باريس / كشفت مجموعة من علماء الأنتربولوجيا والباحثين بالمراكز الطبية الفرنسية أن جسد المرأة خضع منذ زمن طويل للعديد من القيود الجمالية لتبدو مناسبة مع عادات وتقاليد المجتمعات التي تنتمي لها.
وعلى سبيل المثال حرص المجتمع الراقي في الصين على قولبة قدم الفتاة طيلة خمسة قرون. وفي المجتمع الأفريقي تم تشويه شفاه المرأة بألواح خشبية باسم الجمال. وقبائل الكارن بجنوب شرق آسيا مازالت تحبس عنق المرأة منذ سن مبكرة في حلقة معدنية، وسكان جزيرة جربة يحرصون على تسمين البنت قبل الزواج، وفي أوروبا ومنذ العصور الوسطى تم فرض الكورسيه على المرأة من أجل تحديد الخضر وإخفاء عيوب الجسم.
ويقول علماء التغذية لقد خضعت أجساد النساء منذ قرون عدة لكثير من أساليب التغيير في مقاييس الجمال والرشاقة بينما نادراً ما تطبق ممارسات التشويه هذه بين الرجال، وتحررت المرأة من عادة ارتداء الكورسيه، ولكن هذا التحرر لم يدم طويلا فقط ظهرت موضة جديدة أكثر شراسة من الكورسيه عرفت بموجة تشجيع الرشاقة التي توفر الأناقة والصحة في نفس الوقت.
ويقول أطباء الباطنة إنه لم تقتصر هذه الموجة على الرشاقة فقط بل امتدت إلى إرهاب من نوع جديد عرف بضرورة التخلي عن السمنة والبحث عن النحافة، هذا الإرهاب أصبح يسيطر على فكر كل امرأة في الغرب والشرق حتى وصل الأمر إلى جراحة تدبيس المعدة والتي ثبت علميا أنها ضارة بصحة من تقبل عليها من أجل التخلص من شبح السمنة!!
ومع بداية هذا الموسم تعالت الأصوات المنددة بداء إرهاب النحافة بل إن العديد من المجلات النسائية العالمية أصبحت تقف ضد هذه الموضة وتحاول التصدي لها في نفس الوقت بدأت مجموعة من كبريات بيوت الخبرة في مجال الأزياء الراقية في التخلي عن عارضات الأزياء النحيفات واستبدالهن بأخريات أكثر امتلاء في مقاييس الجسم لمحاربة 'إرهاب الرشاقة
الروابط المفضلة