الكثير من يشتكى والكثير من يتذمر والكثير الكثير ممن يعانون من السمنه فمعظم الذين زادت أ وزانهم زيادة كبيرة حاولوا محاولات عديدة لتخفيف أوزانهم ولهثوا وراء الأنظمة التي روجت لها وسائل الإعلام المختلفة. غير أن النجاح بفقدان الوزن يستلزم قدراً من مبادئ التثقيف الصحي والغذائي والرياضي مجتمعة ليصل كل إلى مبتغاه دون عناء ودون مشاكل صحية أخرى .

والمكون الأساسي للسمنة وزيادة الوزن هي عبارة عن زيادة في النسيج الدهني الذي يتمركز في مواقع معينة كالصدر أو البطن أو الأرداف أو الفخوذ أو ينتشر بشكل عام في كل أنحاء الجسم .

ولمعرفة السمنة ومراحلها يجب علينا إخبار القارئ الكريم عن التعريف الصحيح للوزن السليم الذي عرفه العلماء بأنه الوزن الذي تكون فيه صحة الشخص بأفضل حالة ممكنة، معنى هذا أن زيادة الوزن والسمنة من الأوضاع السيئة التي تؤثر على الصحة ويصاحبها مشكلات صحية خطيرة يجب أن نعرفها لنجنب أنفسنا السمنة والأمراض المصاحبة.

طرق تقويم الوزن:

يعتبر قياس كتلة الجسم من الطرق الصحيحة.

ويمكن قياس الكتلة لأي جسم = الوزن = كجم/م2

الطول في المتر× الطول في المتر
وكتلة الجسم = 19 – 24 كجم/م2 تعتبر ممتازة.

= 25 – 26 كجم/م2 تعتبر علامة زيادة في الوزن (سمنة بسيطة).

= 30-35 كجم/م2 تعتبر سمنة متوسطة.

= 35 – 40 كجم/م2 تعتبر سمنة شديدة.

= 40 – 45 كجم/م2 تعتبر سمنة مفرطة جداً.

= 45-50 كجم/م2 تعتبر سمنة مرضية.

وتفضل هذه الطريقة لأنها لا تحدد نقطة معينة للوزن المثالي ولكنها تحدد مدى أوسع وترتبط بالصحة والمرض مما يقلل الاختلافات بين الشعوب ووراثة الأفراد ، كما أنها تعتمد على تجارب دقيقة وموضوعية.

كتلة الجسم ..

والطريقة التي تحتل المرتبة الثانية في الأهمية بعد كتلة الجسم هي محيط الخصر والتي تشير إلى مكان تجمع معظم الدهون ، فيوصف الشخص الذي يحمل معظم ثقله في الوسط بالتفاحة بينما يشار للشخص الذي يتمركز معظم ثقله تحت الخصر وحول الأوراك والأفخاذ بالكمثري.

وعموماً يعتبر الأشخاص بشكل الكمثري أكثر صحية من شكل التفاحة. ويعتمد كثير من الأطباء والباحثين ان أفضل قياس للسمنة هو قياس محيط الخصر إلى محيط الوركين وأن السمنة عند الأشخاص الذي تكون نسبة محيط الخصر إلى محيط الوركين أعلى من (1) عند الرجال و (0.8) عند النساء هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري ومرض تصلب الشرايين التاجية للقلب والسكتة الدماغية. ويتم الحصول على هذه النسبة بتقسيم محيط الخصر بالسنتمترات على محيط الوركين بالسنتيمترات.

الأسباب:

ومن أسباب زيادة معدل السمنة في مجتمعاتنا : قلة الرياضة والمجهود ، تناول الطعام بكميات هائلة مع قلة التوعية الغذائية والصحية وانجراف الكثير وراء الوجبات السريعة المختلفة والأطعمة اللذيذة غير المفيدة بالإضافة إلى عادة سيئة أخرى جديدة ومكتسبة وهي البقاء أمام التلفزيون والكمبيوتر لساعات طويلة . وللسمنة أسباب مرضية عديدة ووراثية وأخرى دوائية لا مجال لذكرها هنا.

إن السمنة في مراحلها الأولى لن تكون مصاحبة لأي أعراض مرضية أو مرض بحد ذاته ، ولكن مع مرور الزمن وزيادة درجة السمنة وشدتها نجد ان الزيادة في الدهون والوزن تكون غالباَ وراء ظهور وتطور امراض خطيرة تصيب الإنسان تسمى أمراض الرفاهية المزمنة مثل مرض السكري غي المعتمد على الأنسولين ، وارتفاع ضغط الدم الشرياني وسرطان الرحم عند النساء.

وهناك اثار نفسية للسمنة تنبع من إحساس البدين بأن مظهره غير لائق أمام الآخرين وأنه عرضة للسخرية خاصة عند النساء مما يدفع بالسمين إلى الانطوائية والانعزال عن المجتمع مع وقوعه في حالة اكتئاب دائم.

ما هو الحل؟

الرشاقة هي الحل ..

وللحصول على رشاقة ولياقة بدنية رائعة يجب على الشخص الحرص على رفع ثقافته الغذائية الصحية بحيث يحصل في غذائه على جميع المجموعات الغذائية لكننا لا ننصح باتباع أنظمة ريجيم مختلفة هدفها إنقاص الوزن في أسرع فرصة لما لها من خطورة كبيرة على الجسم ووظائفه.

وأخيراً ننصح الجميع بتعديل السلوك الغذائي لما له من دور مهم في إنقاص الوزن والحصول على غذاء صحي ورشاقة عالية تكتمل بعمل رياضة يومية منتظمة لمدة 30 دقيقة وأبسط أنواع الرياضة هي المشي الجاد والانتظام في العبادات والصلاة فهي نوع جيد من أنواع الرياضة ندعو الله أن يحفظ لكم الصحة ويجنبكم الأمراض إنه سميع الدعاء. اتمنى التوفيق للجميع ،،،