أعود من العمل أجلس مع ابنائي واطلع على سير امورهم والدراسة وأبحث معهم مشاكلهم الخاصة في المدرسة ومع الاصدقاء اما زوجي فأذهب معه للزيارات العائلية اذا كانت هناك مناسبة معينة اما بالنسبة لأهمية الاعمال المنزلية في الحفاظ على رشاقة الجسم فلا أتصور صحة هذه المعلومة فالعمل المنزلي شاق واحياناً يكون مضراً بالصحة وسبباً في وقوع الكثير من المشاكل الصحية لربة المنزل مثل آلام الرقبة والظهر وسمنة البطن (الكرش) وغيرها والخادمات كثيراً ما يعانين من مشاكل صحية جراء هذه المهمة وانا سبق لي وان تعبت كثيراً في أول ايام زواجي حيث لم تكن لدي خادمة وكنت اعتمد على نفسي في كل صغيرة وكبيرة في شئون المنزل حتى حملت بطفلي الأول وشعرت بالراحة بعد مجيء الخادمة.
وتضيف: الرياضة لا يمكن ان يكون لها بديل فلو رغبت ربة المنزل التقليل من وزنها فعليها المواظبة على التمارين الرياضية وخاصة (رياضة الايروبيك) او حتى ممارسة اي نوع من الالعاب الرياضية كالتزلج والتنس وكرة الطائرة او حتى لعب كرة القدم في حديقة منزلها فكل لعبة من هذه الالعاب تسهم في اكسابها لياقة بدنية وجسم وقوام ممشوق بشكل افضل من الاعمال المنزلية الشاقة وانا لا أحب القيام بالأعمال المنزلية لأسباب عدة ذكرتها سابقاً وافضل ممارسة رياضة «الايروبيك» للحفاظ على رشاقتي وايضاً باعتبارها نوعاً من انواع الاستجمام وراحة البال والترفيه عن النفس.
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة